بعد أن كان محمد بودريقة الرئيس السابق للرجاء والمترشح للعودة مجددا إلى المنصب قد أفاد عبر بلاغات نشرت في مواقع التواصل الإجتماعي وعبر تدوينات خاصة أنه رصد مبلغ 300 مليون سنتيم كهبة لتحفيز اللاعبين وسداد بعض من مستحقاتهم المالية العالقة، خرجت إدارة نادي الرجاء البيضاوي ببيان ناري تكذب فيه محمد بودريقة وتعتبر أن المبلغ المرصود والموضوع لدى أحد الأبناك هو لتجاوز الحجز على الممتلكات بوصول موعد سداد ديون متراكمة بقيمة تتجاوز 800 مليون سنتيم كان بودريقة قد قدم للحصول عليها ودائع شخصية كرهن.
واتهم بيان الرجاء المطول محمد بودريقة بتضليل الرأي العام الرجاوي ونشر المغالطات، بل والتشويش على الفريق في مرحلة يلاحق فيها عددا من رهاناته الكروية.
وهذا هو نص البلاغ المنشور على الموقع الرسمي للرجاء:
«حرصا من المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي على توضيح حقيقة مبلغ ثلاثة ملايين درهم، الذي وضعه محمد بودريقة، الرئيس السابق للفريق، في الحساب البنكي الرسمي للرجاء، والمحجوز عليه، نؤكد مايلي: 
أولا: لم يقدم الرئيس السابق المبلغ المذكور كهبة للنادي، كما يحاول الترويج إلى ذلك، بل من أجل تفادي الحجز على ممتلكاته، حيث كان يضع ضمانات شخصية لدى المؤسسة البنكية التي تحتضن الحساب البنكي للنادي، بقيمة ثلاثة ملايين درهم، بالإضافة إلى وضع شقة في ملكية النادي أيضا كضمانة ، للحصول على تسهيلات بنكية، ورط من خلالها الفريق في ديون بمبلغ 850 مليون سنتيم لصالح المؤسسة البنكية.
ثانيا: لم يقدم الرئيس السابق على وضع المبلغ المذكور، إلا بعد علمه بتوصل إدارة الرجاء برسالة إنذارية من المؤسسة البنكية مطالبة بأداء مبلغ 850 مليون سنتيم في أجل لا يتعدى ثمانية أيام، ومهددة بالحجز على الممتلكات، حيث سارع إلى أداء المبلغ تفاديا للحجز على ممتلكاته إستنادا لضماناته الشخصية لدى المؤسسة البنكية.
ثالثا: حاول الرئيس السابق استخلاص الضمانات الشخصية التي كانت مرهونة بالبنك وتعويضها بضمانات بإسم الرجاء وهو الأمر الذي قوبل بالرفض التام من طرف النادي احتراما للمساطر القانونية وحفاظا على مصالح الرجاء الرياضي.
رابعا: عمد الرئيس السابق إلى تقديم ضمانات بقيمة ثلاثة ملايين درهم، من أجل استخلاص تسهيلات بنكية بحوالي 850 مليون سنتيم تم تبذيرها خلال فترة ولايته بات بعدها المكتب المسير ملزما بأدائها للمؤسسة البنكية.
خامسا: المبررات التي سبق للرئيس السابق أن قدمها من خلال تصريحات صحافية، مدعيا من خلالها أنه كان يخصص مبلغ 45 مليون سنتيم شهريا لأداء الديون، تبقى عارية من الصحة، لأنه لو كان الأمر كذلك، لاستطاع أداء جميع الديون العالقة بذمة المؤسسة البنكية، وإلا فكيف بقي الرجاء مدينا بمبلغ 850 مليون سنتيم.
سادسا: إن كان فعلا الرئيس السابق يرغب في تقديم هدية كما يدعي، فمن غير المنطقي أن يضعها في حساب بنكي يعلم مسبقا أنه محجوز عليه منذ فترة رئاسته، ولا يمكن سحب أي مبلغ منه، ليتبين للجميع أن الأمر فقط محاولة فاشلة لتغليط الرأي العام والجماهير الرجاوية خاصة، وزرع الفتنة بين مسيري الرجاء واللاعبين.
سابعا: يستغرب المكتب المسير من توصل السيد بودريقة خلال فترة رئاسته للرجاء بمنحة مجلس المدينة ومنحة وصافة كأس العالم للأندية وعدم وضعهما في الحساب البنكي الرسمي للفريق، الذي لم يكن حينها معرضا لأي حجز، وكان الفريق يتعامل به بشكل عادي ليبقى السؤال، ما مصير المنحتين؟ ولماذا فضل بودريقة وضعها في حساب غير الحساب البنكي الرسمي للنادي؟
ثامنا: يسجل المكتب المسير للرجاء وبكل أسف إصرار الرئيس السابق على تضليل الجماهير الرجاوية، وترويج المغالطات والتشويش على الفريق، في وقت يحتاج فيه لمزيد من الإستقرار، لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، التي غابت عنه لسنوات ويتعهد بمواصلة حل الأزمات التي تسبب فيها سوء تسيير الرئيس السابق، إلى أن يعيد للفريق سمعته وتوهجه الذي افتقده في السنوات الأخيرة، بسبب الأزمات والمشاكل التي أرخت بظلالها على كافة مكونات النادي، وحرمته من المنافسة على الألقاب.
وإذ يقدم المكتب المسير هذه التوضيحات ويؤكد أن الرئيس السابق لم يقدم أي مبلغ مالي لإدارة الرجاء، فإنه يستغرب لمحاولات التضليل التي يقوم بها الرئيس السابق ومناوراته الدائمة للتشويش على الفريق في فترة يحقق خلالها نتائج جد طيبة ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد الصفوف وتظافر الجهود عوض زرع الفتنة والتضليل.
ولا يسع المكتب المسير الحالي إلا أن يذكر بأنه يبذل قصارى جهده منذ الموسم الماضي من أجل حل جميع المشاكل التي تراكمت على النادي خلال فترة رئاسة محمد بودريقة وإعادة الثقة والمصداقية بين الرجاء ومحيطه من شركاء ومتعاقدين وهيئات الرياضية واقتصادية.
وختاما، يتوجه المكتب المسير الى العائلة الرجاوية من منخرطين وجماهير وفية من أجل الإلتفاف حول النادي  وتقديم المساندة والدعم للفريق الأول ويتعهد بمواصلة العمل على حل الأزمات التي حلت بالنادي بسبب سوء تسيير الرئيس السابق والعودة بالفريق إلى عهد التألق والتوهج على المستوى الوطني، القاري والعالمي وتوقيع على موسم متميز وحافل بالألقاب.