ما أشبه اليوم بالبارحة.. لأنه يبدو أن المخرج والوجوه هي التي ستتغير في الكاستينغ الجديد لمشهد هرم كرتنا.. سيعاد توزيع الأدوار بين أبطال من منتخبين «سياسيين» وكومبارس لتكميل الديكور.. واتمنى ان لا يكون العطاء عقيم ومن كان بالأمس ف “التوش” سينفخ ريشه اليوم على السجاد الأحمر.. ولتعميم الفائدة فمن بينهم من سبق وعرض بضاعته على مول الكورة السابق بالأمس ورفضت وعاد ليكري حنكو اليوم لنصرة من أصبح.. وما زالت تتغنى بها (الزيارة) مطارح عكراش.. واليوم يعض بكل أنيابه على صاحب “التوقيع” ويمارس عليه الماركاج.. حتى لا يقع في تهميش الأمس.. 
قبل 5 سنوات كان ميساجي “عكاز طريق” أوصيت به خيرا السي علي الفاسي الفهري.. كي يتكئ عليه في ظلمة  الدرب العسير لكرتنا وخفافيشها التي انتهت بالنيل منه.. واهمله ليجد نفسه اليوم وحيدا.. حسب بعض مقربيه لا هاتف يرن ولا باب يُدق..
يومها استحضرت تجربة 30 سنة من العمل الإعلامي.. لأنبه السي علي للمقالب والمطبات التي ستواجهه بالطريق.. وحذرته خطيا من “الحنايكية” ومن المحيط الملوث.. وأن لا يؤمن كثيرا لأصحاب الضحكات الصفراء التي تتلون بلون الحاجة والذين ينفثون سمهم بمجرد قضائها.. ويلبسون قناع التنكر بمجرد نهاية صلاحية بونيص المنصب..
ومن باب الأمانة والمواطنة اللامشروطة.. أعيد توجيه نفس الميساج للسي لقجع الرئيس/الجديد المحصن برياح الشرق لتسيير أم الجامعات.. لأنه يجيد لغة الحساب.. والضرب والطرح والقسمة.. وربما حتى الاحتياط من أصحاب النصب..
 يعلم السي لقجع أني لا أعرفه ولا يعرفني والوجه المشروك بيننا هو الكرة المغربية وهمها.. لهذه الحيثيات رسالتي  له تختلف عن الرسائل التي تلقاها هذه الأيام.. كتبت له ولهم سابقا أننا في جريدة “المنتخب”براغماتيون..وندعم كل تجربة تساهم في خروج الكرة المغربية من غرفة الإنعاش وتحرك « الراقد».. وتعيد الثقة لعشاقها  ..
قلت يومها “كفى يكفي ويكفو” بكل أنواع الصرف  بعدها  مللنا من الإخفاقات والنكسات القارية (آخر لقب واليتيم مر عليه 38 سنة.. وغياب عن المونديال لأربع دورات).. والتبزنيس على ظهر أسود شُلت أنيابها بتجارب المبتذئين ومفضلي  ضمير المصلحة على الوطن..  وطفيليي المناسبات والمآدب.. وماسحي الجوخ...
اليوم السيد لقجع وبعد أن حقق حلمه الكبير.. ودخل الرياض من الطريق السيار عليه الحذر الشديد من الرادارات.. وليسيج  كلمة «الثقة» من التوزيع المجاني.. وليستخلص العبرة من  المرحوم الحسن الثاني وتصريحه للصحفي المخضرم جان دانيل وأسبوعية "الأوبسرفاتور" عشرة أيام قبل رحيله..وليسأل كذلك السيد بنسليمان وأوزال وحتى الفهري وما جنوه من توزيعها على انتهازيين حولوها لمأذونية ريعية..
على السيد فوزي لقجع أن لا يتجاهل سبب  خروج من سبقوه  وبدون اعتراف .. هي كبوة الـمنتخب الوطني  ونكساته المتكررة وعثرتهم الوحيدة  هي ما لحق بالـمنتخب الوطني من خراب بسبب “الثقة العمياء” التى وضعوها في  الكواسر وأصحاب التبندير.. عشاق البيزنيس كلاص والفايف ستار تاركين مركز المعمورة للخراب والغربان.. لم يأخدوا العبرة من الفرنسيس (كلير فونطين) الذين يموتون في تقليدهم وتفضيل صحافتهم.. وجمهور الكرة عندنا لا يهتم لا ببطولة ولا بملاعب ولا حتى بمنح وتعويضات العقود.. جمهور همه الكبير والوحيد هو منتخب أسوده.. بالرغم أن السي علي ومن قبله نجحوا في أوراش كثيرة..   
عليه اليوم وبعد تربعه على كرسي الرئيس وتعيين المروض أن يضع حدا لمعسكرات الكلوب ميد.. وحدا لــ «جيت سيت» أسود أصبحت أسْوَد بسكون السين.. وإعادة معسكراتهم للمعمورة.. للحكان و«البريض» واسترجاع مفعول الجيم الكبيرة ألا وهي جيم الجيش.. جيم الإنضباط وتضييق ممرات «الشناقة» ..
السيد الرئيس.. من مروا قبلك وعدوا بإبعاد السماسرة عن الـمنتخب الوطني.. وأنت قلت أن كل سمسار عليه التحول للعقار.. والله يكون معك في مطاردتهم وهم كثر حولك، بل مقربين من ظلك.. وغدا ستريك الآيام من كان يساهم في إبطال حملة تنظيفك لغسيل المنتخب الكروي.. وسنكون متشوقين لمعرفة فاعلية المسحوق الذي ستسحق به هذه الجراثيم..
أخيرا وليس آخرا.. أتمنى أن يفوز السي فوزي بشهادة “ISO” الكرة المغربية بنفس صرامة توقيعه في إدارته.. أن يكون ميكيافيليا في محيطه إن هو رغب في تبرير وسيلته للوصول لمبتغى الكوايري المغربي.. و“ليس كل من فتح الكتاب هو فهيم”.. عليه المزيد من “القباحة” لردع “دصارة” الذئاب المقنعة بالحرير.. ولكل امرئ ما نوى...