ستحاول الرومانية سيمونا هاليب ضرب عصفورين بحجر واحد عندما تواجه اللاتفية المغمورة ييلينا اوستابنكو في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة في كرة المضرب، ثاني البطولات الأربع الكبرى، السبت.

ففوز هاليب المصنفة ثالثة في البطولة المقامة على ملاعب رولان غاروس الترابية، سيتيح لها تصدر تصنيف اللاعبات المحترفات بدلا من الألمانية أنجليك كيربر، والفوز بأول بطولة كبرى لها.

وكانت هاليب (25 عاما) بلغت نهائي البطولة الفرنسية عام 2014 وخسرت أمام الروسية ماريا شارابوفا. الا انها دخلت بطولة 2017 كإحدى أبرز المرشحات بعد تتويجها على الملاعب الترابية في دورة مدريد الاسبانية وحلولها وصيفة في روما الايطالية، الا انها تعرضت في الدورة الاخيرة لاصابة في كاحلها، ما طرح علامة استفهام كبيرة حول أدائها أو حتى قدرتها على خوض غمار البطولة الفرنسية.

الا ان الرومانية تجد نفسها حاليا على بعد انتصار واحد من باكورة ألقابها في بطولات "الغراند سلام"، وإزاحة كيربر التي أقصيت بشكل مفاجىء من الدور الأول في رولان غاروس، عن صدارة التصنيف.

وتقول هاليب المصنفة رابعة عالميا "انه تحد كبير، فرصة كبيرة. اعتقد بانني أتمتع بالذهنية المطلوبة للفوز، الا ان الأمر سيكون صعبا".

وتابعت "تعلمت الكثير من الامور خلال الأعوام الأخيرة وليس فقط بعد خسارتي ذاك النهائي (في إشارة الى رولان غاروس 2014)"، متحدثة تحديدا عن خوضها نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية 2015، ونصف نهائي ويمبلدون البريطانية 2014.

وتابعت "اعتقد باني العب بطريقة اذكى في الوقت الحالي وقد تطور مستواي كثيرا وقدراتي البدنية ايضا. انا الان افضل، اقوى بدنيا وذهنيا. انا اقوى مما كنت عليه عام 2014".

وكانت هاليب نجت بأعجوبة من الخروج في الدور ربع النهائي عندما تخلفت بمجموعة 3-6 و1-5 في الثانية امام الاوكرانية ايلينا سفيتولينا قبل ان تقلب الامور لصالحها وتبلغ نصف النهائي.

وتفوقت هاليب على التشيكية كارولينا بليسكوفا في نصف النهائي للمرة الخامسة في ست مواجهات جمعت بينهما لتبلغ النهائي ومواجهة المغمورة اسوتابنكو غير المصنفة.

وتقول هاليب عن منافستها في النهائي "لم يسبق ان واجهتها ولا ادري ماذا اتوقع. انها اصغر مني وليس لديها شيء تخسره".

أضافت "لكن أعتقد انني في الموقف نفسه. لعبت مرة واحدة سابقا هنا (في النهائي) وكنت قريبة من الفوز. اذا حصل الأمر هذه المرة، سيكون ذلك رائعا. اذا لم يحصل، لدي سنوات عدة أمامي للعمل وخوض مباريات نهائية إضافية".

اما اوستابنكو التي احتفلت الخميس بعيد ميلادها العشرين، فخالفت كل التوقعات في رولان غاروس، اذ ان أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى كانت بلوغها الدور الثالث في استراليا 2017.

وباتت اوستابنكو أول لاعبة لاتفية تبلغ نهائي إحدى البطولات الكبرى، علما بان افضل نتيجة لهذه الدولة كانت بلوغ ارنستس غولبيس نصف نهائي رولان غاروس 2014، بعد فوزه على السويسري روجيه فيدرر الغائب عن بطولة هذه السنة.

وقالت اوستابنكو التي تخطت في نصف النهائي الخميس السويسرية تيميا باشينسكي "عندما جئت الى هنا لم اكن اتوقع بلوغ النهائي بطبيعة الحال، لكن فوزي الصعب في المباراة الاولى هنا منحني دفعة معنوية هائلة".

أضافت "تطور مستواي من مباراة الى اخرى وسارت الامور بشكل جيد بالنسبة إلي".

وتأمل اوستابنكو في احراز باكورة القابها في مسيرتها، علما ان آخر لاعب أحرز بطولة "غراند سلام" كأول لقب له كان البرازيلي غوستاغو كويرتن في بطولان رولان غاروس عام 1997.

والمفارقة ان كويرتن أحرز اللقب في يوم ولادة أوستابنكو.

وتقول اللاعبة اللاتفية المصنفة 47 عالميا، والتي قد تصبح المصنفة الأقل ترتيبا تفوز في تاريخ رولان غاروس، ان "كرة المضرب ليست لعبة شعبية في لاتفيا لانها رياضة مكلفة. اعتقد بانني سأحظى بالكثير من الانتباه لدى عودتي الى بلادي".