عاد مانشستر يونايتد منتصرا من "استاد الامارات" الخاص بغريمه ارسنال للمرة الأولى منذ اواخر 2014، وذلك بفوزه عليه 3-1 السبت في المرحلة الخامسة عشرة من البطولة الانجليزية لكرة القدم.

ويدين يونايتد بفوزه الرابع على التوالي واستعداده بأفضل طريقة لدربي الأحد المقبل ضد جاره اللدود مانشستر سيتي المتصدر، الى تألق حارسه الاسباني دافيد دي خيا ولاعب الوسط الشاب جيسي لينغارد الذي سجل ثنائية.

وقدم الفريقان عرضا شيقا في هذه المواجهة التي تميزت بالهجمات المتتالية لارسنال وفعالية الضيوف في الهجمات المرتدة، اضافة الى تألق دي خيا الذي قدم "أفضل اداء لحارس مرمى في العالم" بحسب ما اشار مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لشبكة "بي تي سبورت".

وكشف مورينيو "قلت له بعد المباراة أنه ما رأيته اليوم كان ما قدمه حارس مرمى في العالم. أنت بحاجة الى تواجد حارس المرمى (بهذا المستوى) عندما يكون الفريق بحاجة اليه. كل الجهود التي قدمها اللاعبون كانت رائعة".

وهذا الفوز الأول ليونايتد خارج قواعده على أي من الفرق الكبرى منذ أن استلم مورينيو الاشراف عليه، كونه حصد قبل لقاء السبت 3 نقاط وسجل هدفا واحدا في سبع مباريات ضد تشلسي وارسنال ومانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام.

ورفع يونايتد رصيده في المركز الثاني الى 35 نقطة وبفارق 5 نقاط عن جاره سيتي الذي يلتقي الاحد مع ضيفه وست هام.

ووضع يونايتد حدا لمسلسل انتصارات ارسنال على ارضه عند 12 مباراة على التوالي، ليتجمد رصيد "المدفعجية" عند 28 نقطة فتراجعوا الى المركز الخامس لصالح ليفربول.

وكانت البداية صعبة جدا على المضيف اللندني اذ تخلف منذ الدقيقة 4 بعد خطأ في تمرير الكرة للفرنسي لوران كوسييلني في منتصف ملعب فريقه، فخطفها الاوكوادوري انتونيو فالنسيا وتقدم بها ثم تبادلها مع الفرنسي بول بوغبا قبل أن يسددها بين ساقي الحارس التشيكي بيتر تشيك.

ولم يمنح فريق مورينيو ارسنال فرصة التقاط انفاسه بعد الهدف المبكر وأضاف هدفا آخر مستفيدا مجددا من خطأ وهذه المرة من المدافع الألماني شكودران مصطفي الذي خسر الكرة عند مشارف منطقة جزاء فريقه، لينطلق يونايتد بهجمة سريعة عبر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي حول الكرة للفرنسي انطوني مارسيال، فحضرها الأخير للينغارد الذي سددها في الزاوية اليمنى الأرضية (11).

واضطر فينغر بعد الهدف الثاني الى اخراج مصطفي بسبب الاصابة واستبداله بالنيجيري اليكس ايوبي.

وضغط ارسنال سعيا خلف العودة الى اجواء اللقاء وحصل على فرص كثيرة لكن عانده الحظ وتألق دي خيا الذي ابقى على تقدم يونايتد بهدفين حتى نهاية الشوط الاول، لكنه انحنى في بداية الشوط الثاني عندما لعب التشيلي اليكسيس سانشيز كرة عرضية وصلت الى الويلزي ارون رامسي الذي كسر مصيدة التسلل، فحضرها على طبق من فضها للاكازيت الذي اودعها الشباك (49).

واستغل يونايتد المساحات التي خلفها اندفاع ارسنال نحو مرماه للانطلاق بهجمة مرتدة سريعة، مرر على اثرها لينغارد الى بوغبا المتوغل في الجهة اليمنى، فتلاعب الأخير بمواطنه كوسييلني قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة لزميله الشاب الذي اودعها الشباك (63).

ولم تكتمل فرحة يونايتد لأنه فقد خدمات بوغبا الذي طرد بالبطاقة الحمراء بسبب تدخل قاس على الاسباني هكتور بيليرين (74)، ما يعني غيابه عن مواجهة سيتي.

ولم يكن مورينيو راضيا عن طرد بوغبا واعتبر بشكل ساخر أن "العشب جميل جدا، وأعتقد بأن هناك رغبة (من لاعبي ارسنال) بالسقوط على العشب".

وبقي تشلسي حامل اللقب على بعد ثلاث نقاط من غريمه يونايتد بفوزه على ضيفه نيوكاسل يونايتد 3-1 ايضا بفضل ثنائية للبلجيكي ادين هازار.

ولم يكن الفوز السادس في المراحل السبع الأخيرة سهلا بالنسبة الى تشلسي لكن هازار، العائد الى الفريق بعدما اراحه مدربه الايطالي انتونيو كونتي في مباراة منتصف الاسبوع ضد سوانسي سيتي (1-صفر)، فرض نفسه نجم اللقاء.

وعلق كونتي على أداء هازار، قائلا "أعتقد بأنه يستمتع بلعب كرة من هذا النوع. إنه مهم جدا بالنسبة لنا لأن بإمكانه أن يكون جزءا في خطط لعب مختلفة".

ولم تكن بداية تشلسي مثالية ضد فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز إذ تخلف منذ الدقيقة 12 بهدف دوايت غايل، لكن هازار ادرك التعادل في الدقيقة 21 ثم اضاف الاسباني الفارو موراتا هدف التقدم في الدقيقة 33.

واشاد كونتي برد فعل لاعبيه بعد تخلفهم، مضيفا "أعتقد أن رد جميع اللاعبين كان جيدا بعد هذه البداية البطيئة".

وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة غير المطمئنة للنادي اللندني ثم انتظر حتى ربع الساعة الأخير ليريح أعصاب جماهيره بهدف ثالث سجله هازار من ركلة جزاء على طريقة "بانينكا" (74).

وواصل ليفربول نتائجه الجيدة بتحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج قواعده وجاء على حساب ضيفه برايتون 5-1.

وحسم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اللقاء بشكل كبير بهدفين فصلت بينهما 79 ثانية فقط، للألماني ايمري جان (30) والبرازيلي روبرتو فيرمينو (32) الذي اضاف هدفا ثانيا له في بداية الشوط الثاني (48)، قبل أن يرد برايتون بضربة جزاء سجلها غلين موراي (51).

وكوفىء البرازيلي الآخر فيليبي كوتينيو على جهوده المميزة في اللقاء بهدف رابع لفريقه من ضربة حرة (87) ثم أهدى مدافع برايتون لويس دانك الضيوف هدفهم الخامس بتحويله كرة كوتينيو في شباك فريقه (89).

ورفع ليفربول رصيده، بفوزه الخامس في المراحل الست الأخيرة والـ15 هذا الموسم، الى 29 نقطة في المركز الرابع، مستفيدا من سقوط ارسنال.

وتواصلت معاناة توتنهام وصيف بطل الموسم الماضي باكتفائه بفوز واحد في المراحل الست الأخيرة، وذلك بتعادله مع مضيفه واتفورد بهدف للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين (25)، مقابل هدف للبلجيكي كريستيان كاباسيلي (13) في مباراة أكملها النادي اللندني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 52 بعد طرد المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز.