يخطط الجيش الملكي نزع جلباب التواضع الذي لازمه في السنوات الأخيرة، حيث يسعى للعودة للواجهة والمنافسة على الألقاب في الموسم المقبل، وسيحمل المدرب عزيز العامري مسؤولية كبيرة، إذ تراهن عليه كل المكونات ليعيد الفريق العسكري للأضواء، مهمة لن تكون سهلة وتحدي آخر سيعيشه، في موسم ينتظر أن لا  يكون مفروشا بالورود.
لا بديل على الألقاب
لم تعد مكونات الجيش مستعدة للمنافسة في الظل، بل يبقى هاجسها هو العودة للبوديوم بعد سنوات عجاف، حيث يراهن العساكر في الموسم المقبل ليكون فريقهم رقما صعبا في معادلة المنافسة على الدرع، خاصة بعد أن أعطى الجيش الإنطباع في إياب بطولة الموسم الأخير مع المدرب عزيز العامري أنه تحسن كثيرا في مستواه، وقدم عروضا جيدة أكدت أن الفريق يسير بثبات نحو إستعادة تألقه.
وكان الموسم الأخير فرصة للاعبين والعامري لوضع الأسس الأولى، لبناء فريق قوي ومتماسك، في إنتظار تأكيد ذلك في الموسم القادم.
إستقرار تقني
سيدخل الجيش بنفس الجلباب التقني الذي أنهى به الموسم، بعد أن إستقر على المدرب عزيز العامري وجدد عقده لموسم واحد، إذ كانت هذه الخطوة طبيعية، وتحصيل حاصل للعمل الذي قام به بعد تعاقده مع الفريق العسكري، فتغيرت مجموعة من الأمور، خاصة التقنية منها.
الخطوة  التي أقدمت عليها إدارة الجيش كانت إيجابية، بتجديد عقد المدرب والمراهنة على الإستقرار التقني، كستكون من دون شك  إيجابية وفي مصلحة للجيش، ليواصل العامري العمل الذي بدأه، وكذا لتكوين مجموعة في المستوى قادرة على تحقيق الأهداف المتوخاة.
البرتغال وجهة الإستعداد
ستكون ضربة بداية الإستعداد للموسم الجديد في فاتح يوليوز، بالمركز العسكري، وسيخوض الجيش هناك المرحلة الأولى من الإستعداد، وينتظر أن تكون المرحلة الثانية بالبرتغال، ويجري الإستعداد من أجل دخول تربص مغلق هناك، وستتخلله مباريات ودية.
وكان الجيش قد إستعد بالبرتغال قبل ثلاث سنوات، مع المدرب رشيد الطوسي، فيما كانت الإستعدادات في الموسم الماضي مع المدرب عبدالمالك العزيز في مراكش، لكن إدارة الفريق آثرت أن تستعد هذا الموسم في البرتغال.
ثورة بشرية
مقبل الجيش على تغييرات بشرية كبيرة، وذلك بإنتداب لاعبين جدد والتخلي عن آخرين، وكان من الطبيعي أن يشهد الفريق هذه التحولات، في ظل رغبة المدرب عزيز العامري جلب لاعبين يتماشوا مع أسلوب لعبه، الذي يعتمد أكثر على التمريرات القصيرة والنزعة الهجومية، وآخرين لم يقدموا المستوى المطلوب، فوضعهم في لائحة المغادرين.
وتسعى إدارة الجيش تفادي الأخطاء السابقة لتكون الإنتدابات معقولة وتهم المراكز التي تشكو خصاصا، خاصة أن مجموعة من الصفقات في السنوات الأخيرة كانت فاشلة وكلفت الفريق خسائر مادية.
لائحة بمفاجآت
عرفت لائحة اللاعبين الذي وضعهم عزيز العامري بعض المفاجآت بوضع أسماء شكلوا دعائم أساسي بالفريق، ولعل أبرزهم العميد عبدالرحيم شاكير والهداف المهدي النغمي، فالأول أراد العامري التخلص منه لخلاف بينهما، والثاني لتراجع مستواه هذا الموسم، وبالتالي فإن رحيلهم يبقى خسارة للفريق.
اللائحة عرفت أيضا أسماء أخرى كانت أيضا مميزة، من قبيل يوسف أنور وأنس عزيم، وهناك أيضا بوشعيب السفياني وياسين الحواصلي وزهير أوشن وأيوب بنعدي وغيرهم.
لاعبون قادمون
دخل الجيش في مفاوضات مع مجموعة من اللاعبين، وإصطدمت إدارة الفريق أمام الهاجس المالية، حيث توقفت مجموعة من الصفقات بسبب المطالب المالية المرتفعة، ومن أبرز هؤلاء مهاجم الكوكب المراكشي محمد الفقيه والإيفواري غيزا لاعب المغرب الفاسي وغيرهم من اللاعبين الذين يرغب العامري في إنتدابهم، على أن بعض الصفقات الأخرة سيتم الحسم فيها في الأيام المقبلة، وأبرزها يوسف أوشويا لاعب شباب قصبة تادلة وكوليبالي من الدفاع الجديدي، فيما مازالت المفاوضات مع مجموعة من اللاعبين الآخرين.