اعتبرت الصحف التونسية الصادرة يوم الاحد خروج الترجي التونسي امام الاهلي المصري من الدور ربع النهائي لعصبة ابطال افريقيا لكرة القدم خيبة امل كبيرة خاصة وان فريق باب سويقة كان مرشحا بارزا للعبور الى المربع الذهبي ومراهنا جديا على اللقب.

جريدة "الشروق" حملت في مقالها تحت عنوان "الخيبة" المدرب فوزي البنزرتي مسؤولية هذا الخروج معتبرة ان فشله كان واضحا في ظل "فوضى تكتيكية واخطاء تقنية". صاحب المقال كتب في هذا السياق "فوزي جاء الى باب سويقة اولا وقبل كل شيء من اجل القبض على عصبة الابطال ... وقد كان في الحسبان ان يضع عصارة تجاربه وخلاصة معارفه ليقود الفريق بما يملكه من امكانيات مادية كبيرة وثروات بشرية هائلة وقاعدة جماهيرية عريضة نحو القمة ... وهذا ما فشل فيه للاسف البنزرتي الذي ارتكب هفوات تقنية فادحة في برج العرب (لقاء الذهاب) بل انه وقع في زلات لا تغتفر ولا يمكن لمدرب في شبان النادي ان يقوم بها على غرار تغيير الفرجاني ببن يوسف اثناء تنفيذ مخالفة لفائدة الاهلي في برج العرب ... وتواصلت هفوات فوزي امس وكانت الفوضى التكتيكية علامة بارزة في هذه المواجهة الحاسمة التي انتهت بخيبة بطعم الحنظل خاصة وان كل الظروف كانت ملائمة ليمر الترجي دون عناء وليواصل المسيرة بثبات نحو اللقب ... ويتحمل البنزرتي قسطا كبيرا من مسؤولية هذا الاخفاق الذي قد يعصف بمستقبله في الحديقة ب".

ومن جهتها وصفت جريدة "الصريح" خروج الترجي الرياضي من الدور ربع النهائي لعصبة ابطال افريقيا ب"الكارثة". صاحب المقال كتب "على نفسها جنت براقش، هذا المثل ينطبق تماما على الترجي الذي فرط في تقدم بهدف لينهار تماما في الشوط الثاني ويقبل هدفين كان وقعهما بمثابة الكارثة في رادس ليتحول حلم الترشح الى كابوس للترجي ولجمهوره". واعتبر الصحفي ان الاهلي لم يسرق تاهله قائلا "الاهلي كان الافضل على جميع المستويات واستحق ترشحه بينما دفع الترجي ثمن اخطاء وتراكمات لم تكن فقط امس بل منذ فترة". 

اما جريدة "لوطون" فقد وضعت مقالها تحت عنوان "الاحمر والاصفر يعيش سيناريو 2012" في اشارة الى نهائي عصبة ابطال افريقيا عندما عاد الترجي بالتعادل 1-1 من برج العرب في لقاء الذهاب قبل ان يسقط في مباراة الاياب في رادس 2-1 ويخسر اللقب القاري. ما حصل مساء السبت في رادس كان "تسونامي حقيقي هز جميع مكونات الترجي بعد تجدد سيناريو 2012 امام نفس المنافس الاهلي القاهري" على حد تقدير كاتب المقال الذي مضى يقول "لم تكن التشكيلة الاساسية التي اعتمدها فوزي البنزرتي منتظرة اذ غلب الطابع الدفاعي من خلال التعويل على لاعبي ارتكاز هما كوليبالي وكوم واذا ما اضفنا لهما الشعلالي يترفع العدد الى ثلاثة عناصر ذات نزعة دفاعية في وسط الميدان" متسائلا في نفس الوقت عن قرار عدم تشريك الفرجاني ساسي والابقاء عليه على بنك البدلاء.

صحيفة "لابريس" من ناحيتها ابرزت تحت عنوان "خارج الموضوع" نجاح الاهلي في تكرار سيناريو 2012 عندما جاء الى تونس من اجل البحث عن اللقب القاري وذلك بعدما حقق انجازا جديدا امام "الاحمر والاصفر" في معقله ليعود الغول الافريقي الى الواجهة.

واضافت "ابناء المدرب فوزي البنزرتي ينسحبون من نسخة كانوا مرشحين خلالها لكسب اللقب. على جميع المستويات التقنية والتكتيكية وخاصة البدنية بدا زملاء خليل شمام غير جاهزين بعدما لاح عليهم الثقل اثر فترة الاستراحة ولم يعد بامكانهم الوقوف في وجه العودة القوية لزملاء احمد فتحي او حتى ادراك التعادل. لقد كان الترجي البارحة خارج الموضوع وتجاوزته الاحداث. صموده تواصل الى غاية التقدم في النتيجة قبل ان ينهار كليا ... خروج حزين لبطل تونس الذي وضع هذه المسابقة في صدارة اهدافه لكن الاهلي لم يسرق ترشحه فقد اكد من جديد انه فريق لا يستسلم ويلعب افضل خارج ارضه".