بتفاؤل كبير قال أن منبعه هو العبور الكبير لحاجز صنداونز الجنوب إفريقي يؤكد زهير لعروبي على     أن حلم العصبة بدأ يكبر والمونديال صار يغري بحضوره.
حارس قلعة الوداد قال أنه تعايش كباقي زملائه مع ضغوطات شديدة في ربع النهائي والجمهور الملحمي كما سماه كان حاسما في صناعة الفارق، ليضيف حارس الوداد أنه مازال مستغربا لماذا لا تطاله سهام عشق هيرفي رونار ولو للحاق بثلاثي العرين الأطلسي ومؤكدا على أن المنافسة لا ترهبه بل تزيد من حوافز العطاء لديه.

 ــ المنتخب: تاهل من رحم المعاناة وتواجد للمرة الثانية على التوالي في المربع الذهبي، مالذي يعنيه كل هذا بالنسبة لك؟
زهير لعروبي: بداية أود التأكيد على أنه لغاية اللحظة التي أكلمك فيها مازلت كباقي الزملاء لم نتخلص من نشوة الفرح، صحيح هو مجرد تأهل لنصف النهائي لكن الظروف التي أحاطت بالمباراة والضغوطات التي تعايشنا معها كانت لا تطاق بالفعل.
التأهل يعني أننا نستحق المكانة التي نتواجد فيها وعلى أننا لم نسرق شيئا وعلى أن الوداد أوجد لنفسه مكانة لائقة بالساحة القارية وصارت له كلمته المسموعة وفي إعتقادي الشخصي أن تواجدنا في المربع الذهبي للموسم الثاني تواليا إنما هو إنصاف للاعبي هذا الجيل وتأكيد على طموحهم الجارف والكبير.

 ــ المنتخب: أين يقف سقف طموحكم إذن؟
زهير لعروبي: سقف طموحنا هو ما يرغب فيه الجمهور الودادي وهو التتويج باللقب بطبيعة الحال لأنه في النهاية من يذكر هم الأبطال ولا أحد سواهم و نحن نتمنى أن يحالفنا الحظ هذه المرة في إعتلاء البوديوم.
نحن الآن على بعد خطوات قليلة من التتويج ولا بد من تجاوز 4 محطات بين نصف النهائي والنهائي والصعب لم يحل بعد لأن  المراحل المقبلة على قدر كبير من الصعوبة وتتطلب منا تركيزا كبيرا.

لا يمكن أن تذهب كل المجهودات وكل المسار الماراطوني سدى لأنه في نهاية المطاف سيكون للتتويج مذاق أكثر من خاص.
 ــ المنتخب: بالعودة لشريط مباراة صنداونز أين تجلت الصعوبات الكبيرة كما سميتها ومتى شعرت أنكن أقرب للتأهل؟
زهير لعروبي: كل فترة من فترات المباراة التي لعبناها على الخصوص أمام جمهورنا كانت لها صعوبتها الخاصة، ولا أخفيك أن اللحظة التي لتا يمكنني نسيانها والتي أشعرتني برهبة شديدة كانت الدقيقة الأخيرة حين تحصل المنافس على ضربة خطأ أشبه بضربة جزاء.
كل سيناريوهات الرعب حضرت في مخيلتي في تلك اللحظة وشعرت أن المباراة ستدخل منعرجا خطيرا لكن لله الحمد مرت بسلام والكرة أنصفت جهودنا التي بذلناها طيلة المواجهة بل طيلة التصفيات.
كل لحظة كنت أصوب فيه نظري وأسرق النظر للمدرجات ومشاهدة ذلك الحضور الحاشد كنت أصاب بالرهبة وأقول يستحيل أن يخرج هذا الجمهور مكلوما من الملعب وهو ما كان يزيد من حجم الضغط.

 ــ المنتخب: البعض عاب على الوداد أنه لم يكن بالمستوى الكبير بين مبارتي الذهاب و الإياب؟
زهير لعروبي: تجربة الموسم المنصرم علمتنا شيئا واحدا وهو أن نتحلى بالواقعية في مثل هذه المحطات وأن يكون مستوى النجاعة أكبر من الفرجة ولو على حساب الأداء.
لقد قلت لك أننا تحملنا ضغوطات كبيرة وتحملنا فوق الطاقة أحيانا لأننا نقدر هوس الجمهور الودادي بلقب العصبة ونقدر فيه تحمله لكافة المشاق كي يرى الوداد في مونديال الأندية.
ومع ذلك لا أعتقد أننا كنا بالسوء الكبير كما يؤكد البعض.

 ــ المنتخب: أود معرفة الأحاسيس التي غمرتك وأنت تقبل على ركلات الترجيح؟
زهير لعروبي: الحمد لله وحتى قبل التمرن على هذه الركلات تاريخ زهير لعروبي مع ضربات الترجيح يحمل لي ذكريات سعيدة وأول لقب تحصلت عليه في مسيرتي كلاعب مع الدفاع الجديدي أمام الرجاء كان عبر سلسلة ضربات الجزاء أيضا.
أنا مستأنس بها ولو أن الحظ يتحكم في جزء وفاصل كبير منها إلا أنها اللعبة التي تتطلب كثيرا من الهدوء والرصانة والرزانة وتفرض ضبط الأعصاب واللعب على أعصاب المنافس ومعنوياته والحمد لله توفقت كما توفق فريقي وكنت واثقا من أنه يمكنني أن أصد كرة على الأقل.

 ــ المنتخب: تحدثت عن دور الجمهور الودادي، هل كنت تتوقع تنقله بتلك الأعداد الوفيرة لمركب الرباط؟
زهير لعروبي: مع جمهور الوداد أتوقع كل شيء لأنه جمهور لا يعترف بالمستحيل وما يصنع أنا أسميه بالملاحم الكبيرة والتي لا يوقع عليه سوى الجمهور الحامل للثفة العالمية.
سمعت مرارا عبر الإعلام على أن الجمهور هو الرقم 12 في الأندية وأنا أقول أن جمهور الوداد هو الرقم 1 بالفريق وأتحمل مسؤولية كلامي هذا إنطلاقا من معرفتي بما يقوم به أنصار الوداد والدور الكبير في المباريات الحاسمة وهو صاحب فضل كبير فيما تحصلنا عليه من إنجازات.

 ــ المنتخب: أي أجواء سادت مستودع الملابس بعد التأهل؟
زهير لعروبي: اللاعبون عبروا كما تابعتم وتابع الجميع عن فرحة غير عادية وفرحة هيستيرية بالملعب وهي نفسها الفرحة التي نقلناها لمستودع الملابس كونها عكست حجم ما عشناه من ضغوطات.
اللاعبون كانوا يحدوهم طموح تجاوز البطل الأخير لأن هذا يمثل لنا الكثير.

 ــ المنتخب: ماذا يعني لكم إذن إسقاط بطل مسابقة عصبة الأبطال؟
زهير لعروبي: إسقاط البطل يعني أننا قادرون على فعل الكثير وعلى تحقيق شيء كبير بهذه المسابقة وهو أمر تعودنا عليه في السابق، لقد واجهنا فرقا تحصلت على العصبة وتفوقنا عليها منها الأهلي ومازيمبي وحتى الزمالك وهذه الإحصائيات تؤكد على أنه صارت لنا مناعة كبيرة بهذه المسابقة وعلى أنه يمكننا بلوغ اللقب فالفوز على الفريق البطل يعني أنه يمكننا أن نكون نحن أبطال هذه المسابقة وهو ما ليس بالمستحيل.

ــ المنتخب: رحلة صعبة صوب الجزائر لمواجهة نادي إتحاد العاصمة لا شك ترحلون بمعنويات مرتفعة؟
زهير لعروبي: هذا لا شك فيه لكنها حلقة أخرى من حلقات مطاردة الحلم الكبير حلم التواجد بمونديال الأندية وولوج العالمية التي يحلم بها أنصار النادي.
هي مباراة ديربي معقدة وديربي سيلعب على جزئيات دقيقة وصغيرة بين مبارتي الذهاب والإياب وبكل تأكيد إستوعبنا الدرس جيدا ولا نريد أن نكرر سيناريو مباراة بريتوريا كي نسهل مباراة الإياب واللاعبون عازمون على تقديم مباراة كبيرة هناك بالجزائر مع إحترامنا للمنافس.