في أول خروج إعلامي له عقب إختياره اللعب مع المنتخب المغربي فضل أمين حارت وسط ميدان شالك الألماني أن يطل على المغاربة عبر صحيفة «المنتخب» التي ظلت ترصد مردوه منذ بزوغ نجمه في سماء الليغ 1الفرنسية لغاية إلتحاقه بالبوندسليغا.
بكل ثقة في النفس أجاب أمين على أسئلتنا ورسم لنفسه أحلاما يسعى لتحقيقها بعدما لفث الأنظار مع نانط الفرنسي الذي قدم أوراق إعتماده داخله كواحد من أفضل المراوغين في فرنسا قبل أن يقرر ترك موطن النشأة ليرحل صوب بلاد الماكينات وكله طموح في تحسين مردوده التقني والبدني.

- المنتخب: هل مغادرتك لفرنسا ولعبك بألمانيا ساهم في حسمك اللعب مع المغرب؟
أمين حارت: مغادرتي للعب في ألمانيا ليست لها أي علاقة بمسألة إختياري للمنتخب المغربي، وحتى لو بقيت في فرنسا كنت سأقرر اللعب مع المغرب، مع إحترامي الكبير للفرنسيين الذين عملوا على تكويني.

- المنتخب: لنتحدث عن مسيرتك الكروية وتألقك الموسم الماضي رفقة نانط قبل إنتقالك لشالك الألماني، فقد تميزت في الليغ1 بإختيارك كأفضل مراوغ عدة أسابيع، أكيد أن تفوقك تقنيا ساهم في لفث إنتباه عدة أندية بك؟
أمين حارت: حضوري مع نانط الموسم الماضي كان مميزا فقد تمكنت من اللعب مع «الكناري» كثيرا وتلقيت إشادة الإعلام الفرنسي الذي أشاد بي في أكثر من مناسبة.
بالفعل نلت جوائز أفضل مراوغ في الليغ1، ما حفزني كثيرا لمواصلة الإشتغال بجدية لغاية نهاية الموسم، حيث إتصل بي وكيل أعمالي وعرض أمامي مجموعة من طلبات الأندية التي أرادت التعاقد معي.
صراحة تحمست كثيرا لمغادرة نانط، لكن إدارة الفريق لم ترغب في التفريط في، خاصة وأن المدرب الإيطالي رانييري كان واضحا مع مسؤولي الفريق بضرورة الحفاظ على أبرز العناصر وليس بيعها.

- المنتخب: إذا، لقد وجدت صعوبة في مغادرة الفريق وبالأخص من رئيس نانط الذي رفض رحيلك صوب شالك؟
أمين حارت: في البداية رئيس نانط لم يرغب في رحيلي لكن بعدما ألححت في رغبتي لمجاورة شالك وافق على طلب الفريق الألماني الذي كان جادا في التعاقد معي، لذلك ومنذ دخولهما في المفاوضات لم يتركها لغاية إتمام الصفقة.

- المنتخب: أكيد أن مبلغ  إنتقالك لشالك والذي رصد من خلال الألمان 10 ملايين أورو، لم يكن ليجد رفضا من إدارة نانط، أليس كذلك؟
أمين حارت:ب طبيعة الحال، فإدارة شالك وكما ذكرت لم تتخل عن ملف ضمي منذ بداية المفاوضات، لذلك قدموا مقابلا ماليا محترما لفائدة إدارة نانط من أجل الإنضمام إلى الفريق الذي وجدت داخله أجواءا رائعة وأنا متأكد بأنني سأقدم معه مستويات رائعة لأن المسؤولين هناك قبل أعضاء الطاقم التقني لا يتركون أي شيء للصدفة أبدا، ويوفرون كل الظروف للاعبين من أجل تقديم الأفضل سواء في التداريب أو في المباريات الرسمية.

- المنتخب: كيف وجدت الفرق بين البطولتين الفرنسية والألمانية بعدما دخلت أجواء البوندسليغا بنجاح؟
أمين حارت: في البوندسليغا الألمانية يعتمدون على الإنضباط التكتيكي كثيرا داخل الملعب، عكس فرنسا التي تتاح فيه حرية أكثر أمام اللاعبين من أجل إظهار تفوقهم التقني، هذا أول أمر لمسته وسأحاول التعامل معه بذكاء لأني من نوعية اللاعبين الذين يميلون أكثر للمهارة في اللعب رغم تعرضي كثيرا لتدخلات قوية من قبل المنافسين، وأظن أنها ستكون أكثر عنفا بالبطولة الألمانية لأنها تعتمد كثيرا على تمرير الكرة فيما بين اللاعبين، وهو الأسلوب الذي تنهجه معظم الأندية.