التحق الدفاع الحسني الجديدي بركب المتأهلين إلى دور ربع نهاية كأس العرش بعد انتزاعه لنتيجة التعادل الإيجابي (1-1) أمام مضيفه فارس البوغاز في مباراة الإياب التي احتضنها الملعب الكبير بطنجة ، حيث كان الإتحاد سباقا إلى التسجيل بواسطة مهاجمه الوافد الجديد المهدي النغمي قبل أن يعدل الكفة للدكاليين الكامروني فابريس نغاه غاييل قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول .
 وكان لقاء الذهاب بين الدفاع والاتحاد الذي أجري قبل أسبوع بالجديدة انتهى بنتيجة البياض . 
لأن مباراة العودة كانت حاسمة فقد عمد مدربا الفريقين الطنجي والدكالي إلى تغيير منظومتهما التكتيكية وإحداث بعض التعديلات البشرية رغبة منهما في كسب بطاقة التأهل ، وجاءت البداية قوية من جانب ممثل عاصمة البوغاز الذي كان مساندا بعدد محترم من أنصاره ، ومارس ضغطا مكثفا على معترك الفريق الزائر الذي تحمل دفاعه عبء المباراة قبل أن يستسلم في حدود الدقيقة (11) بهدف مباغت حمل توقيع العسكري السابق المهدي النغمي بعد تلقيه تمريرة دائرية من الجهة اليسرى من زميله حمودان أودعها بكل سهولة في مرمى الحارس الجديدي يحي الفيلالي ، هذا الهدف أربك بعض الشيء حسابات الدكاليين ، وكاد الاتحاد أن يضاعف الغلة في عديد المناسبات اعتمادا على التسربات الجانبية والخطيرة للاعبيه عبر الجهتين اليمنى واليسرى ، قبل أن يستعيد الدفاع توازنه ويصبح هو صاحب الأفضلية على رقعة الملعب ، مقابل تراجع أداء أصحاب الأرض، وخلق الفريق الجديدي عدة فرص للتسجيل ، كانت أولاها عن طريق الظهير الأيسر فابريس نغا الذي كان قريبا في حدود الدقيقة 21 من تعديل الكفة لفريقه بعد تحضير جيد من الطانزاني مسوفا، إلا أن براعة الحارس أنس التكناوتي حالت دون ذلك ، تلتها محاولة ثانية خطيرة بواسطة بلال المكري لم تكلل بالنجاح ، وواصل أشبال طاليب بحثهم عن هدف التعادل ، وقد تأتى لهم ذلك قبل تسع دقائق من نهاية الفصل الأول من المواجهة ، بواسطة اللاعب الكامروني فابريس نغا الذي أرسل تسديدة صاروخية بالرجل اليسرى عجز الحارس الطنجي عن صدها ، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية .
وارتفع إيقاع اللقاء في الشوط الثاني ، خاصة بعدما ضاعف المحليون من مجهوداتهم لتوقيع هدف ثان يعبد لهم الطريق نحو التأهل إلى الدور الموالي اعتمادا على التحركات السريعة للثنائي المرعب النغمي وحمودان ، في مقابل ذلك حافظ الدفاع على نهجه الهجومي سعيا منه إلى خطف هدف ثان يؤمن له بنسبة كبيرة بطاقة العبور ، مما أشعل فتيل المباراة التي شهدت حملات متبادلة من كلي الجانبين اللذين ناورا من كل الجهات وعلى كافة الجبهات بحثا عن التهديف ،  ورغم احتكاره النسبي للكرة فقد وجد الاتحاد صعوبة كبيرة لبلوغ مرمى الفيلالي ، بفعل التغطية الدفاعية المحكمة والاستماتة القوية للدكاليين الذين أغلقوا كل المنافذ على الطنجيين الذين أخفقوا في التسجيل بالرغم الضغط الذي مارسوه في آخر الأنفاس ، ومن ثمة تجرعوا مرارة الإقصاء المبكر من منافسات الكأس الفضية أمام الدفاع الحسني الجديدي الذي كسب تأشيرة المرور إلى دور الربع بفعل امتياز الهدف الذي وقعه خارج قواعده ، حيث سينازل في الدور القادم شباب الريف الحسيمي الذي تأهل على حساب الجمعية السلاوية  .