يظهر المهدي بنعطية بصورة جيدة وقوية بداية هذا الموسم مع جوفنتوس، ورغم أن إيقاع تنافسيته يتم تكسيره طبقا لأسلوب المداورة الذي ينهجه المدرب أليغري، إلا أن الدولي المغربي يقنع ويمتع في كل مرة يشارك فيها كأساسي، ويقدم مستويات ممتازة وموفقة كواحد من أبرز لاعبي اليوفي.
بنعطية تألق في آخر مباراة ضد أطلانطا بالكالشيو وكان الأفضل في الخط الدفاعي للسيدة العجوز رغم الوقوع في مصيدة التعادل، وأظهر مرة أخرى أنه الأجدر بتعويض ليوناردو بونوشي وتشكيل ثنائي الصد مع المخضرم كيليني.
رسائل بنعطية للمنتقذين المغاربة والفرنسيين والإيطاليين يبعث بها من خلال أدائه هذا الموسم، ورجوعه إلى التنافسية العالية والإيقاع المرتفع، مستفيدا من التحضير البدني الجيد الذي قام به الصيف الماضي، وتخفيضه لكيلوغرامات من وزنه.
عميد الأسود بروح جديدة وعزيمة أقوى يريد ترك بصماته هذا الموسم مع اليوفي، سواء بالمشاركة في أكبر عدد من المباريات بالكالشيو وعصبة الأبطال الأوروبية، والمساهمة في حصد الألقاب وبلوغ منصات التتويج محليا وقاريا.
بنعطية كشف لقناة جوفنتوس الإيطالي أنه يشعر بإكتمال لياقته البدنية وجاهزيته للعب على كل الواجهات، والمنافسة بضراوة على مقعد رسمي بالفريق.
يقول قيصر طورينو: "الفريق تطور بشكل مثير وكبير جدا خلال 12 شهرا، وأعتقد أننا أفضل بكثير من الموسم الماضي، رحيل بونوشي غير مؤثر وقد أظهرنا أننا بذات التماسك الدفاعي إن لم يكن أقوى، المدرب أليغري يقحم كل اللاعبين ويشركهم وفق أسلوب المداورة وهذا يظهر أن المجموعة منسجمة ولا تعاني من المشاكل، وأن المناخ جيد وملائم للإشتغال داخل الميدان وفي مستودع الملابس."
وعن مستواه وطموحه يضيف: "أنا جاهز وجيد ورهن الإشارة، لدي رغبة كبيرة للعب والفوز بكل اللقاءات وفي جميع المسابقات، أريد ترك بصمتي هذا الموسم، وحلمي التسجيل في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية هذا الموسم بالملعب الأولمبي بكييف، فنحن نراهن على بلوغ النهائي القاري الثاني تواليا وعدم تفويته هذه المرة لحصد اللقب العظيم."