اعتبر البريطاني سيباستيان كو, رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى, أن العداء الجمايكي يوسين بولت, "أعظم من أنجبت سباقات العدو طوال تاريخها", وأنه سيتعين على العداء الجمايكي الأسطورة القيام بدور بارز بعد اعتزاله, من أجل ضمان اهتمام الأجيال الأصغر سنا بالرياضة. وفي العاصمة الجمايكية كينغستون شاهد كو مع 30 ألف مشجع بولت (30 عاما) وهو يفوز بسباق 100 متر وهو السباق الأخير له في بلاده قبل أن يعتزل منافسات ألعاب القوى بعد بطولة العالم في لندن, في غشت المقبل. 

وسبق لكو قبل الاعتزال الفوز بالذهبية الأولمبية لسباق 1500 متر مرتين متتاليتين وأحرز في المجمل 4 ميداليات أولمبية لكنه أكد أن بولت الفائز بثماني ذهبيات أولمبية لا يمكن مقارنته بأي عداء آخر. وقال كو للصحافة : "عندما تجلس مع آخرين خلال مناقشة حول من هو أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم فإن الحاضرين لن يتفقوا على رأي واحد وكذلك الأمر بالنسبة للغولف والتنس." 

وأضاف العداء السابق: "لكن لا خلاف مطلقا على أن بولت هو أعظم من أنجبت سباقات السرعة طوال تاريخها انظروا إلى الأرقام القياسية التي سجلها وانظروا إلى الألقاب الأولمبية التي فاز بها ثلاثة ألقاب متتالية لا أدري إن كنت سأرى مثل هذه الإنجازات مرة أخرى خلال حياتي". وأكد كو: "ولهذا فإنه إرث هائل والإرث الأهم الذي حققه هو أنه أوصل رياضتنا إلى أناس كانوا بعيدين عن ألعاب القوى هذا هو ما يعنيه هذا الرجل". 

وأوضح كو (60 عاما) أن حامل الرقم القياسي العالمي لسباقي 100 و200 متر ستكون أمامه مهمة أكبر في الحياة بعد الاعتزال. وقال البريطاني: "المرحلة الثانية من رحلته ستكون التحدي الأكبر الذي تواجهه ألعاب القوى والتحدي الأكبر الذي تواجهه الحركة الأولمبية وهو أن يشعر الشبان بأن ما نقدمه يهم حياتهم ومستقبلهم". وتابع: "هو يتفاعل ويتواصل مع كل الأعمار ومع كل الفئات وكل الثقافات والطوائف والمذاهب وكل الاتجاهات السياسية وهو أمر نادر الحدوث وسيتعين علينا الحفاظ على هذا الدور الذي يقوم به". 

واختتم تصريحاته قائلا: "لقد أحدث هذا الرجل تحولا في رياضتنا وحقق تفاعلا مع الشبان ومع أناس لا علاقة لهم بألعاب القوى وحولهم إلى مشجعين دائمين للرياضة وهو يستحق وبكل جدارة كل ما حصل عليه من إشادة الليلة (أمس السبت)".