إعترف محمد فاخر مدرب النسور الخضر بصعوبة مواجهة الديربي المرتقبة أمام الوداد الأحد المقبل على ملعب محمد الخامس، كاشفا تضاؤل فرص فريقه في المنافسة على الدرع بعد سقطة خريبكة ومؤكدا على حتمية تحقيق الإنتصار في هذه المباراة.

فاخر تحدث أيضا عن الديربي وفصوله وكونه من المباريات المعقدة التي تربح ولا تلعب ومطالبا بدعم الجماهير حتى آخر دقيقة لدفع اللاعبين نحو تحقيق الإنتصار.

المنتخب: بعد ديربي الذهاب الذي أجري بأكادير، يعود الديربي لقواعده بالدار البيضاء، نود في البداية أن تطلعنا على قيمة ومدلول العودة لهذا المركب؟

محمد فاخر: قلتها مرارا وأكررها اليوم، الديربيات على مستوى العالم كسبت شهرتها ودماليتها من المكان الذي تلعب فيه قبل إسم الأندية المتبارية.

ولا قيمة للديربي على مستوى العالم بنفسه عن مدينته الأصلية، إذ سيفقد ديربي ميلان مثلا كل جودته لو تم حمله لنابولي أو طورينو، أسوق هذه الأمثلة للتأكيد على قيمة قرار عودة الرجاء والوداد لمركب محمد الخامس وهي العودة التي ستعيد رفع قيمة المواجهة والشهرة التي إكتسبها بسبب جمالية ما كان يرسم بالمدرجات أحيانا وقبل ما كان يوقع عليه اللاعبون بالميدان لذلك أنا مسرور جدا بهذه العودة التي فيها عودة لروح الديربي.

المنتخب: تعادلتم في أكادير وكان الرجاء هو المستضيف، اليوم الأمور تغيرت الوداد هو المضيف هل من قراؤة ومقارنة لديربيي الذهاب والإياب؟

محمد فاخر: كل الديربيات لا تشبه بعضها وتختلف، وتاريخيا لم يقدم لنا الديربي ولو مرة واحدة معطى أنه كان يواكب تألق هذا الطرف فينصفه في المواجهة أو أن طرفا ثانيا يمر من فترة إنتقالية سيخسر الديربي.

ولأني تعايشت لعقود طويلة مع هذا النوع من المباريات فإني أجزم على أن هناك فئة من الجمهور يمثل لها طبق الديربي مباراة الموسم وممكن أن يرها الفوز بالديربي وخسارة لقب ما على سبيل المثال.

لذلك لا توجد أوجه للمقارنة بين ديربي الذهاب بأكادير والديربي الحالي.

المنتخب: خسرتم من لوصيكا مقابل إنتصار الوداد بتادلة، هل يمكن القول أن هذا المعطى لا يصب لمصلحة الرجاء في هذه المواجهة كونه سيدخلها بشعار الإنتصار لا غير؟

محمد فاخر:» هذا صحيح وإن كان من سيناريو لم أكن أرغب في حضوره فهو أن نصل الديربي ونجن نتخلف عن الوداد بفارق 5 نقاط.

حاولنا قدر الإمكان وبذلنا لأجل هذا مجهودات خارقة وكبيرة أن نصل للديربي ونحن بحظوظ متكافئة مع المنافس، إلا أن المحظور وقع والخطأ الذي إرتكبناه أمام خريبكة كلفنا غاليا ولا أريد حاليا العودة للنبش في هذه المباراة.

ما أعرفه حاليا هو أننا نتخلف عن الصدارة ب 5 نقاط ولا توجد خيارات أمامنا سواء الديربي أو المباريات المتبقية سوى تحقيق الإنتصار والإنتظار لأن مصير اللقب لم يعد بأيدينا.

المنتخب: ألا تخشى من التأثير السلبي على ذهن اللاعبين جراء إرتفاع ضغط الإنتصار في مباراة ليست كباقي المباريات؟

محمد فاخر: لا نملك حلولا، نحن من وعنا أنفسنا بهذه الحسابات وعلينا أن نخرج من هذه الورطة ما أمكن وعبر هذه المباراة تحديدا.

إنتصارنا يعني الإقتراب بنقطتين مرة أخرى والإبقاء على هامش الحظوظ قائما حتى نهاية الموسم، كما أني قلت أن المباريات المتبقية كلها نزالات سد حارقة ولا يوجد مجال للخطأ فيها، لاعبو الرجاء واعون بثقل المسؤولية كما هو جمهور الرجاء على وعي بها وكمحترفين لا أعتقد أنهم قد يتأثرون بهذا الضغط أو الحسابات وعلينا أن نصلح خطأ مباراة خريبكة والبرمجة شاءت أن تكون المباراة التالية متزامنة مع الديربي.

المنتخب: منافسكم غير مدربه وتقوى عما كان عليه الوضع ذهابا، وسيناقش الديربي بارتياح كبير ألا يخيفك هذا المعطى؟

محمد فاخر: الوداد هي الوداد وهذا أمر لا نقاش فيه، وقلت أن الديربي لا يعترف بالظروف المحيطة بكل ناد لأنها مررت من تجارب كثيرة كان الرجاء سيئا على مستوى النتائج والمسار بالبطولة بشكل عام وتفوق ذهابا و إيابا.

الوداد يتوفر على تركيبة بشرية قوية وخيارات متعددة للمدرب كما أنه يتصدر وهو الأقرب عمليا وحسابيا للتتويج ونحن لم يعد لدينا ما نخسره وعلينا أن نستعيد الثقة بالنفس سريعا بعد هزيمة داخل الميدان.

المنتخب: هل من تكتيك مختلف لهذه المباراة تحديدا؟

محمد فاخر: لا توجد لدي الكثير من الأسلحة والخيارات، تركيبة الرجاء الكل على اطلاع بها وأنا أعتبر المرتبة الحالية إنجازا كبيرا بكل المقاييس إذا ما قورن بما تتوفر عليه الفرق المنافسة من أسماء و حتى ظروفها المادية المريحة.

لا يوجد تكتيك خاص سنواجه الوداد بالطريقة التي نجيدها ونعرفها والديربي في مثل هذه الظروف يربح ولا يلعب»

المنتخب: هل مازلت مؤمنا بحظوظ الرجاء لنيل الدرع؟

محمد فاخر: بطبيعة الحال علي أن أكون مؤمنا وإلا سيتسرب الإحباط للاعبين ويفترض أن أكون أول واحد يشغل بطاريته بالشكل المثالي لمثل هذه المباريات. علينا تحقيق الإنتصار كي نواصل الحلم لا يجب التفريط في هذه المواجهة كما يفترض أن لا نخسرها، أنا من يتحمل تبعات أي إختيار واللاعبون مشكورون على ما أبلوه لغاية هذه المواجهة.