انتشرت أنباء خلال اليومين الماضيين، حول بدء بايرن ميونيخ الألماني، محادثات مع المدرب توماس توخيل لخلافة الإيطالي المقال كارلو أنشيلوتي، في تدريب الفريق البافاري.

ويمتلك توماس توخيل بيتا في ميونيخ، ويقال إنه رفض طيلة الشهور الماضية عروضا من باير ليفركوزن ومن الصين وروسيا والدوري الإنجليزي؛ انتظاراً لتدريب فريق كبير بحجم بايرن ميونيخ، لكن السؤال المهم هو "هل توماس توخيل مناسب لتدريب بايرن ميونيخ؟".

التشابه مع جوارديولا

يشبه توخيل في تكتيكه طريقة مدرب البافاري السابق بيب جوارديولا، الذي حاول بايرن تمديد العقد معه بكافة الطرق "لكن (توخيل، هونيس، ورومنيجه) هل تنفع هذه التوليفة؟"، يتساءلُ موقع "شبيجل أونلاين" الألماني.

ويعتقد الموقع أن بايرن بحاجة إلى مدرب تكون لديه خططا لامتلاك الكرة ومواجهة الهجمات المضادة، وله قدرة على تحويل الخامات الممتازة من اللاعبين إلى نجوم تتلألأ، "فبايرن لا يمكنه أو لا يريد التعاقد مع نجوم عالميين جاهزين، على عكس ما يفعله منافسوه الدوليون"، يقول "شبيجل أونلاين"، ويؤكد أن توخيل يمتلك هذه الخصال، التي توجد في القليل من المدربين.

وعلى عكس ما اتهم به أنشيلوتي في ميونيخ من عدم التدقيق، فإن توخيل يبدو مهووسا بالتفاصيل مثل جوارديولا، حتى في المباريات الودية.

كما أن توخيل يرى في جوارديولا قدوة له، وجلس معه جلسة مشهورة في أحد المطاعم بميونيخ يتحدثان عن التكتيك.

نجح توخيل في دعم مواهب شابة لتتطور، ففي ماينز طور أندريه شورله، وفي دورتموند عثمان ديمبلي ليصبح ثاني أغلى صفقة في العالم، كما تحول أوباميانغ في عصره إلى أحد أبرز المهاجمين في العالم.

وبإمكان كينجسلي كومان وكورينتين توليسو في ميونيخ، أن يستفيدا في ظل وجود مدرب مثل توخيل.

أشياء يجب التفكير فيها

رغم ذلك هناك مخاوف من أن يصطدم توخيل باللاعبين، كما حدث مع أنشيلوتي، فقد أثار المدرب الألماني في أواخر أيامه بدورتموند حفيظة عدد من اللاعبين الكبار، على رأسهم نوري شاهين.

ووقف مجلس إدارة دورتموند في مايو / أيار الماضي (2017) في صف اللاعبين، مثلما فعل الآن مجلس إدارة بايرن.

ومن المعروف أن توخيل ليس شخصا دبلوماسيا في حديثه، ويريد أن تكون له السيطرة الكاملة على الفريق من الناحية الرياضية، وسبب له ذلك مشاكل في دورتموند.

وفي بايرن ربما يكون الأمر أصعب، فهونيس رئيس النادي ورومنيجه رئيس مجلس الإدارة، يتدخلان من الناحية الرياضية أكثر من رؤساء دورتموند، فقد كان الاثنان من أهم اللاعبين في تاريخ الكرة الألمانية.

كما أن توخيل مولع بكثرة التغيير سواء في تشكيلة لاعبيه في المباريات المختلفة أو حتى طريقة اللعب، لدرجة أنه يبدل من الطريقة في المباراة الواحدة أكثر من مرة، ويصعب خصوصا على اللاعبين الصغار استيعاب هذا الأمر.