بقاعة الندوات التابعة لملعب أحمادو أحيدجو إلتقى الناخب الوطني هيرفي رونار بممثلي وسائل الإعلام الوطنية والكامرونية قبل وبعد المباراة التي شهدت عجز أسود الأطلس عن ترويض أسود الكامرون، واكنت مناسبة لكي نقف على حالة أفضطراب التي يعيشها رونار جراء تداعيات المباراة الودية امام هولندا والتي حسسته بأن الجماهير لم توافقه على الطريقة التي تدبر بها قضية زياش.
«المنتخب» رصدت الندوتان معا ووضعت هذا التبويب للأسئلة المتقاسمة هنا بياوندي. 

- ما تعليقك على الخسارة التي مني بها المنتخب المغربي أمام الكامرون بياوندي؟
هيرفي رونار: خسرنا لأن الواقعية غابت عنا، في مباراة لم ندخلها بشكل جيد وعانينا فيها خصوصا، خلال الشوط الأول قبل أن نتحرك بشطل إيجابي في الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يقترن بالفعالية، إذ عجز مهاجمونا عن فك شفرة دفاع الخصم، الذي لعب بإيقاع مرتفع وضغط علينا كثيرا.
حاولنا المنافسة بقوة على كل الكرات والسيطرة على خط الوسط لكن المنتخب الكامروني لم يترك أمامنا المساحات الكافية للمناورة، ما زلت متأسفا لتأخرنا في دخول المباراة.
منتخب الكامرون هو بطل إفريقيا ويتوفر على لاعبين من المستوى العالي وحارس كبير، لم نتمكن للأسف من ترويضهم.

- ماذا كنت تقصد من استبدال يميق بناهيري في الشوط الأول من المباراة؟
هيرفي رونار: رأيت أنه كان من الواجب إجراء تغيير تكتيكي في تلك الفترة من أجل الضغط أكثر على المنافس، لكن للأسف الكامرون أظهرت قوة كبيرة ولم نتمكن من السيطرة عليها بعدما لعبت بحماس كبير، وأظهر لاعبوها أفضلية علينا حاولوا إستثمارها بشكل جيد، بخاصة على مستوى الإنتشار ورقابة المنطقة.

- ألا ترى بأن التغيير في تلك الفترة أربك خط الدفاع المغربي؟
هيرفي رونار: للأسف عندما تحدث الخسارة، دوما ما يكون سهلا انتقاد المدرب والخوض في الأمور التكتيكية، عموما المنتخب الكامروني يستحق الإنتصار بالنظر للعرض الذي قدمه أمام جمهوره، أما نحن فيجب أن نخرج من المباراة بخلاصات مفيدة نستثمرها على نحو أفضل خلال القادم من المباريات.

- واجهتم المنتخب الكامروني بميدانه وأمام جمهوره لأول مرة بعد تتويجه بطلا لإفريقيا، كيف كانت إستعداداتكم بهذا البلد، وماذا عن الظروف التي حضرتم فيها لمواجهة الأسود غير المروضة؟
هيرفي رونار: لم يكن من السهل مواجهة المنتخب الكامروني، كنا نعرف أيضا صعوبة اللقاء في ياوندي أمام المنتخب الذي توج بطلا لإفريقيا، فعندما ننظر لإحصائيات وأرقام مواجهة المنتخبين قد نصاب بالدوار، لذلك من الأفضل أن لا ننظر إليها.
الكامرون منتخب جيد ومنظم وحضوره القوي على الساحة القارية يؤكد أن الأسود غير المروضة في الطريق الصحيح.

- تحضيراتكم لمواجهة الكامرون تمت خلال شهر رمضان، ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال فترة الإعداد مع العياء الذي يحس به اللاعبون مع نهاية الموسم؟
هيرفي رونار: لأكون صادقا إنها فترة غريبة بالنسبة لي، كنت مدربا لإحدى الأندية في الجزائر خلال مرحلة سابقة شهدت تزامن شهر رمضان مع التحضيرات، فكنا دوما مجبرين على التدرب مساء.
اللاعبون دوما ما يجدون صعوبات في التداريب نهارا أثناء فترة الصيام ولا يقدمون أفضل ما يتوفرون عليه وأنا أعذرهم، وأكرر أن اللعب في رمضان يعتبر من أكثر الأشياء صعوبة للاعبين المسلمين ليس فقط مع المنتخب المغربي بل في العالم.
(بقية الحوار بعد قليل)..