لا يزال الحديث عن فشل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري في التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا بعد خسارته في الدور النهائي من الوداد البيضاوي المغربي 2 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب هو حديث الساعة في الشارع المصري.
وألقت وسائل الإعلام المصرية بعد المباراة الضوء على خسارة الفريق الأحمر وتسابقت وسائل الإعلام في الكشف عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خسارة الأهلي للقب الإفريقي.
وتحت عنوان "ضياع اللقب الإفريقى يفتح ملف أحزان القلعة الحمراء" نشرت صحيفة الأهرام، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تقريرا مفصلا عن الأسباب الحقيقة وراء الخسارة والمكاسب التي فقدها الأهلي لعدم فوزه باللقب.
وذكرت الصحيفة "أن فريق الكرة لم يحقق بطولة واحدة طوال الفترة الماضية لها عائد مادى على النادي حيث إنه يفوز فقط بالمسابقات المحلية المتمثلة بالدوري والكأس ولقب وحيد للكونفيدرالية وهو مؤشر خطر للغاية في تحديد القيمة التسويقية للقلعة الحمراء في تعاقدها المقبل في عقد الرعاية".
كما ذكرت الصحيفة أن خسائر الأهلي لم تتوقف عند هذا الحد، لكنها امتدت إلى خسائر مبدئية تصل 5.9 مليون دولار لعدم الظفر ببطولة دوري الأبطال الإفريقي في النسخ الثلاث الأخيرة، حيث يحصل الفائز على اللقب على 1.5 مليون دولار في 2015 و2016 ثم ارتفعت القيمة المالية في هذه النسخة إلى 2.5 مليون دولار ليكون الإجمالى 5 ملايين دولار.
وأضافت: "بينما يحصل من الاتحاد الدولى لكرة القدم على 1.5 مليون دولار في حالة التأهل لبطولة العالم للأندية وحصد المركز الأخير ليكون الإجمالي العام لخسائر الأهلي 9.5 مليون دولار بما يقارب 167 مليون جنيه مصر".
وأضافت الصحيفة :"لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، ولكنها وصلت إلى فريق الكرة نفسه الذى تكبدت الإدارة الحمراء مبالغ طائلة للصرف عليه حيث تبلغ القيمة التقديرية لميزانية فريق الكرة ما يقرب من 120 مليون جنيه سنويًا ما بين عقود لاعبين وأجهزة فنية وإداريين ومعسكرات وغيرها أي حوالى 360 مليون جنيه في آخر ثلاث سنوات".
وتابعت: "الإدارة الحمراء تعاقدت مع 38 لاعبا جديدا في نفس الفترة بمقابل يزيد على 225 مليون جنيه لتقترب ميزانية الفريق من 600 مليون جنيه دون وجود ناتج وعائد مادى حقيقي سوى بطولات محلية ليس لها أي جوائز مادية تضاهى تلك الأرقام".
فيما نشرت صحيفة الشروق المصرية تحت عنوان "10 أخطاء حرمت الأهلي من معانقة الأميرة السمراء" عشرة أسباب فسرت فيها فشل الأهلي في التتويج باللقب القاري.
وذكرت الصحيفة أن السبب الأول يرجع إلى عدم الاستقرار الفني حيث أكدت "أن الفريق عانى من عدم الاستقرار الفني على مدار الثلاث سنوات الماضية".
وأضافت الصحيفة أن السبب الثاني يرجع إلى "التدخلات الخارجية" حيث كان الأهلي حقل تجارب للجميع، فيما كان السبب الثالث هو "الكرسي والشمسية" حيث اهتم المجلس الجديد فور انتخابه في 2014 إلى استكمال المنشآت التي بدأها المجلس السابق وأهمل فريق الكرة.
أما السبب الرابع يرجع إلى "الفشل في ملف الصفقات موسم كامل" حيث ذكرت الصحيفة أن الأهلي وضع ميزانية قليلة للتعاقد مع "لاعبين من الفئة العادية ، التي لم تضف أي إنجاز يذكر
وأكدت الصحيفة أن السبب الخامس هو "التفريط في النجوم"، مشيرة إلى أن السببين السادس والسابع يرجعان إلى "إهمال الدفاع" و"مستوى حراسة المرمى".
أما السبب الثامن يرجع إلى "تهميش لجنة الكرة" والتي لم يكن لها دورا فعالا مما ادى إلى استقالة أنور سلامة منها بسبب" ما أسماه بالتجاوزات والأمور غير المقبولة".
وأوضحت الصحيفة أن السبب التاسع  يرجع إلى "غياب القائد" بعد رحيل حسام غالي إلى النصر السعودي، أما السبب العاشر والأخير فأكدت الصحيفة أنه "انهيار قطاع الناشئين".