كشف الدولي المغربي فيصل فجر عن طموحاته المستقبلية مع المنتخب المغربي بعدما أشاد بالناخب الوطني هيرفي رونار وقدرته على قيادة الأسود لتحقيق الأهداف التي يشتغلون عليها على حد قوله.
وأعرب عن أمله في العبور رفقة الأسود لمونديال روسيا 2018، مؤكدا بأن حظوظ الفريق الوطني ستكبر في حال تجاوز عقبة منتخب مالي شهر شتنبر القادم.

ــ المنتخب: عن سن 29 أكيد بأنك بلغت سن النضج فيصل، بالنظر لتجربتك الطويلة هل بإمكان المنتخب المغربي أن يحقق أحلام المغاربة ويعبر لمونديال روسيا الذي يمثل لنا الشيء الكثير؟
فيصل فجر: صدقني بإمكاننا العبور لمونديال روسيا بشرط واحد، هو تحقيق الإنتصارات حتى خارج المغرب، بدءا من المباراة المقبلة أمام مالي لايجب أن نتهاون أكثر، ولن ندخل لعقولنا أننا نواجه منتخبات من عالم أخر، فحتى اللعب في إفريقيا تغير كثيرا مؤخرا والملاعب تحسنت كثيرا عما كانت عليه في السابق.
لن تكون أمامنا مبررات لتقديمها في حال فرطنا في المزيد من النقاط، صحيح أن كوت ديفوار وكذا الغابون وكذلك مالي سيحاولون  تصحيح مسارهم، لكن رسالة الناخب الوطني هيرفي رونار فهمناها وتتجلى بالأساس في ضرورة إظهار المزيد من القتالية عندما يتعلق الأمر بالمباريات الرسمية، وعدم السماح للمنافسين بالهيمنة علينا في الملعب.

ــ المنتخب: العديد من النقاد الرياضيين يعترفون بأن طريقة لعب المنتخب المغربي مع رونار أصبحت تعتمد على الضغط العالي على الخصوم، هل هذا سر تحسن الأداء أم هناك أشياء أخرى؟
فيصل فجر: صحيح أن رونار يحرص كثيرا على ضرورة أن نضغط على المنافسين، ونضيق المساحات أمامهم، لكنه يكرر دوما في حديثه على ضرورة اللعب بشكل جماعي وعدم الإنسياق وراء اللعب الفردي إلا عند الحاجة إليه.
للأسف هناك من يحاول إنتقاد هذا المدرب رغم أنه لم يفشل مع المنتخب المغربي، وقد تابعتم الطريقة التي خرجنا بها من كأس إفريقيا أمام مصر، عموما نحن في طور مواصلة مابدأناه وهدفنا بكل تأكيد سيكون إكمال العمل الجيد الذي نقوم داخل المنتخب المربي الذي نحتاج داخله دعم جمهورنا وبخاصة اللاعبين الجدد الذين إلتحقوا بنا.

ــ المنتخب: وماذا عن نهائيات «الكان» المقبلة، كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في مجموعته؟
فيصل فجر: بغض النظر عن تأهل المنتخب الكامروني البلد المنظم مباشرة فحظوظ المنتخب المغربي في هذه المجموعة هي الأوفر أمام مالاوي وجزر القمر، في ظل التجربة التي باتت تتوفر عليه العناصر الوطنية عند مواجهة المنتخبات الإفريقية جنوب الصحراء لكن ذلك لن يمنعنا من ضرورة الإحتياط لأن الكرة الحديثة كما هو معلوم لم تعد تعرف منتخب كبير وأخر صغير، في إنتظار معرفة ماإذا كانت «الكاف» ستنمح المغرب شرف تنظيم النهائيات بحسب مايروج في الساحة الرياضية من أخبار.

ــ المنتخب: عكس المركز الذي شغلته مع فريقك السابق ديبورتيفو لاكورونيا، عندما تحضر مع المنتخب المغربي تلعب في الجهة اليمنى كثيرا، ألا يشكل لك ذلك بعض الإرتباك ؟
فيصل فجر: كما تعرف اللاعب المحترف هو الذي يطبق مايطلبه منه المدرب، وسواء لعبت  كجناح أو سوط ميدان إرتدادي لاأفكر في الأمر كثيرا، وأدخل مركزا على ضرورة مساعدة باقي زملائي داخل الملعب، شخصيا إستفدت كثيرا من لعبي في أكثر من مركز رفقة الأندية التي جاورتها وهذا ماجعلني لاأجد أي مشكلة في التأقلم مع أي وضعية أوضع فيها.

ــ المنتخب: هل كان هناك تواصل بينك وبين أعضاء الطاقم التقني والناخب الوطني هيرفي رونار؟
فيصل فجر: صراحة في الأونة الأخيرة لم يكن هناك أي تواصل، أعتقد أن الطاقم التقني يعرفني وقريبا قد ألتحق بتجمع المنتخب المغربي ،سأكون سعيدا بحمل قميص المنتخب المغربي من جديد وأتمنى أن أوفق رفقته في إسعاد الجمهور المغربي الذي ينتظر من اللاعبين الشيء الكثير.

ــ المنتخب: تعتبر من اللاعبين الذين دخلوا أجواء المنتخب المغربي بسرعة وقبضوا على الرسمية مباشرة بعد كأس إفريقيا في الغابون، هل هناك سر من وراء كل هذا؟
فيصل فجر: إن كان هناك سر من وراء حضوري الدائم مؤخرا مع المنتخب المغربي فهو العمل الجدي الذي أقوم به فلا أظن بأن مدربا مثل رونار حاز على كأس إفريقيا في مناسبتين يعمل على إستدعاء لاعبين لا يرى بأنهم قادرين على مساعدة الأسود.

ــ المنتخب: في العديد من المباريات تخلق الفارق بحضورك البدني، هل مازلت تحرص على خوض تداريب في الشارع كما إعتدت بلاكورونيا؟
فيصل فجر: بطبيعة الحال سأواصل التدرب مع الفريق وخارج التداريب العادية، فالقوة البدنية تمنح لاعبي كرة القدم إضافة داخل الملعب وهذا لمسته في أكثر من مباراة سواء مع فريقي السابق لاكورونيا أو مع المنتخب المغربي لذلك أحرص دوما على رفع منسوب لياقتي البدنية حتى أكون جاهزا.