كأس الإتحاد الإفريقي: ف.س.غامتيل الغامبي ـ الدفاع الحسني الجديدي

فرسان دكالة في مهمة صعبة أمام عقارب غامتيل

بنشيخة يخطط لحسم الشوط الأول من التأهل بغامبيا

بعدما أنجز المهمة بنجاح وحقق تأهلا صعبا على حساب نادي جمعية سونابيل البوركينابي، يلاقي الدفاع الحسني الجديدي يوم السبت المقبل بمدينة بريكاما الغامبية نادي ف.س.غامتيل المجهول الملقب بـ «العملاق»، وذلك في إطار ذهاب الدور الأول لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، وسيكون فرسان دكالة الذين بدأوا تدريجيا يستأنسون بالأجواء الإفريقية، في امتحان صعب وعسير بغامبيا، مما يفرض عليهم أولا توخي الحيطة والحذر لتفادي لسعة عقارب غامتيل، وتسخير كل أسلحتهم الهجومية للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار تسهل من مأموريتهم في لقاء الإياب بعد أسبوع بمدينة الجديدة .

غامتيل عملاق غامبيا

يواصل  الدفاع الجديدي مغامراته الإفريقية بحثا عن إثبات الذات، وسعيا وراء فرض إسمه على مستوى المسابقات القارية، حيث سيحط  الفرسان الرحال هذه المرة بغامبيا إحدى دول الغرب الإفريقي، وذلك لملاقاة نادي ف.س.غامتيل الممثل الشرعي لاتصالات غامبيا الذي ينتمي لمنطقة بيركاما القريبة من العاصمة بانجول، والذي كسب ورقة التأهل عن جدارة واستحقاق إلى مرحلة سدس عشر نهاية كأس (الكاف) عقب اجتيازه في الدور التمهيدي لفريق القوات المسلحة من سيراليون المعروف إختصارا بإسم «رسلاف» والذي تغلب عليه ذهابا بفريتاون بهدف لصفر، وزكى تفوقه بحصة هدفين دون رد في الإياب، مما يؤكد قوة الفريق الغامبي الذي تأسس سنة 1998 وواظب على الحضور في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأربع سنوات متتالية إلى جانب ريال بانجول وآخرين، إلا أن أحلام الفريق الأزرق في المسابقات الإفريقية كانت تتكسر في بداية الطريق وتتوقف مبكرا، كما هو الحال في الموسم الماضي، عندما خرج في الدور الأول أمام الصفاقسي التونسي، علما أن غامتيل الذي يتموقع حاليا في وسط الترتيب البطولة الغامبية، كان أزاح من طريقه في الدور التمهيدي نادي المركب السكني للكراء دكار (أشليم) الذي سقط صريعا أمام العقارب لموسمين متتاليين، ويضم نادي غامتيل الذي يشرف على عارضته التقنية الإطار التقني مصطفى مانيح وأحرز على كأس غامبيا أربع مرات متتالية خلال السنوات الماضية، في صفوفه عدد لا يستهان به من اللاعبين الدوليين الذين يشكلون الثوابت الأساسية للعقارب سواء ضمن المنتخب الأول أو منتخبات الناشئين.

عقم الهجوم

رغم انتزاع فريقه لتذكرة العبور نحو الدور الأول من مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي على حساب نادي سونابيل البوركينابي، فإن مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الحق بن شيخة لم يسعد كثيرا بهذا التأهل المستحق، وبقدر ما كان مرتاحا لأداء خط الدفاع الذي إستأسد في وجه الغارات البوريكنابية، فإنه بالمقابل بدا ممتعضا جدا من حالة الإحتباس الهجومي والإستعصاء الرقمي اللذين واجها الفرسان في مباراتي الذهاب والإياب من كأس (الكاف) اللتين وقع خلالهما الدفاع هدفا يتيما من ضربة خطإ مباشرة للغيني سوماح نابي، وقد تفنن المهاجمون في إهدار سيل من فرصة التسجيل أمام مرمى الخصم، خاصة في لقاء العودة بواغادوغو ، حيث وجه المدرب الجزائري انتقاداته لاذعة للاعبي الخط الأمامي بالخصوص الذين غاب عنهم التركيز، وضلوا طريقهم نحو الشباك في الأونة الأخيرة، خاصة الثعلب الغابوني يوهان لونغوالما الذي فقد حاسة التهديف، والزئبق الدكالي زكرياء حذراف الذي خاصمه الحظ في معانقة الشباك لمباريات عديدة، وقد برمج بن شيخة خلال الأسبوع الماضي تمارين خاصة لمهاجمي الدفاع بالموازاة مع الحصص التدريبية اليومية للفريق، لتمكين فريقه من استعادة نجاعته الهجومية سواء في الاستحقاقات المحلية أو القارية.

حذاري من لسعة العقارب

بدا الدكاليون مرتاحين بعض الشيء عندما حكمت عليهم قرعة الدور الأول لمسابقة كأس (الكاف) بخوض لقاء الذهاب خارج قواعدهم ضد اتصالات غامبيا، وهو امتياز معنوي، إذا ما استغل الرجال بن شيخة على نحو جيد هذا المعطى، ودبروا المباراة بالشكل المطلوب، ومن المنتظر أن يجدد المدرب عبد الحق بن شيخة الثقة خلال رحلة غامبيا في نفس المجموعة التي حققت التأهل في آخر دور إقصائي ضد أس سونابيل البوركينابي، حفاظا على الإستقرار البشري لفريقه، في حين سيستمر غياب المدافع الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى ساليف كيتا الذي لم يستعد بعد عافيته من الإصابة، إضافة إلى اللاعبين جواد والدمياني اللذين سيتخلفان كذلك عن رحلة الفرسان نحو الغرب الإفريقي لاختيارات المدرب بن شيخة الذي سيلجأ بكل تأكيد إلى تحصين الدفاع واعتماد مبدإ الأمان أولا، للحفاظ على عذرية شباك فريقه، مع نهج أسلوب هجومي في نفس الآن لكبح جماح العقارب وإحراز أهداف خارج الديار تخول للدفاع الجديدي خوض لقاء العودة بارتياح كبير، وسيكون أصدقاء المحراث الذهبي إبراهيم النقاش أمام عدة إكراهات في هاته المواجهة الملغومة، منها عامل الطقس، حيث يسود جو حار وجاف حاليا مختلف أنحاء غامبيا، وكذا أرضية ملعب ميني ستاديوم ببريكاما المكسو بالعشب الإصطناعي والذي سيحتضن مباراة يوم السبت، إضافة إلى قوة فريق غامتيل الذي يعد الممثل الوحيد لغامبيا في المنافسات القارية حتى الآن، عقب إقصاء نادي ستيف بيكو في عصبة الأبطال أمام وفاق سطيف الجزائري باعتذار، حيث يسعى أشبال مصطفى مانيح الذين تكمن قوتهم في اختراقاتهم السريعة واعتمادهم على أسلوب جماعي، إلى استغلال فرصة استقبالهم بميدانهم والفوز بحصة مطمئنة في لقاء الذهاب تؤمن بشكل كبير طريق «العملاق» نحو الدور الموالي، غير أن الجديديين المنتشين بفوز رقمي ومعنوي ثمين على الفتح الرباطي في آخر دورة من البطولة، على أتم الإستعداد لموقعة السبت المقبل، وتحدوهم رغبة قوية لكسر شوكة عقارب غامبيا بعقر دارهم، وتسجيل نتيجة إيجابية تمكنهم من وضع الرجل الأولى في دور الثمن النهائي لكأس (الكاف).

أحمد منير ـ عدسة: بادو

البرنامج

السبت 1 مارس 2014

ملعب ميني ستاديوم بغامبيا: س15: نادي ف.س.غامتيل – الدفاع الجديدي