ADVERTISEMENTS

الوداد البيضاوي ـ دياراف السينغالي: بروح الأبطال يعود الفرسان للأدغال

المنتخب: إبراهيم بولفضايل الجمعة 14 دجنبر 2018 - 21:04

يدشن الوداد البيضاوي عودته لمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية بالمواجهة التي ستجمعه بعد غد السبت بضيفه دياراف أحد الأندية السينغالية العريقة إلى جانب جان دارك، الفريق الأحمر وبعد أن ضيع لقب النسخة السابقة بخروجه من دور الربع أمام وفاق سطيف الجزائري، سيسعى جاهدا لاستعادة تاجه القاري، وهذا لن يتحقق سوى بتجاوز هذه العقبة أولا لضمان العبور لدور المجموعات، ولتحقيق هذا الهدف يتعين على فرسان الوداد استغلال أمثل لمباراة الذهاب بمركب محمد الخامس لتحقيق فوز عريض يمكنهم من خوض مباراة الإياب بكل ارتياح.

عودة الروح
يبدو بأن العناصر الودادية قد تجاوزت مرحلة الفراغ التي مرت منها بداية الموسم والتي ساهمت في خروج الفريق الأحمر من ثلاث مسابقات في ظرف قياسي، المجموعة الودادية استعادت الكثير من إمكانياتها ومؤهلاتها منذ رحيل المدرب الفرنسي روني جيرار، ما مكنها من تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة بقيادة السينغالي موسى نداو، وأكثر من ذلك نجح الفرسان في الصعود لصدارة ترتيب البطولة الإحترافية، ما ساهم في ارتفاع معنويات اللاعبين وعودة الثقة لجماهير الفريق، وهذا مهم جدا بالنسبة لفريق يدخل مجددا غمار مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية للموسم الرابع على التوالي.

عين على الخصم
فريق دياراف ليس غريبا عن المنافسات الإفريقية التي تعود على المشاركة فيها منذ الستينات من القرن الماضي، لكنه غالبا ما يكتفي بالمشاركة والخروج من الأدوار الأولى بالرغم من رصيده الكبير من الألقاب المحلية وآخرها تتويجه بلقب بطولة السينغال الموسم الماضي، ما خول له تمثيل بلده في النسخة الحالية لعصبة الأبطال الإفريقية، ويحتل حاليا الرتبة الثامنة في البطولة برصيد ست نقط بعد مرور خمس دورات، وقبل انتقاله للعاصمة الإقتصادية خاض مباراة برسم البطولة ضد سوناكوس وعاد بالفوز خارج قلاعه بهدفين نظيفين حملا بصمة هدافه يوسو باي، كما تجاوز في الدور التمهيدي لعصبة الأبطال فريق كوروكي الطوغولي، ويبدو بأن أشبال المدرب ماليك داف يراهنون على ترك بصمتهم في هذه المنافسة القارية.

كفة الوداد راجحة
يظهر جليا بأن هناك فرق شاسع بين الفريقين على مستوى الإمكانيات المادية وكذا البشرية، فالوداد يضم بين صفوفه العديد من العناصر المجربة التي خاضت المنافسة الإفريقية في عدة مناسبات، بل إنها استطاعت الحصول على اللقب، عكس الفريق السينغالي الذي تخونه التجربة الدولية، لكن منطق كرة القدم يفرض التعامل مع المباراة بكل جدية واحترام الخصم، خاصة أن مثل هذه الأندية غالبا ما تخرج مخالبها حين تواجه الأندية العريقة، إذ لا يحتاج اللاعبون لمن يحفزهم، باعتبار أن مواجهة فريق من حجم الوداد يشكل في حد ذاته حافزا للعناصر السينغالية التي ستسعى جاهدة لخطف الأضواء من خلال تقديم مستوى يليق بالسمعة الطيبة التي تحظى بها الكرة السينغالية حاليا على المستوى القاري.

الفرسان جاهزون
يبدو بأن الكلاسيكو الأخير أمام الجيش الملكي قد شكل محكا حقيقيا للمجموعة الودادية، حيث ظهر الفريق العسكري بمستوى جيد، واستطاع أن يخلق متاعب للفريق الأحمر، لكن فرسان القلعة الحمراء عرفوا كيف يتعاملون مع أطوار المباراة، ويقتنصوا ثلاث نقط ثمينة، حيث تميز الأداء بالصرامة الدفاعية، وحتى عندما مر الفريق بفترات فراغ فإنه استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه بفضل تألق خط دفاعه بقيادة الشاب أشرف داري وكومارا وحارسه التكناوتي الذي يؤكد مباراة بعد مباراة استحقاقه الدفاع عن قميص الوداد والتواجد ضمن لائحة الأسود، كما نجح أصدقاء المايسترو الكارتي في التعامل مع الجزئيات ومن بينها الكرات الثابتة التي شكلت إحدى نقط قوة الفريق في المباريات الأخيرة، وبالتالي فقد شكلت هذه المواجهات بروفة حقيقية ومحكا إعداديا شكل مقياسا لمدى جاهزية الفرسان لدخول غمار المنافسات الإفريقية.

الكرة بيد اللاعبين
كان من الصعب جدا على الجمهور الودادي تقبل خروج فريقه من ثلاث مسابقات مهمة في ظرف أقل من شهرين، فقد شكل ذلك صدمة بالنسبة له، خاصة بعد أن رصدت كل الإمكانيات المادية، كما تم توفير كل الوسائل اللوجستيكية التي تساعد للمنافسة على الألقاب، إضافة للخزان البشري الذي يضمه الفريق، فقد شكلت هذه الإخفاقات المتتالية صدمة لأنصار أصبحوا مدمنين على حيازة الألقاب، وهذا ما دفع الكثير منهم ليفجروا غضبهم على مكتب الفريق ويطالبوا بإبعاد بعض العناصر بدعوى تراجع مستواها، لكن تدريجيا تجاوزت الجماهير الودادية بدورها مرحلة الغضب سريعا، وساهمت النتائج الإيجابية الأخيرة في مداواة الجراح التي خلفتها الإخفاقات المتتالية، وعاد الأنصار والعشاق مجددا ليقوموا بدورهم المنوط بهم من خلال حضورهم القوي للملعب في الكلاسيكو الأخير، حيث كانوا السند الحقيقي للاعبين بتشجيعاتهم المتوصلة طيلة أطوار المباراة، وهذا المشهد سيتجدد مرة أخرى بعد غد السبت بمركب محمد الخامس، في حين ستكون الكرة بمعسكر اللاعبين، وكذا الطاقم التقني ليكونوا بدورهم في المستوى، بتحقيق فوز عريض يسهل مهمتهم في مباراة الإياب نهاية الأسبوع المقبل.
البرنامج
عصبة الأبطال الأفريقية (الدور الأول)
السبت 15 دجنبر 2018
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 19: الوداد البيضاوي ـ دياراف السنيغالي

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS