كأس الملك حلم لن نتنازل عنه 

أعرب الدولي المغربي زهير فضال مدافع ديبورتيفو ألافيس عن أمله في نيل لقب كأس ملك إسبانيا على حساب برشلونة على ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة مدريد رغم صعوبة الأمر على حد قوله، وتحدث إبن تطون في حوار حصري خص به «المنتخب» بأن حضور فريقه الجيد في الليغا الإسبانية هذا الموسم سيساعده على التألق في «الكوبا» التي يتمنى إحرازها كونه 5 مغربي يخوض المباراة النهائية.
ولم يترك فضال الذي يعتبر خامس مغربي سيخوض نهائي الكأس الفرصة تمر دون أن يوجه رسالته للناخب الوطني هيرفي رونار، من خلال تأكيد رغبته في العودة لعرين الأسود موضحا إستحقاقه حمل القميص الوطني الذي سبق له التفاني في خدمته في مختلف المباريات التي حضرها والتي نال فيها إشادة الجمهور المغربي.

- المنتخب: تواجهون برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا في مباراة تنتظرونها بشغف، هل بإمكانكم تجاوز عقبة الكطلان الذي سبق له التتويج بالكأس في 28 مناسبة؟
فضال: بعدما ضمننا تأهلنا لنهائي كأس ملك إسبانيا لم نعد نهتم بالمنافس الذي سنواجهه في آخر محطة رغم أنه برشلونة الذي سبق له التتويج بالمنافسة في 28 مناسبة، لذلك سنواجهه دون خوف، لأن ألافيس ضمن حضوره في النهائي بعد مجهودات كبيرة بذلها لاعبوه.
أظن أننا نستحق ماحققناه لحد الآن، لذلك فلن تكون مواجهة برشلونة من الأشياء التي قد تجعلنا نتخوف من مواجهة هذا الفريق الذي يرشحه كل الناس للظفر باللقب، رغم أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق ولا بالحسابات، لذلك فحظوظنا تبقى قائمة كي نخلق المفاجأة.

- المنتخب: بصفتك مدافعا أوسط في دفاع ألافيس ستكون في مواجهة ثلاثي الرعب، المتكون من ميسي، نيمار وسواريز، بكل تأكيد مهمتك زهير لن تكون سهلة أبدا؟
فضال: صحيح أن المهمة لن تكون سهلة ليس على فضال لوحده بل على كافة لاعبي ألافيس، فنحن نلعب كمجموعة وهذا ما يشكل قوتنا، لذلك سنحاول جاهدين التركيز على مناطق تفوقنا من أجل إرباك حسابات المنافس، رغم أننا نعرف أن خط هجومه لن يكون سهلا، حيث يعذب المدافعين كثيرا حتى عندما تخسر برشلونة أحيانا فما بالك عندما تكون معنوياتهم مرتفعة ويحققون الإنتصارات.

- المنتخب: بصفتك مغربيا ستكون سفير الكرة العربية في النهائي أمام برشلونة والكل سيتابع المردود الذي ستقدمه، ألا تحس بثقل المسؤولية؟
فضال: صراحة تعلمت في عالم الإحتراف أن أدخل جميع المباريات بتركيز كبير وأن لا أهتم بنوعية الخصوم، فقد سبق لي مواجهة ميسي ورونالدو ولاعبين آخرين كبار وأندية كبيرة، لكنني لم أتأثر نفسيا وقدمت أمامهم مباريات في المستوى.
أعرف أن نهائي كأس ملك إسبانيا سيتشهد متابعة عربية كبيرة بحكم القاعدة الجماهيرية للبارصا في الدول العربية وهذا سيدفعني كثيرا من أجل تقديم أوراق إعتمادي في هذا اللقاء الذي أنتظره بشغف.

- المنتخب: نهائي الكأس من المنتظر أن تلعبه في أول أو ثاني أيام رمضان الأبرك، أكيد أن هذا المعطى سيكون له سحر خاص بالنسبة لك؟
فضال: المباراة ستجرى ليلا وسأحرص على صيام يومي بشكل عادي، ومن ثم لعب النهائي الذي سيكون من الرائع الفوز به وإهدائه لجماهيرنا التي تنتظر إحرار فريقها لأول لقب رغم صعوبة الأمر، بإعتبار أن المنافس يضم في صفوفه لاعبين بتجربة كبيرة، ورغم ذلك سنحاول الحفاظ على تفاؤلنا من أجل تحقيق الأهم في نهائي أمجد الكؤوس الإسبانية.

- المنتخب: نجحت مع ألافيس في الإطاحة بريال بيتيس بأربعة أهداف لواحد برسم الدورة 35 من الليغا الأحد الماضي، وقدمتم مباراة في المستوى؟
فضال: ألافيس قدم هذا الموسم مباريات في المستوى بالبطولة الإسبانية كونه يتوفر على فريق كبير، وكما تابع الجميع فالفريق لم يتأر بمنافسته في كأس ملك إسبانيا بالموازاة مع تحقيق نتائج إيجابية في الليغا.
بعد عبورنا حاجز ريال بيتيس سنواجه الأحد المقبل أتلتيك بيلباو بميدانا بهدف دعم رصيدنا من النقاط، نحتل حاليا الصف العاشر ونريد الحصول على مركز أفضل، وهذا الأمر لن يكون صعبا بالنسبة لفريقنا الذي يعتمد على الأداء الجماعي في لعبه.

- المنتخب: في العديد من المناسبات هذا الموسم تلقيت إشادات من الإعلام الإسباني الذي نلت منه تنقيط عالي في مباريات مختلفة، كيف تتعامل مع تنويه الصحافة في بلاد الماتادور؟
فضال: أتعامل مع إشادة الصحافة بشكل عادي ولا أغتر بما يقولونه في حقي عندما أتألق بالمقابل أحاول جاهدا التركيز على الإنتقادات عندما أقدم مباريات ليست في المستوى.
شخصيا أنا لاعب منفتح على الإعلام وأعرف دوره الحقيقي، من حسن حظي أنني تلقيت تكويني في إسبانيا التي تعلمت داخلها ضرورة إحترام الصحافة وكيفية التعامل معها، والحمد لله أنني نجحت في هذا الإطار بإعتراف صحفيين إسبان كبار.

- المنتخب: مرورك السابق من ليفانطي قبل إلتحاقك بألافيس إستفدت منه الكثير، أليس كذلك؟
فضال: بطبيعة الحال، فمروري مع ليفانطي إستفدت منه وأنا سعيد بعودة الفريق للدرجة الأولى، ولن أخفيك أن لعبي بالبطولة الإيطالية كذلك رفقة بارما وباليرمو، إكتشفت فيه أجواء خاصة، خصوصا عندما يتعلق الامر باللعب الرجولي والإندفاع البدني.

- المنتخب: كان لك مرور بالبطولة المغربية عبر بوابة الفتح الرباطي، ما هي الجوانب التي تختلف فيها الممارسة في أوروبا عن المغرب؟
فضال: صراحة المغرب ورغم التقدم في البنيات التحتية وتحسين وضعية اللاعبين إلا أن الإيقاع ما زال بعيدا كل البعد عن إيقاع المباريات بأوروبا، وهذا راجع بالأساس إلى نظام التداريب المعمول به داخل الأندية الأوروبية، حيث يتم التدرب على كل ما هو بدني لوحده والتكتيكي، ناهيك عن أمور اللياقة البدنية بطرق علمية.
نظام التداريب العالي هو الذي ينقصنا في المغرب على ما أظن، فقد سبق لي أن واجهت كل الأندية عندما لعبت مع الفتح في تجربة لا تنسى وأعتز بها كثيرا، وحتى عندما نواجه الرجاء والوداد وكذا الجيش فالإيقاع كان متشابها والسرعة في اللعب هي شبه منعدمة في بعض المباريات للأسف.

- المنتخب: سنة بعد سنة الحضور المغربي في البطولة الإسبانية بدأ يرتفع، أكيد أن هذا المعطى سيعود بالنفع على المنتخب المغربي؟
فضال: بطبيعة الحال حضور اللاعبين المغاربة من شأنه أن يفيد أكثر المنتخب المغربي، لكن ما أتمناه هو أن تستعيد البطولة المغربية توهجها وتعمل مجددا على تفريخ مواهب تنطلق من المغرب صوب أوروبا.
للأسف حتى الأندية الخليجية لم تعد تطلب اللاعب المغربي، ومغاربة إسبانيا حاليا كلهم تلقوا تكوينهم في أورويا، بإستثناء الشاب يوسف النصيري الذي إنتقل لإكمال تكوينه في مالقا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
أتمنى صراحة مع إطلاق مشروع مراكز التكوين داخل الأندية المغربية أن يكون هناك إجتهاد في تفريخ المواهب ذات المستوى العالي من أجل الرفع من قيمة الأندية الوطنية، والدفع بأكبر عدد من العناصر المميزة بإتجاه المنتخب الأول.

- المنتخب: هناك إجماع في المغرب على أحقيتك في تمثيل المنتخب المغربي، لكن إستمرار تغييبك متواصل، ماذا تقول في هذا الصدد؟
فضال: أحترم الناخب الوطني هيرفي رونار وإختياراته وأنا جاهز دوما لتلبية دعوة المنتخب المغربي، فرغم غيابي عن الفريق الوطني في الفترة الماضية لا أخفيك أنني أنظر بإمعان لكل اللوائح التي يعلنها الناخب الوطني كي أجد إسمي داخلها، لست منزعجا من عدم دعوتي فأنا فخور بكل المباريات التي خضتها مع المنتخب المغربي، وسأواصل العمل من أجل أن أجد مكانا مع الأسود المقبلين على مواجهة هولندا في 31 ماي المقبل بملعب أكادير.

- المنتخب: إتقانك اللعب بالرجل اليسرى قد يساعدك على شغل مركز ظهير أيسر مع المنتخب المغربي دون مركب نقص، أليس كذلك؟
فضال: بإمكاني اللعب في أي مركز يطالبني به المدرب، وهذا يؤكد مدى رغبتي في العودة لعرين الأسود لأني أستحق ذلك، وبخصوص مركز الظهير الأيسر فما لا يعرفه الكثيرون أنني كنت أشغل هذه الجهة مع الهولندي بيم فيربيك قبل أن أتحول لمدافع أوسط، لذلك سأكون رهن إشارة الطاقم التقني المشرف على الأسود في حال إستدعائي لتشريف الجمهور المغربي الذي أشكره عبر جريدة «المنتخب» نظرا للدعم الذي يخصني به سواء في المغرب أو بإسبانيا.

- المنتخب: تعتبر خامس لاعب مغربي يلعب نهائي كأس ملك إسبانيا، أكيد أن حلمك كبير في الظفر باللقب؟
فضال: بالفعل هناك أربعة لاعبين مغاربة سبق لهم أن خاضوا نهائي كأس ملك إسبانيا وهم الزاكي بادو وحسن ناظر، وكذلك موحى اليعقوبي ونورالدين نيبت، أتمنى أن أكون اللاعب الذي سينال اللقب حتى وأن المهمة صعبة كما ذكرت في البداية أمام برشلونة.