ADVERTISEMENTS

عبدالعالي المحمدي يضع النقاط الساخنة: لا أنا نادم ولا أنا عاق!!

الجمعة 31 يوليوز 2015 - 13:14

لم أتمرد على الكوكب ومستعد لأداء دوري بنجاح
من قال أنني قبلت اللعب لفريق متواضع؟
اللعب لأي فريق لا يصل لمرتبة الزواج الدائم

المنتخب : حاوره محمد الشاوي

- المنتخب: كيف تم توقيعكم لفريق نهضة بركان بعد أن كانت كل المؤشرات تفيد ببقائكم بالكوكب؟
المحمدي: كل ما في الأمر أن المكتب المسير للكوكب المراكشي توصل الى اتفاق مع مسؤولي نهضة بركان يقضي بتسريحي لهذا الأخير، حيث سيمكن للفريق المراكشي استثمار عائدات هذا الإنتقال وتوفيرها قبل انطلاق البطولة، فضلا على أنني بدوري سأستفيد من هذا الإنتقال على المستوى المادي والمهني بدليل أنني بحاجة لتحسين وضعي الإجتماعي على اعتبار قصر عمر المشوار الكروي للاعب، دون إغفال تطوير مقوماتي التقنية والبحث عن آفاق أرحب من خلال تغيير الأجواء والإنفتاح على خصوصيات كل ناد وتوظيف الكفاءات بما يؤهلني للحفاظ على مستواي والإرتقاء به.
- المنتخب: هناك من يعتبر أنك وقّعت لفريق متواضع لا يمكنه أن يشبع طموحاتك على المستوى التقني والمهاري؟
المحمدي: من يعتبر أن فريقا من حجم نهضة بركان فريق متواضع فهو واهم، وشخصيا أعتبر أن كل أندية البطولة الإحترافية كبيرة بتاريخها ولاعبيها، حيث تنتفي الفروقات على المستوى التقني والمهاري، وإن كانت تبدو أكثر ظهورا على المستوى المالي من خلال رصد ميزانية مهمة لبعض هذا الفرق طيلة الموسم سواء داخل المنافسات المحلية أو القارية،  هذه الفروقات تمتد لقيمة اللاعبين الذين يتم اعتمادهم وأيضا تظهر من خلال البنى التحتية للأندية والجانب اللوجيستيكي.
الفريق البركاني فريق كبير على مستوى استراتيحية تدبيره وشارك الموسم الماضي في المنافسات الإفريقية وله من المقومات ما يجعله يرفع التحدي ليكون أحد الأندية التي  سيكون لها وضع إعتباري داخل منظومة كرة القدم الوطنية.
- المنتخب: شرعتم في الإعداد لموسم رياضي جديد، ما هي أولويات فريقك الجديد وكيف ستنافس على ضمان مكانك داخل توليفة الفريق؟
المحمدي: جرت العادة مع بداية كل موسم رياضي أن تصادفنا بعض المشاكل هنا وهناك ، ويبقى الأهم أنه بتظافر جهود مسؤولي النادي استطعنا قطع أشواط كبيرة في إيجاد حلول لهذه المشاكل، أعتقد أن الفريق البركاني تجاوز ما عاشه الموسم الفارط من فراغ كان عبارة عن حالة التوتر التي سادت أوساط جمهور الفريق ومحيط النادي ،وفي هذا الصدد فنحن نسير في الطريق السليم والعجلة تدور وفق تخطيط احترافي رزين.
- المنتخب: وكيف سيتم تحديد الأهداف قبل الشروع في قص شريط بداية بطولة هذا الموسم؟
المحمدي: الطبيعي بالنسبة للأولويات تبقى هي البطولة الإحترافية التي نتوقع أن نبلغ فيها أقصى مدى ممكن، ومن هنا وباتفاق وتنسيق تامين مع المسؤولين عن الفريق  نحاول أن نؤسس لانطلاقة قوية، من خلال جلسات تقييم علمية لكل الجزئيات، وفي هذا الإطار أقدم مسؤولو نهضة بركان على إحداث تغيير على مستوى الإدارة التقنية وكذا الموارد البشرية بعد أن تم انتداب مجموعة من اللاعبين لتقوية الصف والرفع من القيمة الفنية للفريق.
- المنتخب: بالعودة إلى ما رافق عملية إنتقالك لنهضة بركان، قال البعض أنك تمردت على فريقك السابق؟
المحمدي: هي مجرد تأويلات وأحكام قيمة لا أساس لها من الصحة، فإذا كنا نتحدث عن الإحتراف بالمعني المهني والعقلاني فأنا لاعب محترف ولم أتمرد يوما على فريقي الكوكب الذي كان مدرستي ولا يزال، فالتعاقد مع فريق ما لا يمكنه أن يتحول إلى زواج دائم، كل ما في الأمر أنه برغبة من مكتب الكوكب ومني شخصيا كان لا بد من الوصول إلى صيغة توافقية ترضي طموحنا معا وتحافظ على روح الانتماء للمدينة وللفريق في احترام تام.
لا يمكن أن أندم على توقيعي لنهضة بركان ولا يمكن أن أكون عاقا لفريقي الكوكب، فهو في القلب وأنا في مثل هذا السن ما زالت في حاجة لأقدم الكثير لفريقي وللمنتخب الوطني، ويكفي فقط أن أنمي مستواي بالإجتهاد وأتسلح بالصبر لأكون عند حسن الظن،  هي مناسبة أيضا لأشكر الطاقم التقني للكوكب وزملائي اللاعبين وجمهور الفريق على الدعم والمساندة.
ـ المنتخب: لنعد الى طريقة انتقالك،ألم تتلق عرضا آخر يرضي طلباتك؟
المحمدي: لقد آثرت التوقيع في كشوفات النهضة البركانية بالنظر لقيمة العرض الذي قدمه لي المكتب المسير للأخير، فقد تبين لي بأنه عرض مقنع ومغر  ويناسب طموحاتي الشخصية، حيث تم ربط الإتصال بأعضاء المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي الذين رفضوا بداية الأمر الترخيص لي بالمغادرة، سيما وأن عقدي ما زال مستمرا لمواسم أخرى بعد أن تم تجديده الموسم الفارط بشروط جديدة، إلا أنهم استجابوا بعد ذلك.
ـ المنتخب: بمعنى آخر تفضيلك لوجهة النهضة البركانية منبعه العرض المالي الذي تلقيته؟
المحمدي: أعلم بأنني اقتنعت بدون أدنى تردد بعرض نهضة بركان والذي لم يكن كما تم الترويج له أفضل من حيث الشروط المتضمنة بالعرض، بل كان الهاجس المالي آخر ما فكرت فيه، بمعنى آخر يكفيني فخرا أنني وقعت رسميا في كشوفات فريق شاب بقاعدة جماهيرية محترمة، تقدم المساندة غير المشروطة لناديها، بل أكثر من ذلك أعتبر شخصيا بأن المحتضن الأول لفريقي الجديد هو جمهوره. 
ـ المنتخب: كيف مرت إذن المفاوضات بينك وبين رئيس نهضة بركان؟
المحمدي: على اعتبار أنني ما زلت مرتبطا بعقد مع الكوكب المراكشي، فإن مسؤولي هذا الأخير هم من تولوا إدارة المفاوضات، ويمكن التأكيد وبدون مواربة بأنها مرت في أجواء طغت عليها السلاسة، بل أكثر من ذلك لم تدم مدة التفاوض حول بنود العقد وقتا طويلا، حيث أنهينا كل التفاصيل وبالتالي لم نختلف قط على أي بند من بنود العقد الذي كان مقنعا ومنجزا بطريقة إحترافية.
ـ المنتخب: ستلعب لأول مرة لفريق ثان غير الكوكب المراكشي، كيف ستتعامل مع هذه المستجدات على مستوى الجمهور واللاعبين؟
المحمدي: لن أهاب أبدا الضغط الجماهيري ما دام أن أنصار فريقي سيكونون إلى جانبي لمساندتي، بل العكس هو الذي سيحصل على اعتبار أن الدعم الجماهيري سيكون بالنسبة لي بمثابة تحفيز معنوي أكثر من أي شيء آخر، إذ يفترض أن نلعب الأدوار الطلائعية وأن أضع تجربتي كاملة رهن إشارة الفريق.
ـ المنتخب: برأيك كيف ستكون المنافسة لضمان الرسمية بينك وبين الحارسين المرابط والتكناوتي؟
المحمدي: لا أخشى المنافسة ولكنني أعتبرها في صالح النهضة البركانية، والمنافسة داخل أي فريق تعتبر عادية وشريفة، فهي محفز على بذل مزيد من الجهد والإجتهاد وتقويم الهفوات وتطوير الكفاءات التقنية والبدنية والتكتيكية، لا يمكن لتوفر الفريق على حراس من نفس المستوى إلا أن يصب في مصلحته سواء كان حارسا رسميا أو احتياطيا.
ـ المنتخب: ألن يؤثر التوقيع للفريق البركاني على مردودك ومكانك داخل الفريق الوطني؟
المحمدي: لا أعتقد ذلك، ما دام أن العمل وحده هو المعيار الذي يعتمده الناخب الوطني لاختيار من يدافع عن القميص المنتخب الوطني، فأنا ما زلت في بداية المشوار ويلزمني الإجتهاد والحفاظ على مستواي وتطويره بالجد والمثابرة، ولعلمك فأغلب الفرق الوطنية إنتدبت حراسا جددا سواء الوداد أو الرجاء أو الجيش الملكي أو الفتح أو الكوكب أو الدفاع الجديدي أو النادي القنيطري.
أعراف كرة القدم تقتضي أن يعيش اللاعب مراحل وتجارب مختلفة، وهي تجارب تغني وتثري وتحقق مكتسبات جديدة في مسار كل لاعب، بل وتجعله قابلا للتطور والإندماج مع كل وضعية جديدة، وفي هذا السياق لن أكون حالة خاصة ومعزولة، فلدي من المرونة ما يجعلني أتكيف مع أدواري ومهامي الجديدة بنجاح.

سيرة حارس مثير للجدل
من مواليد: 19 نونبر 1991 بمراكش
الطول: 1.91 م
الوزن: 72 كلغ
الفريق السابق: الكوكب المراكشي
تدرج بمختلف فئات الكوكب المراكشي، حيث تعرض لكسر مع الكوكب في بدايته الكروية غاب بعدها عن الممارسة طويلا، وحين عاد بدا قويا وهو يستأنف تداريبه بمركز التكوين القنسولي بباب دكالة بالمدينة الحمراء.
قاوم الحارس المحمدي إهماله وهو يتدرج عبر جميع فئات الفريق من خلال لعبه كحارس إحتياطي، قبل أن يلفت الأنظار وهو يلعب كحارس رسمي في مباراة نهائي دوري «شالنج» أمام الفتح الرباطي بقيادة المدرب أحمد البهجة موسم 2009، غير أن إشارات تألقه قدمها بالقسم الثاني بعد سقوط الفريق، حيث قدم أوراق اعتماده تحت إشراف مدرب حراس المرمى سعيد بادو وكذلك أحمد فوناكا مدرب حراس مرمى الفريق الذي سهر على تأطيره منذ أربع سنوات خلت.
ومنح المدرب هشام الدميعي الفرصة للحارس المحمدي لأول مرة كحارس أساسي بعد أن تعرض الحارس الرسمي محمد أوزوكا لإصابة، ومن ثم كانت الانطلاقة بعدما أبدع كحارس لعرين الكوكب، قبل أن تتم المناداة عليه للمنتخب المحلي تحت إشراف المدرب امحمد فاخر، وبعدها للمنتخب الأول من طرف الزاكي بادو إلى جانب الحارسين الشابين منير المحمدي وياسين بونو.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS