اعلنت وزارة الرياضة الايرانية الخميس استبعادها لاعبين من المنتخب الوطني لكرة القدم لمشاركتهما مع فريقها بانيونويس اليوناني في مباراته أمام فريق اسرائيلي، ما اعتبر تجاوزا لـ "خط أحمر".

وقال نائب وزير الرياضة محمد رضا دورزاني في تصريحات للتلفزيون الرسمي "إحسان حاجي صافي ومسعود شجاعي لم يعد لهما مكان في المنتخب الوطني الإيراني لأنهما تخطيا خطا أحمر للبلاد".

ورفض اللاعبان في أواخر يوليوز اللعب في ذهاب الدور التمهيدي الثالث من مسابقة  اوروبا ليغ على أرض فريق ماكابي تل أبيب. الا انهما شاركا في مباراة الاياب الأسبوع الماضي في اليونان، وحظيا بإشادة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كتبت بالفارسية عبر حسابها على "تويتر" انهما "خرقا أمرا محرما".

واكد دورزاني "على مدى السنوات 38 الماضية (منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية)، لم يوافق أي من رياضيينا على مواجهة رياضيي النظام الصهيوني (اسرائيل) (...) حتى في دورة الألعاب الأولمبية"، مضيفا: "لقد تجاهل اللاعبان هذه المسألة بسبب التزامهما مع ناديهما، ولكن ماذا عن التزامهم تجاه الامة الايرانية العظيمة؟".

وتعتبر اسرائيل وايران عدوين لدودين ولا تربط بينهما علاقات دبلوماسية. كما ترى ايران ان المشاركة في لقاء رياضي ضد رياضيين إسرائيليين هي اعتراف باسرائيل وتخل عن القضية الفلسطينية.

وكانت وزارة الرياضة الايرانية أكدت في بيان نشرته وكالات أنباء محلية الاسبوع الماضي، انها تتوقع من رياضييها "ان يحذوا حذو الثورة الإسلامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بشكل حازم".

وفي بداية هذا الاسبوع، نصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الرياضيين الذين يلعبون في الخارج بأن تتضمن عقودهم بندا عن رفضهم مواجهة أي خصم اسرائيلي.

وكان نائب رئيس الجامعة الإيرانية لكرة القدم علي كافاشيان أشار الأسبوع الماضي عبر موقع "ميزان اونلاين"، الى انه كان يتعين على اللاعبين المذكورين رفض اللعب "حتى على حساب إلغاء عقديهما".

ودافع لاعبون ايرانيون سابقون، أو حاليون مثل علي كريمي ومهدي تاريمي، عن مواطنيهما، مؤكدين انه لم يكن لديهما خيار آخر.