لا نحتاج إلى مزيد من التنويه بالنجاحات التي تحققت للوداد في أول ثلاث سنوات من ولاية سعيد الناصري، والفريق الأحمر يتوج بلقبين للبطولة الإحترافية ويبلغ الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال الإفريقية، إلا أن ما يحدث اليوم للفريق الأحمر في وقت عصيب، وكثير من التوابث البشرية تهدد بالرحيل وقد انتهت عقودها، يهدد الحلم الإفريقي وبعده الحلم المونديالي بالتلف والضياع.
وطبعا المسؤولية تقع بالكامل على إدارة الوداد وتحديدا على الرئيس سعيد الناصري، الذي إما أنه    لم ينجح في تمديد عقود بعض هذه التوابث البشرية التي أشر على المدرب حسين عموتا بقائها، وإما أنه فشل في انتداب لاعبين لسد الثغرات التي سيتركها هؤلاء الذين يرفضون تمديد العقود كحال فابريس أونداما الذي كان ناجعا في الثلث الأخير من الموسم، بل إنه كان فارقا في تحقيق الفوز الكبير على الأهلي المصري.
وسيكون الوداد وبخاصة سعيد الناصري محظوظا في ما لو نجح الوداد في عبور دور المجموعات، لأنه عندها سيكون له الوقت الكافي لسد كل الثغرات وتحقيق الإنسجام المطلوب بين العناصر القديمة والمنضمة حديثا، قبل الدخول في الأدوار النهائية لعصبة الأبطال، إذ سيجري دور ربع النهاية ذهابا وإيابا يومي 8 و15 شتنبر القادم.