في سرية تامة يجري بحث ترشيح المغرب للمنافسة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، الذي حدد الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم 11 غشت 2017، كآخر موعد للتقدم بترشيحات لتنظيمه.
وكان ملف مشترك للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، قد وضع بشكل قبلي على طاولة الفيفا، وسعت الدول الثلاث للضغط على مجلس الفيفا والجمعية العمومية خلال انعقادهما مؤخرا بالبحرين، بإسناد تنظيم مبكر لها، إلا أن المغرب من خلال الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تمكن من إحباط هذه المحاولة، إذ قررت الفيفا فتح أبواب الترشيح في وجه الملفات الأحادية والمشتركة لغاية يوم الحادي عشر من غشت، مستبعدة من حيث المبدأ دول الإتحادين الأوروبي والأسيوي لاستضافتهما نهائيات كأس العالم 2018 و2022.
ولا يعرف ما إذا كان المغرب سيقدم ترشيحه لاستضافة مونديال 2026 أو مونديال 2030، وما إذا كان سيقدم ترشيحا أحاديا أو ترشيحا مشتركا؟ وفي حالة تقديم ترشيح مشترك، هل سيكون ذلك مع دول إفريقية أم مع دول أوروبية؟
ويمكن أن تضعف حظوظ المغرب في تنظيم نسخة 2026، في حال ما إذا أصرت الفيفا على تطبيق اللوائح بحظر دخول دول أوروبية وأسيوية مجال التنافس، إذ سيكون من الصعب عليه أن يهييء ملفا مشتركا مع اسبانيا والبرتغال، وسيكون عندها من الصعب تقديم ملف مشترك قوي مع دول إفريقية، يستطيع أن ينافس الملف المشترك الأمريكي والكندي، ليكون عندها متاحا أمام المغرب الإنسحاب من السباق نحو تنظيم مونديال 2026، بشرط الحصول على تنظيم مونديال 2030 بالتحالف مع جامعات أوروبية.