أعلن جوفنتوس عن نواياه منذ المباراة الأولى من الموسم الجديد، بفوزه الكبير على ضيفه كالياري 3-صفر امس السبت على ملعبه بتسميته الجديدة "اليانز ستاديوم" في افتتاح البطولة الإيطالي لكرة القدم.

ورغم خسارته مباراة الكأس السوبر ضد لاتسيو (2-3) واثنين من مبارياته التحضيرية الأربع التي خاضها قبل انطلاق الموسم، بدا جوفنتوس على أتم الاستعداد لمحاولة الفوز بلقب الدوري للموسم السابع على التوالي، ولم يظهر عليه التأثر بخسارته ركنا لا غنى عنه في الدفاع بشخص ليوناردو بونوتشي المنتقل الى الغريم ميلان.

وبعد نحو ثلاثة أشهر على خسارة قاسية في نهائي عصبة أبطال اوروبا أمام ريال مدريد 1-4، بدأ جوفنتوس سعيه نحو الفوز بالثنائية المحلية للموسم الرابع على التوالي، بصورة مقنعة بفضل ثلاثي الهجوم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والأرجنتينيين باولو ديبالا وغونزالو هيغواين.

وبدأت المباراة بالوقوف دقيقة صمت قبل صافرة الانطلاق تكريما لضحايا الاعتداءين اللذين شهدتهما برشلونة وكامبريلس في اسبانيا وأسفرا عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 100.

واستهل مدرب جوفنتوس ماسيميليانو اليغري المواجهة باشراك دانييلي روغاني في قلب الدفاع بجانب جورجيو كييليني من أجل سد الفراغ الذي خلفه بونوتشي، فيما استعاد السويسري شتيفان ليخشتاينر مكانه في مركز الظهير الأيمن بعد رحيل البرازيلي داني الفيش المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي.

وبقي الوافدان الجديدان البرازيلي دوغلاس كوسطا القادم من بايرن ميونيخ الألماني، والفرنسي بلاز ماتويدي الذي انتقل قبل ساعات معدودة من سان جرمان، على مقاعد البدلاء، قبل ان يشاركا لدقائق في الشوط الثاني.

وحقق فريق "السيدة العجوز" بداية مثالية، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر ماندزوكيتش الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعرضية من ليخشتاينر، فتلقفها مباشرة وسددها بطريقة اكروباتية في شباك اليسيو كرانيو.

لكن سرعان ما تراجع اداء رجال اليغري الذين عجزوا عن تهديد مرمى الضيوف بل كادت أن تهتز شباكهم في الدقيقة 35 عبر البرازيلي دييغو فارياس لولا تألق الحارس القائد جانلويجي بوفون الذي انفرد السبت بالمركز الثاني لأكثر اللاعبين مشاركة في الدوري، بعد أن كان على المسافة ذاتها من اسطورة روما فرانشيسكو طوتي، واقترب خطوة اضافة من الرقم القياسي المسجل باسم مدافع ميلان السابق باولو مالديني (620 مقابل 647).

وشهدت الدقيقة 37 لحظة تاريخية في البطولة الإيطالية عندما احتكم الحكم الى تقنية الاعادة عبر الفيديو لتحديد اذا كان البرازيلي اليكس ساندرو ارتكب خطأ داخل المنطقة على الكرواتي دويي كوب، ثم اشار الى نقطة الجزاء وانبرى للمهمة فاريا لكنه اصطدم مجددا بتألق بوفون الذي أنقذ فريقه من هدف التعادل.

وتحدث اليغري عن ضربة الجزاء واستخدام تقنية الحكم الفيديو المساعد التي احتكم اليها في كأس العالم للاندية العام الماضي وكأس القارات 2017 وبدأت الدوريات المحلية بالاعتماد عليها من أجل تجنب الاخطاء التحكيمية، قائلا "توقعت من الحكم أن يمنح ركلة الجزاء (دون اللجوء الى الفيديو)، لحسن حظنا أننا نملك بوفون، الرقم واحد في المرمى".

وأكد اليغري لشبكة "بريمييم سبورت" أن بوفون "انقذنا من موقف حرج"، متحدثا عن مجريات المباراة بشكل عام قائلا "تعامل الشبان مع المباراة بشكل جيد، بالتالي أنا سعيد جدا".

وأشاد بجهود ماندزوكيتش بشكل خاص لاسيما من ناحية "وجوده البدني القوي. عندما نكون في وضع صعب، نلجأ اليه. لا يمكنه القيام بكل شيء لكنه يقدم عونا كبيرا".

ودفع كالياري ثمن هذه الفرصة إذ أنهى يوفنتوس الشوط الأول متقدما بهدفين، وهذه المرة عبر ديبالا الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية متقنة من البوسني ميراليم بيانيتش، فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية "طائرة" في الشباك (1+45).

وكاد جوفنتوس أن يبدأ الشوط الثاني من حيث أنهى الأول لكن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس وصدت كرة صاروخية من ديبالا (47)، ثم واصل أفضليته وفرصه حتى تمكن من توجيه الضربة القاضية لضيفه بهدف ثالث سجله الأرجنتيني الأخر هيغواين بعد تمريرة من ساندرو (66).

وترك هيغواين مكانه مباشرة بعد الهدف للقادم الجديد ماتويدي الذي لحق به دوغلاس كوسطا بعد ثلاث دقائق بدلا من الكولومبي خوان كوادرادو (74)، لكن شيئا لم يتغير في النتيجة رغم الافضلية التي تمتع بها رجال اليغري.

وإذ كان يوفنتوس تغلب على كالياري بثلاثية نظيفة بين جماهير، فإن نابولي ثالث الموسم الماضي، حقق فوزا مماثلا خارج قواعده بنتيجة 3-1 على حساب هيلاس فيرونا.

وسجل أهداف نابولي سامويل سوبرايان (32 خطأ في مرماه) والبولندي اركاديوس ميليك (39)، والجزائري فوزي غلام (62)، قبل أن يقلص جامباولي باتزيني الفارق (83 من ضربة جزاء).

ومن حسن حظ فريق المدرب ماوريتسيو ساري الذي يتحضر للسفر الى فرنسا من أجل مواجهة نيس في اياب الدور الفاصل المؤهل الى دور المجموعات لمسابقة عصبة ابطال اوروبا (فاز ذهابا 2-صفر)، أنه كان حسم المباراة فعليا عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدافعه الالباني السيد هيساي لتسببه بضربة الجزاء (82).