- المنتخب: السيد ناصر لا بد وأنك على علم بأن حقوق البث التلفزي واحتكارها من قبل قنوات وضمنها «بين سبور»، باتت مثار جدل كبير في الأوساط الكروية الإفريقية، فهناك من يقول أن هذه القنوات سرقت كرة القدم من الشعوب لما غرقت في بحور الإحتكار، وعندما ترفع «بين سبور» في سنوات التأسيس شعار أنها تريد إيصال كرة القدم إلى كل البيوت، فإلى أي حد يمكن الحديث عن مقاربة جديدة ستتبناها قنوات «بين سبور» لتمكين الشعوب المستضعفة من الوصول إلى كافة البطولات الإفريقية؟
ناصر الخليفي: سياستنا داخل «بين سبور» كانت على الدوام هي البحث عن مصلحة المشاهد، هذا المشاهد عليه أن يقدر أننا نوجد بين طرفين حتى لا أقول بين نارين، الإتحادات التي تهدف إلى تحقيق عائدات مالية محترمة من تسويق بطولاتها من أجل أن تضطلع بمهامها الرياضية والتي في طليعتها تطوير كرة القدم داخل إتحاداتها القارية، والطرف الآخر هو المشاهد الذي يتمنى أن يشاهد هذه البطولات في أرقى حلة على مستوى الإخراج وعلى مستوى المواكبة والتحليل والتعليق، فلذلك نحاول ما أمكن أن نحدث نوعا من التوازن في التجاوب مع الطرفين معا، أن نرضي الإتحادات الرياضية ونكون لها مصدرا لإيرادات مالية محترمة وأن نرضي مشاهدينا الذين هم بالأساس رأسمال القنوات، ما يعني أننا لا نهدف بالأساس إلى تحقيق الربح، ولو دخلت معكم إلى كثير من التفاصيل لتفاجأتم بأن ما نصرفه من أجل نيل حقوق البث وإخراج البطولات في شكلها الرائج، إما يفوق أو يعادل ما نحققه من عائدات، والسيد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية شهد بذلك خلال كثير من مداخلاته.
نحن نحاول قدر ما نستطيع تغطية المصاريف، و«بين سبور» بعيدا عن كل ديماغوجية وجدت من أجل الشعوب وهدفها الأساسي هو أن تتواجد في كل بيت عربي.
وسأقول لك شيئا عجيبا، هو أنني كنت أتمشى ليلا بالعاصمة الرباط ولم أتحرج في سؤال الناس حول المبلغ الذي يستطيعون أداءه شهريا من أجل مشاهدة قنوات «بين سبور» في بيوتهم، ومن حق الشعوب العربية علينا أن نضعها في صلب الإهتمامات وفي الإعتبار، وصدقني أننا لا نمضي يوما من دون أن نسائل أنفسنا حول الطريقة المثلى لكي نتمكن من دخول كل البيوت العربية من دون أن نرهق الجيوب، وأنا أعدكم أننا سنجتهد كثيرا من أجل أن نصل إلى هذا الهدف الذي هو هدف سامي وهدف إنساني وهدف يترجم أصولنا العربية.
- المنتخب: «بين سبور» والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أية علاقة من منظور الرجل الذي يقود المؤسسة التلفزية والرجل العاشق للمغرب؟
ناصر الخليفي: أعيد التأكيد على أن ما يربطني شخصيا بالمغرب علاقة عشق خاص، لا يستطيع غيري أن يتحدث عنها أو يصورها،  وأعتقد أن كثيرا من إخواني العرب يشاطرونني هذه الرؤية، أما ما يتعلق بعلاقتنا مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فكانت ولا تزال علاقة مؤسسة على الإحترام والأخوة والصداقة، وشرف لنا أن يكون الدوري المغربي من بين الدوريات التي ننقلها لمشاهدينا في كل قارات العالم، وأتمنى صادقا أن تكون قنوات «بين سبور» مساهمة في تلميع صورة كرة القدم المغربية التي كانت على الدوام مرتعا لكبار النجوم، ولا أخفيك أيضا أن الدوري المغربي يتمتع حاليا بكل المواصفات التي تتيح تسويقه على أعلى مستوى، فلديكم ملاعب من الطراز الرفيع ولديكم ما شاء الله جماهير عاشقة لكرة القدم والإحتفالية تسري في عروقها مسرى الدم.
- المنتخب: إذا هناك مشاريع مستقبلية ستربطكم بكرة القدم المغربية وبالجامعة على وجه الخصوص؟
ناصر الخليفي: بالتأكيد فأنا تربطني علاقة جد قوية أفتخر بها كثيرا، علاقة ود وتفاهم مع الصديق العزيز فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي أقول للأمانة أنه ربح كبير لكرة القدم المغربية والإفريقية والعربية، بل إن الكرة المغربية محظوظة كثيرا بوجود شخص من طينة فوزي لقجع، فهو شخص يعمل ليل نهار من أجل خدمة كرة القدم المغربية من خلال الجامعة، وأتمنى له كل التوفيق، ونحن نتشرف كقنوات «بين سبور» بأن نكون شريكا لكرة القدم المغربية.