ADVERTISEMENTS

40 سنة مرت على تتويج الأسود بالكأس الإفريقية الوحيدة

المنتخب: بدرالدين الإدريسي الخميس 17 مارس 2016 - 21:43

من هم صناع الإنجاز؟ وبأي صورة جاء الإعجاز؟ 

بحلول يوم الإثنين 14 مارس 2016 تكون قد مرت أربعين سنة على الإنجاز الكروي الفريد من نوعه الذي تحقق لكرة المغربية في محيطها القاري، ففي مثل هذا اليوم من سنة 1976 صعد الأسطورة أحمد فرس عميدا للفريق الوطني ليتسلم كأس إفريقيا للأمم، ليمجد في التاريخ جيلا ذهبيا ظل على مدار أربعة عقود يحمل خاصية أنه الجيل الوحيد الذي نال شرف الفوز بكأس إفريقيا للأمم.
ثاني مشاركة بأول إنجاز
يوم 14 مارس 1976 كان الفريق الوطني يقف على أعتاب المجد القاري وهو يخوض لثاني مرة نهائيات كأس إفريقيا للأمم بعد أولى له سنة 1972 بالكاميرون والتي حقق فيها أسود الأطلس التعادل في مبارايتهم الثلاث أمام منتخبات الكونغو والسودان والزايير، ليخرجوا من الدور الأول.
كان من أكبر خاصيات كأس إفريقيا للأمم سنة 1976 بإثيوبيا أنها جرت على غير العادة بنظام البطولة في دوريها الأول والثاني بتواجد 8 منتخبات، وكان على الفريق الوطني أن يعبر الدور الأول وهو ما أنجزه متصدرا مجموعته بتعادله في لقائه الأول أمام المنتخب السوداني بهدفين لمثلهما وفوزه في اللقاءين الآخرين على منتخبي الزايير سابقا بهدف للاشيء ونيجيريا بثلاثة أهداف لواحد.
الأسود في مجموعة الموت
وبعبوره الدور الأول متصدرا مجموعته بخمس نقاط، سيدخل الفريق الوطني بطولة مصغرة من حجم أقوى ضمت منتخب نيجيريا الذي حل وصيفا لمجموعة المغرب وضمت أيضا منتخبي غينيا الذي تصدر مجموعته ومنتخب مصر الذي حل في المركز الثاني.
وكان على الفريق الوطني أن يفتتح مباريات الدور الثاني بملاقاة شقيقه المصري، في مباراة فاز فيها الفريق الوطني ن بهدفين لواحد، ووقع هدفي الفريق الوطني كل من أحمد فرس وعبد العالي الزهراوي، وفي مباراتهم الثانية جدد أسود الأطلس فوزهم على نسور نيجيريا بهدفين لهدف واحد ووقع للأسود كل من العميد أحمد فرس ورضوان الكزار.
وبالوصول إلى الجولة الثالثة والأخيرة كان الفريق الوطني مدعوا لمنازلة منتخب غينيا في مباراة اعتبرت نهائية وحاسمة، إذ كان يكفي الفريق الوطني تحقيق التعادل فيها ليتوج بطلا لإفريقيا، بالنظر إلى أنه كان يتصدر المجموعة من فوزين إثنين، فيما كان منتخب غينيا ملزما بتحقيق الفوز إن كان يطمح في اعتلاء أعلى منصات التتويج.
النهائي الأسطوري
وجاءت المباراة النهائية صاخبة ومثيرة بين جوقتين رائعتين، جوقة المغرب التي كان يتواجد بها كل من الهزاز وفرس والزهراوي وبابا والشريف واسماط والتازي وجوقة غينيا التي كانت تحفل بالنجوم الكبار كان بينهم، شريف سليمان وبابا كمارا ونغوليا وبتي سوري.
ونتيجة لتقدم غيني رهيب تقدم منتخب غينيا بهدف للاعبه الأسطوري شريف سليمان في الدقيقة 33 وتمكن من الحفاظ على هذا السبق الذي يجعل منه بطلا لإفريقيا لمدة قاربت النصف ساعة برغم الضغط الرهيب الذي مارسته العناصر الوطنية على الدفاع الغيني، لتطلع الدقيقة 86 بالخبر السعيد من هجوم ضاغط للفريق الوطني تتحرك كل الخطوط بما فيها حط الدفاع، ومن كرة هيأها فرس للمدافع بابا الزاحف، يصوب الأخير قذيفة لم تبق أي حظ للحارس الغيني لتعلن عن هدف التعادل وهدف التتويج، ولربما الهدف الأغلى في تاريخ كرة القدم الوطنية، على اعتبار أنه الهدف الذي سيحمل الفريق الوطني إلى منصة التتويج بطلا لفريقيا لأول وآخر مرة حتى اليوم.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS