ADVERTISEMENTS

كأس الكونفدرالية ـ الإتحاد المنستيري ـ الرجاء البيضاوي

المنتخب: محمد الجزولي الأحد 21 فبراير 2021 - 10:58
يواجه الرجاء البيضاوي يوم الأحد القادم مضيفه الاتحاد المنستيري التونسي، بملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير، في إياب دور 32 مكرر بمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بحثا عن بطاقة التأهل لدور المجموعات. ويتعين على الرجاء البيضاوي، الذي سيخوض مباراة قوية وصعبة بكل المقاييس استثمار نتيجة مباراة الذهاب بالمركب الرياضي محمد الخامس، بشكل جيد رغم ضعفها، حيث انتهت المواجهة لصالحه بهدف لصفر. صداع في رؤوس النسور! إنشغل الرجاويون وفي مقدمتهم المدرب جمال السلامي، منذ يوم الأحد الماضي، بمباراة الإياب التي سيخوضها النسور بتونس في ظل عدم قناعتهم بالمستوى الذي ظهر به الفريق، وفي ظل إدراكهم بمدى ضعف النتيجة المحققة، لأن الفوز بهدف يتيم لا يمكنه أن يمنح الحصانة الكافية لأي فريق ضد الخسارة. ويتطلع جمال السلامي لخوض مباراة مغايرة بتونس يظهر فيها الفريق متوثبا وأكثر حماسا لانتزاع التأهل، ولن يتأتى له ذلك بالتأكيد سوى بالتوقيع على انتفاضة قوية خصوصا إذا استعاد دينامو الفريق محسن متولي، ولعب بمهاجمه وائل السعداوي، وكان عبد الإله الحافيظي في يومه، وأيضا إذا تخلص سفيان رحيمي من كل الإرهاق الذهني الذي عانى منه بعدما استنزفته مباريات كأس إفريقيا للمحليين التي انتهت قبل أيام قليلة بالكامرون. ولن يكون أمام الرجاء سوى أن يكشف عن وجهه الحقيقي كفريق صلب يصعب التغلب عليه، وند قوي ليس من السهل الإطاحة به مثلما أبان عن ذلك في مباريات قارية سابقة حتى اكتسب اسما كبيرا وبات واحدا من الأندية القوية التي يحسب لها ألف حساب على صعيد القارة السمراء. خصم صعب المراس ويدرك الرجاويون تمام الإدراك أن المباراة بالمنستير لن تكون سهلة على الإطلاق بعد كل الذي أبداه الفريق التونسي في مباراة الذهاب بالدار البيضاء خلال الأسبوع الماضي من شراسة وقتالية وتهديد، حيث كان أقرب إلى التهديف في أكثر من مناسبة، في وقت بدا فيه الرجاء البيضاوي منقوصا بشريا وحماسا وتركيزا، وأقل قوة عن المعتاد. كما يدرك النسور أن فريق المنستير يمر بأفضل حالاته حاليا في منافسات الدوري التونسي، حيث حقق أربع انتصارات متتالية وتعادل واحد في مبارياته الخمس الأخيرة.. أي أنه بات يمتلك حصانة قوية ضد الخسارات في الفترة الحالية، وهو ما سيجعله متحفزا لتفادي الخسارة أمام الرجاء يوم الأحد القادم. ومن جهة أخرى فإن الاتحاد المنستيري يرغب في مواصلة كتابة التاريخ لأسمه بعدما فاز في الموسم الماضي بكأس تونس على حساب العملاق نادي الترجي، وهو حدث حققه المنستير لأول مرة منذ تأسيسه، ومهد له الطريق لدخول مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية في نسخة الموسم الحالي ولأول مرة أيضا في تاريخه. إمتياز لا يمكن الوثوق به الهدف اليتيم الذي اكتفى به الرجاء البيضاوي في مباراة الذهاب بالدار البيضاء لا يعتبر بكل حال من الأحوال «عقد تأمين» يقيه شر ونوائب مباراة الإياب، أو يمنحه هامشا من الأمان ليخوض المباراة بأريحية ومن دون قلق، خصوصا في ظل توفر الاتحاد المنستيري على لاعبيه مميزين يمكنهم إحداث المفاجأة في أي وقت، والنيل من شباك النسور في كل حين. ورغم أن جمال السلامي صرح بعد نهاية مباراة الذهاب بالدار البيضاء بأن الفوز بهدف يتيم مهم جدا لفريقه وبأن قيمة النتيجة تتجلى في أن الفريق التونسي لم يسجل أي هدف، وهو معطى جيد بالنسبة إليه وسيستفيد منه النسور في مباراة الإياب.. إلا أن هذا المعطى خادع لا يمكن الوثوق فيه، أو التعامل معه على أساس أنه مانح لهامش مهم من الأمان. الحقيقة التي أقر بها جمال السلامي بعد نهاية مباراة الذهاب، أن فريقه افتقد إلى اللمسة الأخيرة، فضاغت عليه العديد من فرص التهديف.. هذا صحيح، لكن الحقيقة الأخرى أيضا التي لا يجب تناسيها أو الإغفال عنها، هي أن لاعبي الرجاء افتقدوا إلى التركيز في كثير من أوقات المباراة ليس على مستوى الهجوم فقط ولكن أيضا على مستوى الدفاع، وهو ما يوقعهم في موقف كارثي. انعدام التركيز نقطة ضعف عانى منها الرجاء كثيرا بالدار البيضاء، وعلى النسور تفاديها ما أمكن في تونس. منعطف لم يكن في الحسبان ولم يكن في حسبان الرجاء البيضاوي أن يخوض مباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية في الأصل لولا أن خذلته مباراة الدور الثاني بمسابقة عصبة الأبطال أمام تونغيت السنيغالي، فبعدما عاد من السنيغال بنتيجة التعادل السلبي في ذهاب الدور الثاني من المنافسات، وجد صعوبة بالغة في تحقيق الفوز في مباراة الإياب بملعبه بسبب كثرة الأمطار التي تهاطلت يومها بغزارة على مدينة الدار البيضاء، أحدثت بللا كبيرا بالملعب الذي تحول إلى بركة ماء كبيرة لم يستطع النسور أن يتعاملوا معها بحذاقة شديدة، ومقدرة بارعة، عكس الفريق السنغالي الذي استغل الوضع لصالحه وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه إلى أن انتهت المباراة دون أهداف ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لتونغيت، فتأهل لدور المجموعات، فيما كان مصير الرجاء أن يدخل غمار منافسات كأس الكونفدرالية. هذا المنعطف الذي دخل الرجاء البيضاوي بات واقعا لا مفر، وعليه التعامل معه بكل جدية وحماس وحذر تفاديا للإقصاء الذي لن يحتمله فريق في قيمة وحجم الرجاء، والذي يرغب في أن يسجل حضوره القوى على الصعيد القاري باستمرار وموسما بعد آخر. ــــــــ البرنامج ـ الأحد 21 فبراير 2021 بالمنستير (تونس): ملعب مصطفى بن جنات: س 14: الاتحاد المنستيري ـ الرجاء البيضاوي ـ نتيجة مباراة الذهاب الرجاء البيضاوي ـ الاتحاد المنستيري: 1 ـ 0
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS