اعلن فريق "دايمنشن داتا" ليل الثلاثاء الاربعاء ان دراجه البريطاني مارك غافنديش ارغم على الانسحاب من طواف فرنسا 104 للدراجات الهوائية بعد اصابته في الحادث الذي تسبب به السلوفاكي بيتر ساغان بطل العالم في المرحلة الرابعة، فيما ندد الاخير وفريقه بقرار الاستبعاد من المشاركة.

ويعاني كافنديش، صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات في طواف فرنسا (30 فوزا)، من كسر في الكتف الايمن.

واصيب كافنديش بعد ان تسبب ساغان بسقوطه مع الالماني جون ديغنكولب والبريطاني الاخر بن سويفت قبل 100 م من الوصول الى خط نهاية المرحلة الرابعة المخصصة للسرعة في فيتل.

واظهرت الصور التلفزيونية ان كافنديش تعرض لضربة كوع من قبل ساغان عندما حاول تجاوزه من اليمين ما ادى الى سقوطه.

واظهرت الصور الاولية التي اجريت له على ارض الواقع حسب طبيب الفريق "عدم اصابته بخلع او بكسر، لكن الامر اختلف كليا بعد نقله الى المستشفى حيث بين الفحوص اصابته بكسر في الكتف الايمن.

واستبعدت لجنة المفوضين ساغان نهائيا من الطواف، وصرح رئيسها البلجيكي فيليب ماريان "قررت اللجنة استبعاد بيتر ساغان من طواف فرنسا 2017. لقد شكل خطرا كبيرا على عدد من المشاركين في مرحلة فيتل السريعة. طبقنا بندا من قانون الاتحاد الدولي يستطيع بموجبه المفوضون استبعاد مشارك".

وفي البداية، حاول المنظمون فرض عقوبة مزدوجة على ساغان في الزمن والنقاط، لكن الرأي استقر على استبعاده نهائيا بعد اجتماع للجنة المفوضين استمر ساعتين،

وندد ساغان ثم فريقه "بورا هانزغروه" بقرار الاستبعاد، وقال الاخير في بيان "الفريق لا يتفق مع القرار وشجبه رسميا"، مطالبا باعادته الى المركز الثاني في ترتيب المرحلة والترتيب العام.

وتابع الفريق "ينفي بيتر ساغان انه تسبب او حاول التسبب بسقوط مارك كافنديش في آخر 200 م. بيتر تابع سيره بخط مستقيم وبنفس السرعة، ومن غير الممكن ان يكون كافنديش على يمينه".

من جانبه، قال الدراج السلوفاكي في البيان نفسه "لم اكن اعلم ان مارك كافنديش كان خلفي. لقد جاء بسرعة من الخلف واصبح على يميني فلم يكن لدي الوقت لاذهب الى اليسار، واذا به يسقط على العوارض الجانبية للمسار".

وتابع "عندما قالوا لي بعد الوصول ان مارك سقط، ذهبت على الفور لرؤيته واطمئن الى صحته. اننا اصدقاء وزملاء، وسقوط بهذه الطريقة غير مناسب على الاطلاق".

من جانبه اكد كافنديش اقوال ساغان، وشكره "لانه جاء مباشرة لرؤيتي بعد الوصول. لدي علاقة طيبة مع بيتر".

ويعيش كافنديش (32 عاما) موسما سيئا بعد عدة انجازات حققها العام الماضي والتي تمثلت بفوزه في اربع مراحل في طواف باريس واحراز اول ميدالية اولمبية بحصوله على فضية سباق اومنيوم على مضمار ريو دي جانيرو البرازيلية.

لكن كافنديش لم يتوج هذا العام الا في مرحلة واحدة في طواف ابوظبي في فبراير، عاب بعدها عدة اشهر لاصابته بفيروس "ابشتاين بار"، ولم يعاود المشاركات الا منتصف يونيو في طواف سلوفينيا.

واستعد كافنديش المصمم بقوة على الاقتراب من الرقم القياسي للبلجيكي ادي ميرككس المتوج في 34 مرحلة في طواف فرنسا، جيدا لخوض النسخة 104، ومركزه الرابع في المرحلة الثانية الاحد في لياج البلجيكية يجعله ينافس الاسماء الكبيرة.

ومنذ عام 2008 وموسمه الثاني بين النخبة، عرفت مشاركات كافنديش في طواف فرنسا فترات في القمة واخرى في الحضيض، وتوج بطل العالم 2011 كل موسم ببعض مراحله باستثناء العام 2014 حيث انطلق السباق من الارض البريطانية في يوركشير وانتهى عليها في هاروغيت.

في ذلك الموسم، بالغ كافنديش كثيرا في المخاطر وانهى مرحلة السرعة ساقطا على الارض امام ناظري رئيس وزرائه السابق ديفيد كاميرون واضطر للانسحاب اثر اصابة في الكتف.

وفي الموسم التالي 2015، لم يحرز الا مرحلة واحدة، ثم تحسن وضعه في 2016 وفازو باربع مراحل وتصدر الترتيب العام ليوم واحد ارتدى القميص الاصفر ل24 ساعة.