عاش مركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمس الثلاثاء ليلة تذكر بالزمن الجميل، إذ قدم الوداد وهو يواجه الأهلي عن الجولة الرابعة لدور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، مباراة بطولية تذكر بتلك التي خاضها في بداية الموسم أمام الغريم التقليدي للأهلي، الزمالك خلال نصف نهائي النسخة الماضية عندما فاز عليه في مباراة الغياب بخمسة أهداف لهدفين بعد خسارته ذهابا بمصر برباعية نظيفة كانت قد تسببت في إقالة المدرب الويلزي طوشاك.
ونجح الوداد البيضاوي بدعم رائع من الآلاف من جماهيره في تقديم عرض كروي كبير، بل إنه لم يهزم الأهلي المصري فقط ولكنه هزم كل الذين باعوا جلده وتكهنوا بعدم قدرته على تركيع فريق القرن.
وبفضل هذا الفوز الثاني من نوعه في دور المجموعات بعد هزيميتين متتاليتين، تمكن الوداد من العودة مجددا للواجهة وباتت حظوظه في الإنتقال إلى الدور ربع النهائي قائمة، في انتظار ما ستؤول إليه المباراة الثانية عن الجولة الرابعة بين كوتون سبور الكامروني وزاناكو الزامبي والتي ستجري يومه الأربعاء.