كان من النادر جدا أن لا نتعرف على صاعد واحد على الأقل من بطولة القسم الثاني للبطولة الإحترافية قبل دورة واحدة من نهاية البطولة، فقد كان متوقعا أن يحسم الراسينغ البيضاوي صعوده للبطولة الإحترافية خلال الدورة 29 التي أقيمت مبارياتها اليوم السبت، بخاصة وأنه كان يستضيف على ملعبه شباب المسيرة الذي كان الفوز هو خياره الوحيد للإبقاء على آمال الصعود على قلتها وضعفها، إلا أن الراسينغ خالف كل التوقعات وفوت للجولة الثانية على التوالي فرصة حسم الصعود بتعادله أمام شباب المسيرة بهدفين لهدف بعد أن كان قد خسر خلال الدورة 28 أمام إتحاد الخميسات، ما سمح لسريع وادي زم بالإلتحاق به في الصف الأول بمجموع 47 نقطة.
ولا يمكن الجزم بصعود الفريقين معا إلى بطولة الإحترافية إلا بإجراء الدورة الأخيرة، لكون الراسينغ وسريع وادي زم يبتعدان معا عن المغرب الفاسي وجمعية سلا المحتلين للصفين الثالث بالتساوي بثلاث نقط فقط، ما يعني أن خسارة الراسينغ البيضاوي في الدورة الأخيرة أمام أولمبيك الدشيرة بالدشيرة وكذا خسارة سريع وادي زم بميدانه أمام وداد تمارة سيضعنا في النهاية أمام أربعة أندية تحتل المركز الأول، طبعا في حال لو فاز المغرب الفاسي بالعيون على شباب المسيرة وفازت جمعية سلا بسلا على الإتحاد القاسمي، وعندها يتم اللجوء للنسبة العامة لتحديد الصاعدين.
هو إذا مشهد هيتشكوكي يرافق بطولة القسم الثاني من بدايتها لنهايتها، كما لم يحدث في أي مرة سابقة.