أصبح مدرب مانشستر يونايتد "جوزي مورينيو"، مُلزمًا بضم مهاجم جديد في فترة الانتقالات الصيفية المُقبلة، ليعوض خسارة هدافه الأول "زلاتان إبراهيموفيتش"، الذي أصبحت مسيرته كلاعب، على المحك، بعد إصابة المُرعبة في الرباط الصليبي هذا الشهر.

مضت لحظات الحزن على السلطان، وبدأ تفكير "سبيشال وان"، ومعه العقول المُدبرة في "كارينجتون"، ينصب على قائمة المطلوبين لسد هذا العجز، على الأقل في الأشهر الستة الأولى من الموسم الجديد، التي لن يتمكن خلالها إبرا من العودة، كونه بحاجة لثمانية أشهر أو أكثر، ليتعافى بشكل نهائي من إصابته المُزدوجة.

وأبلى زلاتان مع اليونايتد بلاءً حسنًا مع شياطين مانشستر، منذ قدومه من باريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر الصيف الماضي، وحتى لحظة وقوعه أمام آندرلاخت، قبل ثوان من نهاية لقاء إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، حيث سجل 17 هدفًا في البريميرليج، من إجمالي 28 هدفًا في كل البطولات، لكن لغة الأرقام، تقول أنه كان يحتاج 6.82 فرصة ليُسجل، في حين يحتاج عقرب تشيلسي "دييجو كوستا"، لـ5.47 محاولة ليُمارس هوايته المُفضلة، أما المتمرد "أليكسيس سانشيز"، فيحتاج فقط 5.42 فرصة ليُسجل!
في كل الأحوال، المؤشرات تُفيد بأن المدير التنفيذي للنادي "إد وودورد"، يستعد من الآن، للدخول في مفاوضات مع وكلاء المهاجمين، المُرشحين من قبل مورينيو. ولم يَعد سرًا، أن زعيم إنجلترا على المستوى المحلي، أصبح مُستَغلاً من قبل الجميع، بعد سلسلة الإنفاقات المهولة، التي كان آخرها استرجاع الفرنسي "بول بوجبا"، من يوفنتوس برقم فلكي، وصل لنحو 90 مليون جنيه إسترليني، وهذا في حد ذاته، سيجعل الأندية تُطالب بأرقام مماثلة كلما دخل اسم اليونايتد في أي صفقة كبيرة.

بطيعة الحال، لن يهضم فكرة التعاقد مع مشروع مهاجم للمستقبل، أو مهاجم يقل بكثير عن إبرا، فهو جاء لهدف مُعين، وهو إعادة الألقاب في أسرع وقت ممكن، وبالأخص اللقب المُفضل لدى الجماهير في آخر عقدين ونصف "البريميرليج"، لذلك بدأت تزداد الشائعات والتقارير عن الأسماء المُرشحة لخلافة النجم السويدي الموسم المُقبل.

أبرز وأكثر اسم يتم اقترانه باليونايتد، هو طريد مورينيو السابق في تشيلسي "روميليو لوكاكا"، فهو يُعتبر هدفًا لكل كبار إنجلترا في فصل الصيف، بعدما أعلن بوضوح شديد أنه لا ينوي تجديد عقده مع إيفرتون، لرغبته في البحث عن تحدٍ جديدٍ مع أحد المشاركين بصفة دائمة في دوري أبطال أوروبا، والصحف الإنجليزية لا تتوقف عن ربط مستقبله بمسرح الأحلام.

بعيدًا عن أن لوكاكو مهاجم يافع وقوي وهداف، فهو يعرف الدوري الإنجليزي جيدًا، وأصبح ممن لديهم خبرة في إنجلترا، بمروره على ثلاثة أندية تشيلسي، وست بروميتش ألبيون –على سبيل الإعارة-، وإيفرتون، وأيضًا لديه سجل تهديفي أكثر من رائع، بإحراز 86 هدفًا من 162 مباراة، لكن شراء مهاجم كهذا لن يتم برقم بخس، بل بمبلغ ضخم، يُقال أنه لن يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني، وإن حدث سيكون أغلى صفقة في التاريخ.

الاسم الثاني هو أنطوان جريزمان، هو الآخر من أهم أهداف مانشستر يونايتد، والجماهير تعول كثيرًا على نجاح مفاوضات ضمه، ليُشاهدوا سحره بالقميص الأحمر على مسرح الأحلام. بالتأكيد الدولي الفرنسي غني عن التعريف، يكفي فقط أنه حفل توزيع جوائز الفيفا الأخير لاختيار لاعب العام، حل في المركز الثالث خلف رونالدو وميسي، بعد عروضه الخيالية مع أتليتكو مدريد ومنتخب فرنسا طوال العام الماضي.

سواء استمر إبراهيموفيتش بعد تعافيه من الإصابة، أو تعاقد النادي مع لوكاكو، فهذا لن يكون له أي تأثير على مكان جريزمان في مشروع مورينيو، فقط سيكون المتُضرر الأكبر هو واين روني، لأن الأخير مع تقدمه في السن، وتراجع لياقته البدنية، سيجد صعوبة شديدة في الحصول حتى على دقائق قليلة من صاحب الـ26 عامًا، لكن مشكلته الرئيسيه تكمن في سعره، والطريقة الوحيدة الممكنة لضمه، تبقى في دفع قيمة فسخ عقده، وتُقدر بنحو 85 مليون إسترليني، في ظل رفض رئيس الهنود الحمر الاستماع لأي عرض مُقدم للاعب.

أندريا بيلوتي | مفاجأة السيري آ هذا الموسم، ومُتصدر قائمة الهدافين حتى الآن بـ25 هدفًا. ببساطة هو رأس حربة صندوق، ولم يتجاوز عامه الـ23، وهذا جعله محط أنظار بعض كبار أوروبا، ومن ضمنهم مانشستر يونايتد، لكن هذا لن يكون بالأمر السهل، في ظل تعنت إدارة تورينو، وإصرارها على أخذ قيمة فسخ عقده -100 مليون-، وهذا الرقم يراه النادي الإنجليزي مُبالغ فيه.

 بيير إيمريك أوباميانج | معروف أن الدولي الجابوني حلمه الأول والأخير في هذه الدنيا هو حمل قميص ريال مدريد، وهذا الأمر قاله نفسه مرارًا وتكرارًا، لكن إن فعلها اليونايتد، وفاز بتوقيعه، سيكون صفقة مثالية لكتيبة مورينيو، بالنظر إلى تطور مستواه بشكل مُذهل في آخر عامين مع بوروسيا دورتموند، وسجل التهديفي الرائع يتحدث عنه، بإحرازه 113 هدفًا في 183 مباراة، كما أنه سيجد زميل الأمس "هنريخ مخيتاريان" في الفريق، وهذا سيُساعده على التأقلم سريعًا، وبالنسبة لسعره، فلن يقل بأي حال من الأحوال عن 70 مليون جنيه إسترليني.

هاري كين | يسعى مانشستر يونايتد لخطف هداف توتنهام "هاري كين" منذ فترة طويلة، لكن رغبة رئيس السبيرز "دانيال ليفي" في الإبقاء على صاحب الـ23 عامًا، حالت دون ذهابه إلى الجزء الأحمر من مدينة مانشستر، لكن حاجة اليونايتد لخدماته، قد تُعيد فتح الملف في الميركاتو الصيفي المُقبل، وإن تمت الصفقة بنجاح، فمن المؤكد أن ليفي سيجعلها الأغلى في التاريخ، أي أكثر من 90 مليون إسترليني على أقل تقدير.

كيليان مبابي | أحدث ضجة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية، ذاع صيته بقيادة منتخب فرنسا تحت 19 عامًا الصيف الماضي، قبل أن يُثبت أقدمه في تشكيلة موناكو الأساسية مع المدرب ليوناردو جارديم، هو النسخة الحديثة للمُدمر "تيري هنري"، وتألقه في دوري الأبطال أمام المان سيتي وبوروسيا دورتموند، جعله مادة دسمة في أغلب صحف أوروبا، ويُقال أنه مطلوب بقوة لدى الريال والمان يونايتد، وسعره لن يقل بأي حال من الأحوال عن 85 مليون جنيه إسترليني كما تُشير صحف فرنسا الكبرى.

وهناك أسماء أخرى مُحتملة مثل مهاجم ليون "ألكسندر لاكزيت"، ورسوم نقله إلى اليونايتد قد تصل لحوالي 60 مليون إسترليني، والاسم الأخير هو مهاجم ريال مدريد "ألفارو موراتا"، وخطفه لن يتم إلا بالتحرك سريعًا قبل تشيلسي، نظرًا لارتباط اللاعب عاطفيًا أنطونيو كونتي، كما قال بنفسه مؤخرًا، علمًا بأن الحصول على توقيعه قد يتجاوز الـ60 مليون إسترليني.

غول