ADVERTISEMENTS

مصير مجهول لموسم الكرة الصفراء

المنتخب: وكالات الجمعة 03 أبريل 2020 - 13:11

بعد إلغاء دورة ويمبلدون، ثالثة الدورات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وتمديد توقف منافسات عصبتي المحترفين والمحترفات حتى 13 تموز/يوليوز المقبل، دخل موسم الكرة الصفراء عالم المجهول مع استمرار فيروس كورونا المستجد في التأثير على الأحداث الرياضية الكبرى هذا العام.

استمتع اللاعبون واللاعبات والجماهير باللعب فقط في الشهرين الأولين من هذا العام مع بعض الدورات الاستعراضية والتحضيرية لدورة استراليا، أولى دورات الغراند سلام، والتي كانت أبرز حدث كبير في اللعبة الصفراء وتوج بلقبها الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن يفرض فيروس كورونا نفسه ويتسبب في تأجيل بطولة فرنسا المفتوحة، على غير العادة إلى النصف الثاني من شتنبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون.

وإذا كانت دورة الولايات المتحدة الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز أبقت على مواعيدها الاصلية بين 31 غشت و13 شتنبر، فإن الغموض يكتنف إقامتها بالنظر الى العدد المتزايد للمصابين بالوباء في بلاد العم سام.

وتستعرض وكالة فرانس برس السيناريوهات المحتملة لما تبقى من موسم الكرة الصفراء في العام 2020.

قبل توقف الموسم، توج ديوكوفيتش بلقبه الثامن في بطولة أستراليا وحقق العلامة الكاملة في 18 مباراة منذ بداية المنافسات هذا العام.

كان الحديث وقتها أن الصربي الذي رفع غلته من الألقاب الكبرى الى 17 خلال مسيرته، في طريقه إلى تكرار موسميه الرائعين في 2011 و2015.

في العام 2011، حقق ديوكوفيتش 41 فوزا متتاليا قبل أن ينهيه بـ70 فوزا مقابل ست هزائم فقط، وتوج خلاله بعشرة القاب بينها ثلاثة كبرى في أستراليا وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز.

في عام 2015، فاز ديوكوفيتش بالالقاب الثلاثة الكبرى ذاتها من أصل 11 لقبا حصدها في ذلك الموسم مع ست هزائم أيضا، لكنه حقق 82 فوزا.

بعد تتويجه بلقبه الـ79 في مسيرته الاحترافية عندما نال دورة دبي الدولية في اليوم الأخير من شهر شباط/فبراير الماضي، أعلن "نولي" البالغ من العمر 32 عاما أن "أحد أهدافي هذا الموسم هو الحفاظ على سجلي خاليا من الخسارة. أنا لا أمزح".

بتأجيل دورة فرنسا التي توج بلقبها مرة واحدة، إلى أيلول/سبتمبر المقبل، وإلغاء بطولة ويمبلدون التي كان سيدافع فيها عن اللقب للعام الثالث على التوالي، يبقى ديوكوفيتش دون خسارة بالتأكيد لكن غلته من الانتصارات ستتقلص مقارنة مع ما حققه في موسمي 2011 و2015، حتى أن البعض اعتبره أكبر خاسر في الموسم الحالي.

وقال النجم السويدي السابق المتوج بسبعة القاب كبرى ماتس فيلاندر لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية "الخاسر الأكبر هو ديوكوفيتش".

وأضاف ""لم يخسر هذا العام حتى الآن، لكن هذا الفيروس أوقفه في مسيرته".

بعد إلغاء دورة ويمبلدون للمرة الأولى منذ 75 عاما أول من أمس الأربعاء، قال رئيس نادي عموم إنكلترا ريتشارد لويس أنه يأمل في الأفضل لكنه يخشى الأسوأ.

وقال "لا أعتقد أنه من غير الواقعي القول أنه قد لا يكون هناك المزيد من كرة المضرب هذا العام".

وأضاف "لكني أود أن أعتقد بأن الأمور ستستقر بحيث يمكن إقامة المسابقات عاجلا وليس آجلا. من يعلم ماذا سيحدث؟".

بقرار تأجيل استئناف المنافسات إلى النصف الثاني من تموز/يوليوز المقبل، انتهى الموسم على الملاعب الترابية والعشبية، حيث تأثرت 21 دورة وبطولة على الأرضيتين بهذا القرار.

تم تأجيل رولان غاروس إلى شتنبر - أكتوبر، وتحديدا بعد بعد أسبوع واحد فقط على المباراة النهائية لدورة الولايات المتحدة المفتوحة في نيويورك.

قارتان مختلفتان، وأرضيتان مختلفتان أيضا.

كما أن الموعد الجديد للمسابقة الفرنسية يتعارض مع ست دورات لعصبة المحترفين والمحترفات، ومنافسات كأس لايفر الاستعراضية المقررة هذا العام بين 25 شتنبر و27 منه في مدينة بوسطن الأميركية، والتي تجمع بين فريقين أحدهما يمثل قارة أوروبا والثاني بقية العالم.

علاوة على ذلك، لا توجد ضمانات بأن يتوقف انتشار الفيروس القاتل بحلول الصيف.

وغردت النجمة الفرنسية السابقة أميلي موريسمو، التي تصدرت خلال مسيرتها ترتيب اللاعبات وتوجت بلقبين كبيرين، بتشاؤم قائلة "أعتقد أننا سنضطر إلى رسم خط تحت موسم كرة المضرب 2020".

وأضافت "الجامعة الدولية لكرة المضرب، اللاعبون واللاعبات من جميع الجنسيات بما في ذلك جهازهم التدريبي والجماهير والأشخاص من جميع أنحاء العالم، هم من يساهمون في بقاء هذه المسابقات والدورات على قيد الحياة".

وتابعت "عدم وجود لقاح يعني ليس هناك منافسات في كرة مضرب".

لاعبون أمثال ديوكوفيتش والسويسري روجي فيدرر والإسباني رافايل نادال حصلوا على أكثر من 100 مليون دولار من جوائز المسابقات في مسيرتهم الاحترافية، لكن العديد من اللاعبين واللاعبات خارج دائرة الكبار والكبيرات يجدون أنفسهم في مأزق حاليا، اذ يعانون لتوفير مدخول في ظل توقف منافسات اللعبة.

وهناك على سبيل المثال لا الحصر الروسية كسينيا كوليسنيكوفا، المصنفة 1283 عالميا والبالغة من العمر 27 عاما، والتي كسبت 68 دولارا فقط هذا العام.

وحذرت الجورجية صوفيا شاباتافا المصنفة 371 عالميا من أن "اللاعبين المصنفين تحت 250 عالميا لن يعودوا قادرين على توفير قوتهم اليومي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".

وتقدمت شاباتافا البالغة من العمر 31 عاما بعريضة الى الجامعة الدولية لكرة المضرب للمطالبة بتوفير مساعدة لها ولغيرها من الأسماء المغمورة في اللعبة، لكنها ليست متفائلة من ان الهيئة الدولية للعبة ستتعامل بإيجابية مع مطلبها.

وقالت لوكالة فرانس برس "صراحة لا أعتقد انني سأتمكن من ذلك".

وردا على سؤال عن موقف الجامعة، أوضحت اللاعبة التي احترفت اللعبة منذ 16 عاما ولم تحرز أي لقب، "قالوا انهم منشغلون حاليا وسيعاودون التواصل بي عندما يصبح ذلك ممكنا".

وتابعت "ولكن بعد تلك الرسالة بالبريد الإلكتروني لم يردوا بأي شيء آخر".

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS