ADVERTISEMENTS

إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية

الأحد 01 مارس 2015 - 11:20

الشياطين السود ـ الرجاء البيضاوي
مباراة بحقائق ملغومة
رباعية النسور في الذهاب هل تزيل معاناة الإياب

 تنقل نسور الرجاء للكونغو لملاقاة فريق الشياطين السود في مباراة الإياب برسم الدور التمهيدي من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، في جعبة النسور الخضر امتياز رباعية الذهاب بمركب محمد الخامس ورغم هذه النتيجة العريضة والتي قد تبدو مطمئنة فإن التأهل لم يحسم بعد، إذ ما زالت هناك جولة ثانية يتعين على أشبال المدرب روماو التعامل معها بالجدية اللازمة وتجنب كل المفاجآت التي قد تخفيها لهم هذه الرحلة الإفريقية.
إمتياز بالذهاب لكن..
حقق فريق الرجاء بداية قوية في هذه المنافسة القارية وتفوق برباعية مدوية رجحت بالفعل حظوظه للمرور للدور القادم على حساب الشياطين السود، لكن كرة القدم لا تخضع للمنطق وتبقى حبلى بالمفاجآت غير السارة في بعض الأحيان، والمباريات التي تجرى بالأدغال الإفريقية علمتنا بأنه لا يمكن سلخ الدب قبل قتله.. فمباراة الذهاب كانت مجرد جولة أولى، وهناك جولة ثانية في الإنتظار بالكونغو وعلى العناصر الرجاوية أن تتعامل معها بنفس الجدية والحماس وكذا القتالية التي تعاملت بها مع مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس، والهدف هو العودة ببطاقة العبور للدور الموالي.
درس شيلسي الغاني
بالرغم من هذا الفوز العريض برباعية فإن التأهيل لم يحسم بعد، ولن يحسم إلا بعد إعلان الحكم نهاية مباراة الإياب بالكونغو والتي ستجرى في ظروف تختلف تماما عن المباراة التي احتضنها مركب محمد الخامس سواء من حيث أرضية الملعب أو من حيث المناخ وكذا الجمهور، هذا بالإضافة لعوامل أخرى ومنها التحكيم الإفريقي، وعلى العناصر الرجاوية أن تستحضر في هاته المباراة التي تواجه فيها الشياطين السود الدرس الذي سبق أن لقنه فريق شيلسي الغاني المغمور للفريق الأخضر حين تفوق عليه بخماسية نظيفة، وعلى هذا الأساس يجب عدم الإستخفاف بالخصم مهما كان إسمه.
الخصم لم يعد مجهولا
بعد الجولة الأولى بالدارالبيضاء لم يعد الخصم الكونغولي مجهولا بالنسبة للرجاويين وبالأخص للاعبين وللطاقم التقني بقيادة جوزي روماو، وإن كان من المفروض أن يظهر بصورة مغايرة في مباراة الإياب حين سيكون بملعبه وأمام جماهيره، مخطئ من يعتقد بأن الفوز برباعية تعني ضعف الشياطين السود، فالفريق الكونغولي قدم الكثير من القناعات وأكد بالفعل توفره على عناصر جيدة خاصة على مستوى الوسط والهجوم، وكان بإمكان الفريق الكونغولي العودة لبلاده بأقل الخسائر لولا أن الحظ كان إلى جانب الرجاء بتسجيله لهدفين في الوقت الميت حين تأثرت العناصر الكونغولية بالعياء الناتج عن وصولها المتأخر للدارالبيضاء، وأيضا للمجهود الكبير الذي بذلوه طيلة شوطي المباراة، حيث بحثوا جادين عن هدف يمكنه أن يسهل مهمتهم في مباراة الإياب، الخصم سيحاول جاهدا تعويض خسارته بالذهاب وسيلعب الكل للكل، كما أنه سيسخر كل طاقاته للبحث عن هدف مبكر يمكن أن يسهل مهمته في باقي أطوار المباراة.
التعامل الجيد مع المباراة
في ظل هذه المعطيات فإن النسور الخضر يعرفون ما ينتظرهم في رحلته للكونغو، فالعناصر الرجاوية لن تذهب هناك من أجل السياحة وإنما للدفاع عن حظوظها في هذه المنافسة الغالية وتشريف سمعة الكرة المغربية، فيجب على لاعبي الرجاء التعامل بحذر شديد مع الثلث الأول من الجولة الأولى لأن عدم قبول أي هدف في هذه المرحلة سيضاعف من الثقة لدى النسور، والأمر هنا لا يعني الحارس وخط الدفاع وحده بل كل الخطوط لأن أول خط للدفاع هو خط الهجوم، كما لا يجب على الفريق الأخضر أن يترك المبادرة للخصم للتحكم في مجريات المباراة، وإنما وجب أن يكون هناك تنظيم جيد داخل رقعة الميدان وتوازن بين الدفاع والهجوم، هذا إلى جانب التركيز والسرعة في تنفيذ الهجومات المضادة.
هدف خارج القواعد
في مثل هذه المباريات يبقى البحث عن هدف خارج القواعد أمرا مهما جدا، ولعل العناصر الرجاوية تعرف جيدا قيمة تسجيل هدف في الكونغو، فهو يعني قتل المباراة والقضاء على كل أمال فريق الشياطين في العودة في النتيجة، وهنا ستتأكد مدى قوة الرجاء وكذا خبرة لاعبيه وحسن تعاملهم مع هذه المباريات التي تجرى بالأدغال الإفريقية، واللاعبون وخاصة المهاجمون يبقى لهم الدور الكبير في حسم هذه المباراة من خلال استغلال جيد لأنصاف الفرص التي تتاح لهم، لأن الأهداف خارج القواعد تبقى لها أهميتها الكبيرة وبها تتمكن الأندية الكبيرة من حسم هذه المواجهات لصالحها.
معنويات مرتفعة
الفوز برباعية في الذهاب جعل معنويات العناصر الرجاوية جد مرتفعة، وبفضل التجربة الإفريقية التي يمتلكها مجموعة من اللاعبين كالحارس العسكري والعميد أولحاج وكروشي وكوكو وبامعمر وبورزوق، الأخيرين سبق لهما التتويج بلقب كأس الكاف والسوبر الإفريقي رفقة المغرب الفاسي، وباقي العناصر الإفريقية الأخرى، فهذه التجربة قد تكون مفيدة للفريق الأخضر والجمهور الرجاوي وكذا المغربي بصفة عامة لديه الثقة الكاملة في قدرة الفريق الأخضر على انتزاع بطاقة العبور للدور القادم من الشياطين السود، ومتمنياتنا بالتوفيق للرجاء البيضاوي في هذه الرحلة الإفريقية الجديدة.

إعداد: إبراهيم بولفضايل عدسة: برادة

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS