في غياب أي بيانات رسمية من قبل الجامعتين المغربية والإماراتية لكرة القدم، بات تأخر إجراء النسخة الثالثة لكأس الصداقة المغربية الإماراتية في كرة القدم أو بالأحرى عدم تحديد موعد لها، مثار تساؤلات كثيرة، حول ما إذا كانت هناك بالفعل معيقات موضوعية تحول دون إجراء النسخة الثالثة والتي يفترض أن تضع في المواجهة بطل المغرب الوداد البيضاوي وبطل الإمارات العربية المتحدة نادي الجزيرة في موعدها.
"المنتخب" الإلكترونية حين تحرت عن الموضوع، تأكد لها أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم راسلت بشكل رسمي الإتحاد الإماراتي لكرة القدم تدعوه إلى عقد جلسة عمل يتم خلالها صياغة عقد مشترك يتعلق بالنواحي التنظيمية واللوجيستيكية التي تضفي الطابع المؤسسي على المباراة ليتمكن هذا التقليد الكروي من الإستمرار لسنوات طويلة، مستمدا مشروعيته من العلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين.
وكان الإتحاد الإماراتي لكرة القدم قد طلب تأخير موعد النسخة الثالثة لكأس الصداقة بسبب إنشغال أغلب لاعبي نادي الجزيرة بطل كأس الخليج العربي للموسم الماضي مع المنتخب الإماراتي الذي كان منشغلا خلال هذا الصيف بتصفيات كاس العالم، كما وافق على عقد الأجتماع التنسيقي من دون أن يحدد لذلك موعدا.
وكانت فكرة إقامة مباراة كأس الصداقة أو السوبر المغربي الإماراتي قد إنبثقت قبل ثلاث سنوات كثمرة لاتفاقية التعاون بين الإتحادين، وبعد سلسلة من الإجتماعات تم الإثفاق على أن تقام المباراة الإستعراضية مع نهاية أو بداية كل موسم كروي وتجمع بين بطلي البلدين، وجرى تخصيص جائزة مالية للحدث بقيمة مليون دولار، 700 ألف دولار للفائز و300 ألف دولار للخاسر.
وكانت النسخة الأولى لكاس الصداقة المغربية الإماراتية قد نظمت شهر غشت من عام 2015 بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء وتوج بلقبها نادي العين بعد فوزه على الوداد البيضاوي بالضربات الترجيحية، فيما جمعت النسخة الثانية بدبي يوم 16 أكتوبر 2016 نادي الأهلي والفتح الرباطي وعاد اللقب لنادي الأهلي بعد فوزه بحصة هدف للاشيء.