لا بد وأن قارئ "المنتخب" لاحظ أن جريدته الورقية والإلكترونية إفتقدت في الأيام الأخيرة لشمس الزميل محمد فؤاد التي كانت على الدوام فضاءا دافئا، تسلط من خلاله أشعة ساخنة على كثير من قضايانا الرياضية بمنتهى المهنية والصدقية، وكان من الصعب علينا أن نورد سبب هذا الإنطفاء المؤقت ل "شمس الحقيقة"، على الأقل إلى حين أن تزول غمامة مرت ولله الحمد فوق سمائنا.
الزميل العزيز محمد فؤاد إنخرط خلال شهر رمضان الأبرك في سلسلة من الفحوص والأشعة الطبية، التي قالت كلها أن قلبه الجميل والمحب للخير يشكو من عطل طارئ، ويحتاج لتدخل جراحي دقيق، وقد خضع مؤمنا ومحتسبا لعلمية جراحية على القلب المفتوح يوم الجمعة 14 يوليوز الأخير بمصحة أكدال بالعاصمة الرباط، كللت ولله الحمد بالنجاح الكامل، والزميل محمد فؤاد يوجد اليوم في مرحلة النقاهة والتعافي محاطا بقدر عال من العناية ومتحمسا للعودة في أقرب وقت إلى قرائه وإلى شغفه الصحفي.
و"المنتخب" إذ تشكر الله عز وجل على نعمة العافية وتهنئ الزميل محمد فؤاد بنجاح الجراحة على القلب، وتبارك سلامته لوالدته الحاجة فاطمة المريني أطال الله في عمرها ولحرمه صوفيا بلكبير ولأنجاله عدنان، عمر وفاطمة الزهراء، فإنها تشكر من صميم القلب الطاقم الطبي الذي أشرف باقتدار كبير على العملية الجراحية الدقيقة، الدكتور الجراح سعد بلحاج والدكتور الجراح امحمد فارس وطبيبي التخدير والإنعاش الدكتور شكيب الأزرق والدكتورة وفاء السقاط وأخصائي القلب الإصطناعي أحمد الشنتوفي والمساعدون، عائشة والزبير والجيلالي وابراهيم وطارق والفريق المعالج المشكل من نبيل، أسماء، حسن، فاطمة، إسماعيل ومحمد.
وطبعا التحية والتقدير الكاملين لطبيبة القلب الدكتورة سهام الصادقي التي رصدت الوضعية الصحية للزميل محمد فؤاد في كل مراحلها من الكشف لغاية إجراء الجراحة التي كللها الله بالنجاح، واضطلعت بمسؤوليتها الطبية والإنسانية بما يرفع قدرها وأجرها.