عصبة الأبطال الإفريقية ـ إياب الدور التمهيدي الأول

المغرب التطواني ـ أولـمبيك باماكو المالي
إياكم وإهدار الفرص الواضحة للتسجيل
إسقاط فارق الهدفين نصب العين

يلتقي اليوم المغرب التطواني بطل المغرب الموسم الماضي وأولمبيك سيركل باماكو المالي في ثاني لقاء بينهما في ظرف أسبوعين, بعد مباراة الذهاب التي إحتضنها ملعب موديبو كايتا بالعاصمة المالية باماكو  والتي كانت قد انتهت كما هو معلوم بفوز الفريق المالي بهدفين لصفر, وبين طموح العناصر التطوانية  في إصلاح مجموعة من الأخطاء التي كانت وراء هزيمته في الذهاب ومن ثمة المرور للدور الموالي من عصبة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخهم بعد المشاركة الأولى الباهثة والتي خرج من دورها الأول على يد فريق كازا سبور السنغالي بالضربات الترجيحية, ورغبة الفريق المالي في الحفاظ على فارق الهدفين المسجل في مباراة الذهاب, تكمن قوة وصعوبة هذا اللقاء  الذي سيشد إليه أنظار الجماهير المغربية والتطوانية خاصة سيناريو الذهاب, حيث سيكون خلالها أصدقاء العميد محمد أبرهون أمام خيار وحيد وهو الفوز وبفارق ثلاثة أهداف لكسب التأهل للدور الموالي.
خلال المواجهة التي جمعت بين ممثل المغرب التطواني والفريق المالي أولمبيك باماكو قبل أسبوعين بالعاصمة المالية, مني المغرب التطواني بهزيمة غير منتظرة بعد أن قدم جولة أولى في المستوى المطلوب وكان قاب قوس أو أدنى من تسجيل مجموعة من الأهداف التي ضاعت ببشاعة وأمام اندهاش الجميع, وكان بإمكان المغرب التطواني تجنب هاته الخسارة والعودة على الأقل بنتيجة التعادل  على الأقل من خارج الديار, خاصة أنه وقع على بداية موفقة ومشجعة وفرض شخصيته القوية طيلة أشواط الجولة الأولى, لكن سرعان ما تغيرت الأحوال في الجولة الثانية وسجل عليه هدفان لم يكونا في الحسبان مما جعل مأمورية تذويبهما على أرضية ملعب سانية الرمل واحدة من الرهانات التي اشتغل عليها المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا طيلة الأسبوع.
فوز يقوي الطموح
الفوز الأخير الذي حققته العناصر التطوانية على حسنية أكادير بملعب الكبير لأكادير بإصابتين لواحدة برسم الدورة 20 من البطولة الوطنية الإحترافية, سيكون له بلا شك وقع كبير على نفسية لاعبي الحمامة البيضاء الذين سيدخلون مقابلة الإياب التي سيحتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان يوم السبت المقبل إبتداءا من الساعة السادسة مساءا, بمعنويات عالية جدا بعد أن تصالحت مع جماهيرها الوفية بهذا الفوز الذي جاء في الوقت المناسب  وتدرك العناصر التطوانية أهمية هذا الفوز ومدى تأثيره على نفسيتهم لخوض مباراتهم أمام الفريق المالي بحيطة كبيرة لتذويب فارق الهدفين, ولذلك سيكون تركيزهم منصب على افتتاح حصة التسجيل مبكرا لمسايرة إيقاعها بشكل جيد, وكل شئ وارد في كرة القدم التي لا تعرف المستحيل والمغرب التطواني نظرا للمستوى الكبير الذي ظهر به في مباراة حسنية أكادير الأخيرة قادر على تذويب فارق الهدفين بمساعدة جماهيره.
جاهز لليوم الموعود
إستنادا إلى المعطيات العامة ونتيجة مباراة الذهاب التي جرت بالعاصمة المالية  والتي كانت نتيجته لأصحاب الأرض أولمبيك باماكو, يظهر واضحا أن العناصر التطوانية لم تتأثر بالهزيمة التي عادوا بها من هناك بهدفين لصفر, وعبروا عن تفاؤلهم المشوب بالحذر بإمكانية تجاوز فارق الهدفين وتحقيق الفوز بفارق ثلاثة أهداف في لقاء الإياب أمام أولمبيك باماكو المالي والذي يعد الخيار الوحيد للفريق التطواني, إن هو أراد المرور للدور الموالي لعصبة الأبطال الإفريقية, وهو أمر في متناول العناصر التطوانية خاصة وأن لاعبي الفريق اكتسبوا ثقة كبيرة في النفس ولم يعد يمتلكهم هاجس الخوف, هذا الحافز المعنوي قد يشكل أحد الأسلحة القوية  التي يراهن عليها المدرب سيرخيو لوبيرا للإطاحة بفريق أولمبيك المالي, كما أن عودة المهاجم الاسباني كريستيان هيدالغو  لدعم صفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة التي غيبته عن مباراة الذهاب, من شأنها أن تمنح قيمة مضافة  لهجوم المغرب التطواني  المطالب بإخراج كل أسلحته التقنية والبدنية لتجاوز حاجز الفريق المالي  وحسم التأهل لصالحه,خاصة وأنه سيكون مدعوما من قبل جماهيره  التي من المحتمل جدا أن تحج بكثافة كبيرة قد تفوق كل التوقعات يوم السبت إلى ملعب سانية الرمل لمؤازرة فريقهم المغرب التطواني..
لوبيرا أعد الوصفة
للإطاحة بأولمبيك باماكو المالي والتأهل للدور الثاني من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية, شدد المدرب سيرخيو لوبيرا الذي أعد الوصفة المناسبة لإسقاط الفريق المالي, من خلال التداريب اليومية لهذه المواجهة القوية على ضرورة التعامل مع مباراة الإياب بالجدية اللازمة واحترام المنافس الذي يعتبر واحد من الفرق المتوسطة على الصعيد الأفريقي,وعدم إهدار الفرص السانحة للتسجيل على غرار مباراة الذهاب التي فوتت فيها العناصر التطوانية على نفسها العودة بنتيجة إيجابية من مالي تريحها في مقابلة الإياب,وهي واحدة من المشاكل الكبرى التي أصبحت في الآونة  الأخيرة تؤرق بال الطاقم التقني للمغرب التطواني الذي يريد تصحيح هذه الهفوات مستقبلا حتى لا يسقط في الـمحظور في المباريات المتبقية سواء بالبطولة الوطنية الاحترافية أو عصبة الأبطال الإفريقية في حالة التأهل للدور الموالي.

عبدالسلام قروان