تعليقا على الصفقة الأقوى في التاريخ الحديث لكرة القدم الوطنية، ما تعلق طبعا بلاعبي البطولة الإحترافية، والتي نقلت صانع ألعاب الفتح الرباطي محمد فوزير من الفتح الرباطي إلى النصر السعودي بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات وبصفقة إجمالية بلغت 4 ملايين و100 ألف دولار، قال حمزة الحجوي رئيس نادي الفتح الرباطي، أن الكثير من الإعتبارات الرياضية والأخلاقية تحكمت في صفقة انتقال فوزير، مؤكدا أن القيمة الإجمالية للصفقة تفيد النادي واللاعبمعا، وترفع من قيمة التكوين الذي اعتمدته الإسترتيجية الجديدة للفتح كمرتكز أساسي، وقال الحجوي في تصريح حصري ل"المنتخب" الإلكترونية:
"نحن سعداء اليوم بإبرام هذه الصفقة التي تزيد من قيمة لاعبي البطولة الإحترافية بعد أن تراجع الإقبال من أندية خارجية على منتوجنا المحلي في السنوات الأخيرة، سعداء لأنها تخدم مصالح الفتح وتخدم مصالح اللاعب ولأنها تتطابق تماما مع المسلك الرياضي والإحترافي والأخلاقي الذي أسسنا له منذ فترة.
لن أختلف على أن محمد فوزير يمثل للفتح قيمة كروية كبيرة، بدليل التألق الكبير الذي وقع عليه في بطولة الأندية العربية بمصر واستحق عليه الإشادة، بل وحول إليه الأنظار أيضا، إلا أن لا القيم التي أسسنا لها ولا منظورنا العملي يسمح بعرقلة صفقة بهذه القيمة المالية الكبيرة والمهمة، حيث يستفيد النادي من مبلغ محترم سيعينه على عقد صفقات جديدة ويستفيد أيضا اللاعب الذي سيحصل على مبلغ مالي يؤمن مستقبله ويريح ضميره ويجعله يشتغل في ظروف مريحة، ولعلكم تقدرون كيف سيكون الوضع النفسي لفوزير لو نحن رفضنا العرض وما استطعنا أن نوفر له حتى ثلث ما سيحصل عليه مع النصر السعودي.
ثم إن هذه الصفقة تثمن عاليا العمل الذي نقوم به على مستوى التكوين بمنهجية احترافية، وستحفزنا للمضي قدما في هذه السياسة بل وتطويرها من كافة النواحي لتساعد الفريق على إنتاج لاعبين من مستويات عالية، كما أن الصفقة تلمع صورة الفتح عربيا وعالميا وستكون حافزا للاعبين الشباب الذين يجري تكوينهم داخل أكاديمية الفتح الرباطي".