شكل العزوف الجماهيري النقطة السوداء في مسيرة الكوكب المراكشي خلال الموسمين الأخيرين باستثناء بعض الأنصار الذين يواظبون على حضور مباريات الفريق، فيما الكثيرون أداروا ظهورهم للفريق وتواروا عن الأنظار لأسباب عديدة كان أبرزها صراع جمعيات الأنصار والمكتب المسير التي وصلت في وقت ما لمخافر الأمن.
وبالرغم من التذمر الذي عبّر عنه مدربو الفريق في مناسبات عديدة إلا أن هذا لم يكن كافيا لإقناع الجماهير المراكشية مع هذه الملتمسات وواصلت عزوفها عن الملعب ليجد اللاعبون أنفسهم يخوضون معظم المباريات في غياب محفز أساس يعتبر عاملا مساعدا في تحقيق النتائج الإيجابية، هذا المعطى يسائل مسؤولي الفريق من خلال خلق مصالحة فعلية مع الجماهير وإعادة بناء علاقة جديدة معها بالإنصات لهمومها وإعتماد مقاربة مرنة إستراتيجية وتواصلية لتدبير الأزمة وإنهاء حالة الجفاء التي جثمت منذ زمن على مكونات العائلة الكوكبية.