صدق من قال أن هناك فئة من الأعراب تستحق معاملة الإعراب.. بعضهم يستحق الرفع وآخرون الكسر وفئة ثالثة لا يليق بها سوى النصب.. أما الفئة الرابعة فلا محل لها من الإعراب لكونها دوبل فاص.. وهي اللي دايرة حالة هاذ الأيام فالكورة والكوايرية..
لكل هذا كان من باب الأمانة والمواطنة اللامشروطة.. أن أعيد توجيه بعض الميساجات للسي لقجع الرئيس المحصن برياح الشرق لتسيير أم الجامعات.. لأنه يجيد لغة الحساب.. والضرب والطرح والقسمة.. وربما حتى الإحتياط من أصحاب النصب اللي عاق ببعضهم في انتظار مولا نوبة..
يعلم السي لقجع أني لا أعرفه ولا يعرفني والوجه المشروك بيننا هو الكرة المغربية وهمها.. لهذه الحيثيات رسالتي التي وجهتها له كانت تختلف عن الرسائل التي تلقاها.. قلت له أني لست متملقا ولا متمرقا.. كتبت له ولهم سابقا أننا في جريدة “الـمنتخب”براغماتيون.. وندعم كل تجربة تساهم في خروج الكرة المغربية من غرفة الإنعاش وتحرك «الراقد».. وتعيد الثقة لعشاقها.. 
قلت يومها “كفى يكفي ويكفو” بكل أنواع الصرف بعدما مللنا من الإخفاقات والنكسات القارية..  والتبزنيس على ظهر أسود شُلت أنيابها بتجارب المبتذئين ومفضلي ضمير المصلحة على الوطن..  وطفيليي المناسبات والمآدب.. وماسحي الجوخ.. وشخصيا كنت من المتشوقين لمعرفة فاعلية المسحوق الذي سيسحق به هذه الجراثيم كما وعد.. لأصدم في النهاية بعد «بومبة» الندوات الملغاة والمؤجلة.. أنه «ليس كل من فتح الكتاب هو فهيم».. والمبالغة في المزيد من “القباحة” لردع “دصارة” الذئاب المقنعة بالحرير نتائجها لا تسر دائما..
السيد لقجع وبعد أن حقق حلمه الكبير.. ودخل الرياض من الطريق السيار كان عليه الحذر الشديد من الرادارات.. والسرعة الزايدة وخفة اللسان.. كان عليه تسييج  كلمة «الثقة» من التوزيع المجاني.. واستخلاص العبرة من المرحوم الحسن الثاني وتصريحه للصحفي المخضرم جان دانيل وأسبوعية «الأوبسرفاتور» عشرة أيام قبل رحيله.. وليسأل كذلك السيد بنسليمان وأوزال وحتى الفهري وما جنوه من توزيعها على انتهازيين حولوها لمأذونية ريعية..
كان على السيد فوزي لقجع أن لا يتجاهل سبب  خروج من سبقوه  وبدون اعتراف.. وأن جمهور الكرة عندنا لا يهتم لا ببطولة ولا بملاعب ولا إنارة ولا حتى صداع لاربيطراج.. ولا حتى بمنح وتعويضات العقود.. جمهور همه الكبير والوحيد هو منتخب أسوده التي غيبته نزوة إيبولا عن معرض «كان» خالي من الأوبئة..
حذرت، وكالعادة ذهب كلامي جفاء مثل زبد البحر.. ولست أدري هل هي عياقة أو فياقة ماليها؟.. لم يلتفتوا لكلام منبرنا ولا لغيرنا حتى بعد أن صدر بالشدة على الدال الفقيه  بلاطاير “الجيكس” لفركهم فركة الغدايد.. وبمن يخطب فيهم بعد أن كانوا هم الخطباء.. فحذرهم من الفئوية والمصلحة والتهافت على الكرسي.. لكن استمر الحال على ما كان عليه وستستمر كرتنا وسط أمواج تتقاذفها رياح الشرق وقد تتحول مفاتيح جامعة «العشرة» اليوم لجامعة الذل عفوا جامعة الظل غد..؟.
اليوم السوارت في يديهم.. وربما غدا ستصبح في «بورت كلي» أو أرنب في يد أكثر من مجهول معلوم؟؟..
قبل 20 سنة كتبت عن كاري حنكو وعباس المانيرا.. ورسمت بالكلمات عدة كاريكاتورات لأشخاص كانوا في غرفة القيادة.. منهم من تقاعد ومنهم من جرت من تحتهم الحصيرة في الصيف كي يدخلوا للجامعة عن طريق العصبة..
مضت 20 سنة على هذه الأعمدة.. واليوم يبدو أن دار الكرة ما تزال على حالها.. وما قلته يومها للزموري.. ما يزال صالحا لليوم وللنشر للقجع.. الإختلاف فقط في الأشخاص والكراسي أما الوضع فلم يزدد إلا سوء وتدهورا والله يحد الباس.. وبيني وبينكم أبطال اليوم يعتبرون رضع مع اللي سبقوهم في خاوية عامرة.. والسي لقجع للأسف «تفانتا» مع أول دريبلاج..
ولأن ما سماه رئيس الجامعة تطاحنات وتجاذبات.. فقد سبقته وخرج لها العبد لله فاص قبل سنة ..
 كنت قد شميتها «بكري» وذلك قبل افتتاح موسمنا الكروي والإنتخابي وحتى البرلماني.. وكنت قد وجدت من الواجب الإحاطة (ولو أنه حرمت علينا سيتكومات الإحاطة).. السيد رئيس الحكومة برسالة ثالثة «بيس» وجهتها للسي بنكيران.. 
اليوم أعيد التذكير له كما ذكرتك السي لقجع لأن الذكرى تنفع.. أن ما قلته يومها.. لم يكن من تحت الماء ولا فوقه.. رسالة بأسلوب يفضله ويعشقه  السي بنكيران.. أسلوب يسمي الأشياء ويوضح المفضحات.. خدمة للرياضة والقارئ وهي ليست رسالة أرنب سباق ولا كاري حنكو يخدم أجندات بعينها..
يومها تحدثت عن ذنوب الحكومة وتقصيرها اتجاه الرياضة.. ولا أريد أن أفتح جبهة مخططها الخماسي الذي يشير للرياضة بالأصبع الصغير فقط.. لكني قلت أنه من الواجب لفت الإنتباه لمسألة هامة.. وهي كون الرياضة المنسية في خطاب الحكومة ومشروعها اليوم.. ستكون غدا وفي عز الإنتخابات هي «بونيس» الصناديق.. ولعل جعرة هذه الأيام تنصفني بخروج التماسيح من مستنقعاتهم لعض كل من يفلت من أنياب العفاريت..
قلت يومها لرئيس الحكومة أني أتابع باستغراب ودهشة.. التهافت الكبير لبعض الأحزاب على الفرق الكروية.. وعلى تلوين واجهات محلبات الأندية بالمصابيح والتراكتورات والورود والخيول والحمام والمناجل وبالميزان والسنبلة لأن لكل واحد جطو...
في نفس الفترة من السنة المنصرمة.. توجهت لكم السيد رئيس الحكومة برسالة حاولت خلالها بغيرة ولد البلاد لفت إنتباهكم لكثير من الأشياء.. ولست أدري كيف كانت قراءتكم لها.. لأنني لا أعتقد أنكم من أمة «أنا بغير قارئ».. ولأن كرتنا حصلات فمستنقع الصراعات والمشاكل والحسابات الخاوية..
كلمات بيريمي تصلح لكل زمان ومكان لتفادي تقرقيب طاس لوزان وتفادي تصرفيقة يد شماتة الآخر..
مبتغاي من هذه «التخريفات العجوزية» لرئيس الحكومة ورئيس الكرة.. هو أن تعاد «ضمسة» الكارطة للتدقيق ومناقشة واقع كرتنا الذي تأخر عن ركوب قطار التنمية المغربية.
إعتذاري للمعنيين على هذه الأقراص البيريمي مكان مضاد الإيبولا والكراطة..