بالقطع لم يعد المشهد الرجاوي المحتقن والمصاب بحالة من الشيزوفرينيا نتيجة لوجود كثير من الشخصنة في تدبير الخلاف حتى لا أقول الإختلاف، لم يعد هذا المشهد المنتج يوميا للبؤس يسر لا حبيبا ولا عدوا، بل أصبح بمطلق الأمانة حالة شاذة في المشهد الكروي الوطني، وقد تأكد للجميع أن الرجاء البيضاوي ليست أسيرة لأزمة مادية خانقة، ولكنها أسيرة لفكر متقوقع ومتشدد ومنغلق على نفسه، لا يمكن أبدا لأصحابه أن يدعوا مع ما يحدث أنهم رجاويون أكثر من الآخرين.
للخروج من الأزمة المالية المتفاقمة كانت هناك العديد من  الحلول والمبادراتـ وكلها لم تنه الإشكال، ما كان يعني أن من يتعاركون في بيت الرجاء يريدون أن ينتصروا لنرجسيتهم ولشخصهم، لا أن يهزموا الأزمة المالية، ولا علاقة لذلك من قريب أو بعيد مع حب الرجاء.
نحن مع جماهير الرجاء أن تعبر بمختلف الصيغ عن أنها ملت هذا السيناريو البديئ، ومعها في أن تكون قد سئمت الإنتطار أمام ناصية الشارع بانتظار الحل الذي يأتي ولا ياتي، ومعها أكثر من ذلك في أن تشعر بالعار جراء كل هذه الصور المشينة التي ينقلها عن الرجاء العالمي الإعلام العالمي قبل الوطني.
آن الأوان لكي تنتهي هذه المسرحية السخيفة، وينزل كل هؤلاء من على منصة العرض، ويتقدم لقيادة الرجاء من هو أهل لحماية موروثها وتاريخها وسمعتها، وإذا كان هناك من يلوح بقدرة المال على حل الأزمة، فأنا أقول أن للرجاء ما هو أكبر من المال، لها جماهيرها التي إن قررت أن تحملها للسماء فعلت ذلك في رمشة عين.
أتمنى أن يطلق العقلاء صافرة النهاية ليسدل الستار على مسرحية تصيب بالجنون وتنشر الفتنة.
رجاء أطلقوا سراح الرجاء..