من باب الشجاعة وتحصين اللاعبين حتى لا تطالهم سيوف النقد بتحريض من مدربيهم، فإن هؤلاء غاليا ما يعمدون إلى تحميل أنفسهم مسؤولية الخسارة، بالنظر إلى أنهم المسؤولون عن إختيار اللاعبين وعن تدبير المباريات، إلا أن هذا الأمر يكاد ينتفي مع هيرفي رونار الذي تفنن منذ مدة في إيجاد المبررات للهزائم من دون أن يحمل نفسه مسؤولية أي منها.
عندما خسر الفريق الوطني مباراة مصر في الدور ربع النهائي لكاس إفريقيا للأمم، حمل رونار مسؤولية الهزيمة لأرضية الملعب السيئة وأيضا لضعف النجاعة الهجومية، وعندم خسر الأسود مباراة هولندا وديا قال أن توقيت المباراة جنى على اللاعبين، وأمام الكامرون إعتبر رونار أن سبب الهزيمة هو ابتعاد بعض اللاعبين عن مستوياتهم، وأبدا لم يعترف على نفسه بأخطاء التوظيف التي إرتكبها والتي تسببت في خلل كبير لمنظومة اللعب.
إطلاقا لا تستطيع النجاحات التي تحققت لرونار أن تجعله يرى أن كل الانتقادات التي توجه إليه مسخرة من فئة لا تحبه أو انها تأتي من أناس ليست لهم الأهلية برغم موضوعية هذه الملاحظات.