لست أدري لماذا أصرت الجامعة على قبول الودية الأولى للأسود أمام الموزمبيق؟.. تركت كل منتخبات إفريقيا ووافقت على الأفاعي لبداية مشوار الزاكي.. هل لأن الموزمبيق رفض الزاكي مواجهته.. في الوقت الذي اختار مدرب «عام بلا شورط» اللعب أمامه.. وكانت مباراة واحدة كلفت جامعة السي علي مليار ومائتي مليون سنتيم.. والله جعل الغفلة ما بين اللجنة و«العوام»..

قبل سنتين من الآن أخرجت الموزمبيق البلجيكي غيرتس من جنة المغرب كما يصفها.. وأدخلت ابن الشراردة بنحسن بناية الرياض.. يومها حضر الدكتور رشيد يحمل معه «كلاسور» ومحفظة.. وطالب اللجنة التي كان يرأسها أكرم بإشعال «البروجيكتورات»..اللي عمات الرباعي..

قدم ابن سيدي قاسم محاضرته معلنا استعداده تدريب الـمنتخب الوطني ولو لمباراة يتيمة.. فما بالك بمباراة واحدة وأمام من ؟.. أمام الموزمبيق..

قبل سيتكوم الدكتور كان كبير مدربي سيدي قاسم العامري «عمّر» على اللجنة.. وقال أنه مستعد لتصحيح غلطة غيرتس الذي خسر من الأفاعي بالذهاب بـ «جوج لزيرو».. وأنه يحمل معه وصفة الهولندي رينيس ميتشلس «الكرة الشاملة» أو «تيكي طاكا» موضة اليوم لتأهيل الأسود.. في وقت رفض ابن سيدي قاسم ثالث الزاكي مناقشة البريكول لمواجهة منتخب من مباراة واحدة.. ولو كان البرازيل وليس الموزمبيق..

والمصادفة أن الـمدرب الرابع بدوره مر من سيدي قاسم.. مدربا وغير منتمي للمنطقة.. امحمد فاخر.. والذي إعتذر للجنة لكونه مشغول بمشروع الرجاء العالمي.. ولا يعرف شيئا عن الموزمبيق وسم أفاعيها..

الجمعة المنصرمة هزم الزاكي الموزمبيق بالأربعة (بعد أن شاخ لاعبوه وأتعبهم الدكتور على ذمة الفايس بوك).. وكان بإمكانه أن يفوز بالخمسة والستة.. وهي نفس الحصة التي فاز بها الطوسي بمراكش.. ليحمل بعدها المصحف بيده اليسرى ويطوف بالملعب مكبراً بالبوق..

المغزى من كلامي اليوم أن الناخب الوطني الجديد قبل سفره للبرتغال قتل «قِطَان» من النهار الأول.. وفرض قولة «ضرب المش يخاف الفار».. فحَمّل القط الأول ميساجا للاعبين.. والثاني لمالين الكرة «الرضع» وهذه حجاية أخرى سأعود لها إن شاء الله..

الطلقة الأولى وجهها للاعب الميلان وتْشَاشْها لبقية لاعبي الفرق الأخرى الأقل قيمة من فريق بيرلسكوني وعاصمة الموضة بإيطاليا..

حاولت أن أتعامل مع موضوع عادل تاعرابت بمبدأ كم حاجة قضيناها بتركها (لقد كنت أول من سانده ضد البلجيكي وأتباعه) واليوم إكتشفت بأن هذا اللاعب يعشق نسج خيوط الرتيلة حوله خيوط ما كتفكهم غير «العزافة»..

سمعت وقرأت دخول بلا خروج  في «تبرهيش»  مثير ومستفز.. من الـمكالمات لــ «الإيسيميس» للفاكس.. وانتهاءا بسطور الخيانة والإيميلات وعلاش زار بنعطية وأنا لا؟.. والإصرار على أنه لم يتلق أي اتصال من الزاكي رغبة في الإستهلاك الإعلامي.. أما الزاكي فقد أقسم أن «بواط فوكال» تاعرابت استنزفت رصيد تعبئة «رومينغ» بورطابل الجامعة.. ليعود السي تاعرابت ويخبرنا أن بودربالة شاهد شاف أكثر من حاجة بالطاليان.. وعلى أنه اتصل به وأجابه.. وهنا أتساءل لماذا لم يتصل هذا العادل لا بحجي ولا بشيبا؟؟(مساعدي الـمدرب).. ولماذا فضل بودربالة عازف العود بامتياز للدخول بينه وبين  مدرب يعزف على «كنبري كناوي».. بخيط نسيمة الحر الأبيض..

مع فشوش وصبيانيات مراهق ينقصه تجباد الودنين.. أضعنا 15 يوما من الشطح على إيقاعات «تهرابت تْبان».. ولاعب تختصر صحيفة سوابقه نزوات طفولية أكثر مما تتحدث عن إنجازات قدمها لكرة بلد ما زال ترابها في جدور من خلفوه.. وكأن هذه الميمة (تربة المغرب) لم تلد غيره.. أم أنه هو «العادل المنتظر».. واسيدي باز..

أخشى أن نصل «الكان» ونحن نتخبط في هذه الصبانيات.. ولقد قلت سابقا وكررت أن باب الـمنتخب الوطني أوسع من كتاف كل الهاربين.. كثيرون سبقوا هذا «الكباليري» المغرور مثل رئيس ميلانه وما «طَفْروهْش» من بولحروز  لبوستة.. مرورا بالشادلي وانتهاءا برامي وماهر.. وهلم جرا..

بركة زاوية المنتخب المغربي والوفاء لـمنبت الأحرار تفرض على عادل أن يكون عادلا مع نفسه وأصله.. لا أن يفضل توقيع «الكونطرا» مع الميلان (يخرج من رونضتو) وبعدها يفتح تيليفونه ليرد على المدرب والجامعة متى أراد..؟ وكأن زئير السبوعة لن يكون له صدى بلا «برونطوه» أو آلوه...

رسالة الزاكي وهو يصّر على إقصاء تاعرابت.. بالمغربية تاعرابت هي تأكيده على أنه لا يريد أن تكون طلقاته من فرشي عاشوراء.. أو ينصب خيمته بلا حَمَّارْ..

أتمنى أن تصل تشييرته لباقي المغرورين.. وعلى كل مدرب أن يقطع مع «السيبة» من النهار الأول..

على الزاكي أن يحتاط من محيطه وتوزيع الزكاة على غير أهلها.. ومن الذين سيقنون له ولعله يعرف دريبلاجهم أكثر منا جميعا.. وأن يتعامل مع الأحداث بعقلية مدرب مسؤول أمام الـملايين ممن رددوا اسمه على من سبقوه من خوتو في الحرفة كحارس مرمى أمين وحامل لشرويطة الأسود لحقبة الثمانينيات..بمعنى يدير الخطة بـ «الريفليكس» لأنه سيتعايش مع شَانتيو هواة تاهرابت بطاكتيكات مختلفة وسترون.. بعدما تجاوز بنجاح جلفة «موز.. مبيق» في أول مادة من إمتحان «العشرة» المبشرين بتسيير أوطوروت كرتنا.. والله يوفق الجميع..