ADVERTISEMENTS

النصيري ل"المنتخب": داخل "الليغا" أشعر وكأني أسبح في الخيال

المنتخب: منعم بلمقدم الخميس 07 فبراير 2019 - 11:08

المروحية. .أو الهيلوكبتر ثم الفتى الطائر، ومؤخرا أطلقت عليه الصحف الإسبانية وصف «الطائر الفضائي» لقدرته العالية والخرافية على الإرتقاء والتحليق دونما حاجة لأخذ وقت لذلك، إذ يمكنه أن يصعد مكانه ليقترب من رقم 3 أمتار وهو في الهواء أي أكثر من علو المرمى..
عديدة هي اللقطات المماثلة التي قام بها وأقل منها كريستيانو رونالدو ووجدت لها تغطية إعلامية عالمية وتم قياس الأبعاد والعلو وإطلاق العديد من الأوصاف على الدون البرتغالي.
يوسف النصيري الذي يبصم على موسم رائع بالليغا رفقة ليغانيس الذي استقدمه في صفقة قياسية واسترعى اهتمام الصحف الإسبانية التي وجدت فيما يقوم به محاكاة لخوارق رونالدو وتتساءل عن سر هذا التحليق الخرافي للاعب الأسود.
«المنتخب» إتصلت بالنصيري المقل في خرجاته وانفردت بمساءلته في الموضوع، وفي جوانب عديدة سنترك لكم فرصة اكتشافها فلا تهدروا الفرصة..

ــ المنتخب: بداية نحن سعداء بأن تمكنا من أن نصل إليك كونك من اللاعبين المقلين في خرجاتهم رغم أنك تشكل حاليا مادة دسمة في الصحافة الإسبانية؟
يوسف النصيري: الأمر لا يرتبط بأي خلفية ولا هو موقف من الإعلام كما قيل، كل ما في الأمر وكما هو الحال معكم لما طرقتم الباب واتصلتم بالطرق المشروعة إستجبت لكم.
في عالم الإحتراف هناك ضوابط ولا يمكن الخروج عنها ومنها ضرورة احترام ميثاق الفريق والتقيد بعديد التوصيات، وأغلب فرق الليغا مثلا تضع في عقود اللاعبين بنودا تلزم بضرورة العودة للإدارة قبل أي خرجة إعلامية أو إنجاز أي حوار.
أنا رهن الإشارة وفي سني هذا أفضل في الغالب أن يكون الرد في الملعب بالمردود والأداء أكثر من أي شيء آخر.

ــ المنتخب: توقع على موسم رائع نستهله بالحديث عن انفجارك بالأهداف قبل أن نحلل الطريقة التي تتم بها، هل استأنست بالأجواء أم أنك وجدت في ليغانيس ما كنت تبحث عنه؟
يوسف النصيري: أحمد الله على التوفيق الذي يحالفني في هذا الموسم والذي هو ثمرة اشتغال وتحضيرات شاقة ومضنية، ويمكن أن أعترف لك أنني استفدت من المشاركة مع الفريق الوطني في المونديال، وهي المرحلة التي غيرت كل حياتي وسأفسر كيف.
بطبيعة الحال زادت خبرتي عن أول موسم لي هنا، وتعرفت على ما كان ينقصني واشتغلت عليه، وما يتحقق ليس هو منتهى الطموح لأني عازم على كتابة التاريخ هنا في مدريد حيث المتابعة الإعلامية قوية وكبيرة للغاية، و6 أهداف هي فقط لفتح الشهية كما تقولون والبقية ستأتي لاحقا.

ــ المنتخب: ألا يمكن القول مثلا أنه على عكس تجربة مالقا، تحظى داخل ليغانيس بمعاملة خاصة لأن صفقتك كانت مهمة في تاريخ الفريق والكل يعول عليك؟
يوسف النصيري: كي لا أكون ناكرا ولا جاحدا تجربة مالقا كانت مميزة وستظل خالدة، وهنا كانت معاملتي أيضا خاصة وحظيت برعاية فوق الوصف، الإختلاف هو الذي قلته أنت، يوجد في الأدوار والحرية والتوظيف من طرف المدرب.
داخل ليغانيس يمكنني أن أكون رأس حربة صريح كما يمكن أن يكون دوري في المباراة التالية جناحا، هذا التنويع يترك أمامي هامشا أكبر للإبداع ولأكون قريبا جدا من المرمى والمعترك وبالتالي حظوظ التسجيل كبيرة.

ــ المنتخب: سجلت العديد من الأهداف بالرأس وكررت المسألة وهو بيت القصيد، ما هو السر الذي يملكه النصيري ويسهل عليه الصعود والتحليق في العالي وهزم المدافعين بتلك الطريقة؟
يوسف النصيري: إضافة للعامل المورفولوجي والطول والعديد من الأشياء التي هي هبة من الله سبحانه وتعالى، هناك تكوين، وأنا مدين للفترة التي قضيتها داخل أكاديمية محمد السادس بهذا الأمر، وهناك تقنيات خاصة بطبيعة الحال لن أكشف عنها لأنها سر المهنة كما نقول، هناك تداريب قاسية وشاقة وهناك مرونة عضلية تجعلني قادرا على أن آخذ مسافة للجري ثم الصعود والإرتقاء من مكاني وهذا كله بفضل الله.

ــ المنتخب: الصحف الإسبانية بدأت تقارن بينك وما كان يقوم به كريستيانو رونالدو، كيف تفاعلت مع هذه المتابعة وخاصة المقارنة؟
يوسف النصيري: هذا صحيح، والعديد من الصحف خاصة المتواجدة في مدريد تطرقت للموضوع وحتى في البرامج التلفزيونية، وهذا أمر يزيدني تشريفا ويثقل كاهلي بالمقابل، لأنني لا أريد أن يتكرر المشهد في كثير من المباريات، كي لا يثار موضوع الصدفة كما قالوا مثلا حين سجلت في المونديال.
ورغم هذا فأنا لا أسعى خلف هذه الأهداف لأن أكون موضوعا لمقارنة مع أحد حتى ولو كان رونالدو لأني أسعى لأن يرتبط ما أقوم به بيوسف النصيري فقط.

ــ المنتخب: ذكرت هدفك في المونديال في مرمى دي خيا، هل كان هذا الهدف هو ملهمك لتكرره في الليغا وبعده في مباريات الفريق الوطني؟
يوسف النصيري: هدفي في المونديال مع الفريق الوطني أكسبني احتراما كبيرا في إسبانيا وهو أهم هدف في مشواري مع الأسود لغاية الآن، كان بمثابة شهادة ميلاد جديدة بالنسبة لي لأنني عانيت قبله الشيء الكثير.
كان هدفا حاسما في مشواري واليوم كلما سجلت في الليغا يستحضرونه ويذكرون به، الحظ كان في صفي لأنني سجلت في مرمى واحد من أفضل حراس العالم وأمام مدافعين كبار وخاصة راموس الذي يقولون أنه لا يهزم بالرأس كمدافع وحين يتحول لمهاجم.

ــ المنتخب: أنت تجرني لموضوع آخر، عديد الأهداف التي سجلتها بهذه الطريقة هزمت من خلالها مدافعين عمالقة وفي مقدمتهم راموس، كيف كان شعورك لحظتها، ألم تشعر بالرهبة وهو يراقبك؟
يوسف النصيري: حين دخلت مباراة إسبانيا كنت أترقب الركنيات أو ضربات الخطأ الجانبية بلهفة وقبل التسجيل أضعت كرة مماثلة هزمت من خلالها راموس وبيكي معا.
لم تكن هناك أي رهبة، نقطة قوتي تكمن في أنني أستطيع أن أستند إلى الأرض دون حاجة للتحرك أو الركض كي أصعد، وهو قوي حين يتحول كمهاجم لأنه يأتي من الخلف ويكون ارتقاؤه أفضل.

ــ المنتخب: ألا تخشى أن تصبح مسجونا من المدافعين مستقبلا بعدما كشفت عن واحدة من أوراقك ونقاط قوتك المتمثلة في الكرات الهوائية؟
يوسف النصيري: شيء غير مقبول هذا الذي تقوله، لأنه بهذا المنطق ما كان رونالدو ولا ميسي ليتحولوا لماكينة أهداف ويسجلوا كل موسم حوالي 50 هدفا، لأن المدافعين والمدربين يعرفون تفاصيلهما بالكامل.
أنا لا أسجل بالرأس فقط أسجل من التسديد وأسجل باستغلال المساحات والكرات الساقطة وبأشكال مختلفة ولا يوجد ما يقلقني في هذا الموضوع، من يجب أن يخاف ويكون تحت الضغط هم المدافعون والحراس الذين سأواجههم.
(يتبع)

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS