ADVERTISEMENTS

جيل فك العقدة

منعم بلمقدم الجمعة 16 نونبر 2018 - 13:12

 قد لا يكون هذا أفضل جيل للفريق الوطني، وقديكون هناك إختلاف على مستوى مقاربة المفاضلة وما إن كان جيل بنعطية وزياش أقوي من جيل نيبت وبصير ولخلج مثلا أو يتفوق علي جيل الزاكي، تيمومي، بودربالة، والحداوي، على مستوي الحضور القوي في البطولات الأوروبية وعدد الألقاب المتحصل عليها مع هذه الأندية وحتى قيمة الرواتب والصفقات. لأن عقد مثل المقارنات أمر في غاية التعقيد والصعوبة.
 لأن سعر بيع مارادونا مثلا لنابولي الذي أحدث قبل 30 سنة ضجة في الكون ب 15 مليون اورو، أصبح اليوم سعر لاعب من الصف الرابع بأوروبا ولا يصل لثلث راتب نيمار في باريس سان جرمان.
 إختلاف الأزمنة يصعب من هذه المقارنات ويجعلها نسبية وليست مطلقة، ومع ذلك راقني ما قام به عدد من لعبي الفريق الوطني قبل مباراة الغد إن شاء الله أمام الكامرون وهم يؤكدون على قدرتهم على تحقيق ما يحقق قبلهم أي جيل وهو الفوز على هذا المنتخب العتيد.
 بل هناك من اللاعبين من أطلق على هذه التركيبة بجيل فك العقد، مستندين لما وقعوا عليهم قبل عام بالغابون بعد أن كسروا لعنة الدور الأول التي فشل الفريق الوطني في تجاوزها بالكان في دورات كل من مصر وغانا والغابون وجنوب إفريقيا، ولولا سوء التدبير والأرضية الكارثية لملعب بورجنتي لتحقق ما هو أهم.
 جيل بنعطية وبوصوفة يفتخر بتكسيره عقدة منتخب كوت ديفوار الذي لم يهزمه الفريق الوطني منذ 23 سنة وانتظرنا لغاية الغابون ليدمره  العليويبهدف أنطولوجي ويقصيه وهو الحامل للقب من الدور الأول، وأعاد  التهام الأفيال في موقعة للتاريخ في ملعبهم بأبيدجان في تصفيات المونديال وبهدفين مع الرأفة.
 كما أنه نفسه هو الجيل الذي أعاد الفريق الوطني لواجهة كأس العالم بعد 20 سنة من الغياب، وقدموا بروسيا شكلا جميلا وراقيا من الأداء لم تواكبه لغاية الأسف النتائج بتداخل مؤثرات كثيرة كان أقواها «الڤار» اللعين.
 اليوم يصر بنعطية على أن يكون على رأس الكومندو الذي جهزه وشحنه رونار ليروض أسود الكامرون للمرة الأولى في تاريخ نزالات المنتخبين، وأن يفك شفرة أكثر العقد تعقيدا وهي الإطاحة بمنتخب كامروني تعود على النيل منا وإلحاق الكثير من الأضرار بالأسود في عديد التظاهرات والإستحقاقات.
 وحين يتوصل رفاق زياش لبلوغ هذا الهدف،مستندين في ذلك لأفضلية متنوعة تبدأ من تفوقهم الفردي كخامات تقنية تفوق بكثير لاعبي الكامرون واللحمة الجماعية ولخبرة رونار التي تفوق بمسافة معرفة سيدورف للأجواء الإفريقية، فأننا حينها سنتوق لما هو أكبر ولما أهم وسيكبر الطمع عندنا في أن يفك لنا هذا الجيل أكبر عقد التاريخ والتي تمتد ل 40 سنة بالتمام والكمال وتعود فصولها لذكريات أرض الحبشة الإثيوبية وحكاية اللقب الوحيد الذي تحصلنا عليه قاريا، وانقرض عدد كبير من أفراد هذا الجيل الذهبي دون أن يتوصل أي من العمالقة الذين حلوا مكانهم ليكرروا نفس الملحمة.
 قد تكون الكامرون عقدة بالفعل، لكنها مجرد عقدة صغيرة إذا ما قورنت بالحظ اللعين والعاثر المرافق لنا كلما سعينا خلف الكأس الثانية، والتي يملك هذا الجيل من المقومات والقدرة وخاصة الظروف المحيطة به ما يجعله مؤهلا لها بالفعل.
التنظيم شبه المؤكد لهذه «الكان» بالمغرب الصيف المقبل، واقتراب صقور هذا الجيل من حافة الإعتزال، تزيد من قوة الإغراء والحافز لديهم ليحققوا هذا الرهان وعبره إسعاد مناصرين منهم من بلغ به العمر عتيا وأصابه الهرن ومنهم اليافعون الجدد بشكل كبير.
 أنا أول من سيلقبه بجيل فك العقد وحلها، حينما يتوج باللقب الإفريقي الثاني وليس هزم الكامرون فحسب حتى وإن كنت أجد ما يروي بداخلي عطشا قديما بترويض رجال سيدورف وبالدار البيضاء من فضلكم.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS