تأسس إطار جمعوي يهم مجال التأليف الرياضي، بإسم "الهيأة المغربية للمؤلفين الرياضيين"، يوم الجمعة الأخير، خلال جمع عام تأسيسي بمدينة المحمدية.
وحظي عزيز بلبودالي بثقة الجمع العام في انتخابه رئيسا لهذه الهيأة المذكورة، مع منحه صلاحية تشكيل أعضاء مكتبه المسير، الذي سيرافقه في مهمته، عبر ولاية تسييرية لمدة أربع سنوات، وتكليفه بإعلان لائحة المكتب في أفق أسبوع.
إلى ذلك، فقد جاء إخراج هذا المولود الرياضي، ذي الطابع العلمي والفكري والثقافي، بحضور عدد مهم من مؤلفي الكتب الرياضية والباحثين في المجال الرياضي، ومجموعة من نجوم الرياضة، من لاعبين دوليين سابقين وحكام ومسيرين، وإعلاميين وضيوف ومهتمين رياضيين.
وتضمن جدول أعمال هذا الجمع العام التأسيسي محورين أساسيين؛ إذ تعلق المحور الأول بـ"النظام الأساسي للهيأة المغربية للمؤلفين الرياضيين"، فيما ارتبط المحور الثاني بـ"انتخاب رئيس للهيأة"، مع "منحه صلاحية تشكيل أعضاء مكتبه المسير المرافق له".
وفي مستهل الجمع العام التأسيسي، حرصت اللجنة التحضيرية بمعية الحضور المكثف على قراءة الفاتحة، ترحما على اللاعب الدولي السابق، الأسطورة عبد المجيد الظلمي، الذي ووري جثمانه الثرى، قبل ساعات من موعد عقد الجمع المذكور، بعدما وافته المنية، مساء الخميس، فضلا عن الترحم على ثلاثة من الزملاء المتوفين قبل أيام قليلة، وهم الصحفي محمد راضي (صحيفة المساء) والواصف الإذاعي رشيد شباك، والمؤلف الرياضي الدباغ.
وعرضت اللجنة التحضيرية، المكونة سلفا من عزيز بلبودالي رئيسا، وعضوية بلخير سلام ومحمد رايس، على عرض مختلف مراحل الإعداد لهذا الجمع، وما تخللها من لقاءات تشاورية وتحضيرية، أمام الحاضرين من الفعاليات الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي على مستوى مختلف جوانبه، ثم الحديث عن الدوافع وراء تأسيس هذا الإطار الجمعوي الهادف إلى جمع شمل المعنيين بالأمر، والتحسيس بأهمية التوثيق والتأريخ الرياضي، وكل ما له صلة بالبحث العلمي والأكاديمي في هذا الميدان.
وانتقل الجمع إلى المحورين الأساسيين، بدءا بالمحور الأول المتعلق بقراءة مضمون النظام الأساسي، المتكون من سبعة أبواب، ويتفرع عنها 28 فصلا، حيث تعددت المداخلات بتقديم بعض المقترحات الكفيلة بإجراء تعديلات طفيفة على النظام الأساسي، لتتم المصادقة عليه في الجمع المذكور.
بعد ذلك انسحب أعضاء اللجنة المذكورة من المنصة، ليتولى الزميل أحمد ذو الرشاد تسيير الشق الثاني من أشغال الجمع التأسيسي، حيث أعلن أن هناك مرشحا وحيدا لرئاسة الهيأة، في شخص المؤلف عزيز بلبودالي، الذي لقي طلب ترشيحه قبولا من طرف الجميع، وبالتالي انتخابه رئيسا للهيأة، وتخويله صلاحية تشكيل مكتبه المسير.
يذكر أن الجمع التأسيسي عرف حضورا وازنا لبعض نجوم الرياضة، من قبيل الدولي السابق، أحمد فرس، صاحب أول كرة ذهبية إفريقية تمنح للمغرب، والهداف السابق حمادي حميدوش، والحكم الدولي السابق، عبد العالي الناصري، والمسير الرياضي الحسين بوهروال، والمسير في ألعاب القوى، عبد الله باخيري، وعدد كبير من المعنيين بالشأن الرياضي، علاوة عن تمثيلية مميزة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.