ADVERTISEMENTS

أنا مغربي

الجمعة 23 مايو 2014 - 10:21

كلنا مغاربة «أسي تاعرابت» ولسنا بحاجة لأن نكتب أمام الملايين  «أنا مغربي» بقدر ما نحن بحاجة للموت على هذا الوطن بكثير من الرغبة والقتاليية والبحث عن كل الطرق المؤدية لهذه الرغبة، وما يفتعل الآن في عز التغيير المنهجي لمنتخب وطني يراد له أن ينعم بقوة الإنضباط، هو تشويش على ناخب لا يمكنه أن يخضع للسيطرة من تفاهات مقصودة اشتغل عليها تاعرابت مع غيريس والطوسي، ومن يجعل من هذه القضية الجديدة حوار وسؤال اللحظة، مفاجأة وسيولة منهجية ومادة إعلامية يباع فيها الوهم للمغاربة هو واهم أصلا لأن تاعرابت كان وما زال في نظري اللاعب المريض والأكثر تناقضا في شخصيته ولا يصلح أبدا للمنتخب الوطني على الإطلاق من خلال هذه السيول المتقاطرة كلما انتدب ناخب معين لقيادة المنتخب الوطني.

هل كان غيرتس خاطئا عندما أبعده عن المنتخب الوطني في مباراة الجزائر؟ وهل كان الطوسي خاطئا عندما أبعده عن طريقه لمشاكل تواصلية محضة؟ ولماذا يعاد نفس السيناريو الصبياني مع الزاكي بنفس الطريقة التواصلية وكأن اللاعب يعيش في كوكب غير الأرض وله هاتف ميلاني من كوكب خارج التغطية في العالم؟

وأيا كانت القراءات والحوارات التي أقدم عليها شقيقه وحتى هو شخصيا، فلماذا تجاوب مع بعض الصحف ولم يتجاوب مع الطاقم التقني جملة وتفصيلا؟ وهل لهذه الدرجة يمكن أن يسقط الزاكي في الخبث التواصلي مع أنه رجل يقدر معنى هذا الإرتباط المنهجي بالتواصل مع كل اللاعبين الدوليين؟ ولماذا تاعرابت بالضبط هو من يخرج إلى الواجهة ويختار اللحظة القوية لزعزعة الإستقرار؟ وهل فعلا رقم هاتفه قديم من أيام الجامعة السابقة مع أن هذه الكذبة لا يمكن الوثوق بها لأن سائر اللاعبين يغيرون أرقام هواتفهم وهم من يقدمون جديد أرقامهم للجامعة والناخب في غاية السرية؟

ترى من يقف أمام هذا المشروع الجديد للزاكي؟ ومن يكره الزاكي أيضا في صياغة هذا الصنف من المشاكل التي كان وما زال يعيش عليها المنتخب الوطني؟ ولماذا يكرر السي تاعرابت هذه الأسطوانة التي يكرهها المغاربة على الإطلاق؟

حثما لا أريد شخصيا تاعرابت في المنتخب الوطني، ولن يقدم الإضافة المطلقة لأنه لاعب يصلح للقاعة وليس للكرة العالمية الشاملة بمفهومها الجماعي، وعندما نستحضر ما قدمه للمغرب لا يخرج سوى عن المشاكل أكثر منها مردودا وقيمة عالية ومنتوجا لاعب كبير يموت في الرقعة، والنتائج تعزز هذا المقصود الذي أومن به شخصيا لأنه لم يقدم أي شيء للفريق الوطني منذ عهده مع فريق كوينز بارك رانجيرز ومشاكله الكبيرة مع المدرب ريدناب و.. و... وهلم جرا مع المنتخب الوطني.

لا يهمني ما يفعله بالميلان وما يقال عنه بقدر ما يهمني ما يفعله بالمنتخب الوطني، فكم من اللاعبين المهرة يصلحون لأنديتهم ولكنهم لا يصلحون للدولية، وهناك من يصلح للمهمتين وقد تكون الحالة أيضا منصفة للاعب دولي يعطي للمنتخب ما قد لا يعطيه للنادي كحالة ضئيلة في القراءات، وتاعرابت بمشاكله الماضية، لم يصلح مساره الدولي على الإطلاق ولن يكون كذلك حتى ولو أشعرنا بمغربيته تحت القميص لأن المغربية شيء مقدس في الوطنية ومرحبا بها لدى المحترفين من طينة أكثر الوجوه التي اعتزلت الكرة وما زالت تموت في حب الوطن، والمغربية شيء إرادي ونزعة روحية لا يعبر بها تحت القميص، وإنما بالغيرة وكثير من الأشياء التي لا تنزع منا هذا الحب الهلامي

ما يهمني بالدرجة الأولى أن نعيش التغيير النمطي للمنتخب الوطني بعيدا عن تاعرابت وغيره ما دام هناك أجيال ترغب في الحلم الدولي، ومن اليوم والغد لا نريد من الناخب أو الجامعة أن يكونا تحت سيطرة الدوليين والوكلاء والمشوشين وحتى الإتكال على من يرى نفسه أمبراطورا بالمنتخب الوطني، وانتهى عهد المحاباة والإتكالية وانتظار فلان أم نجم ما زال يفكر بشأن حمل القميص، هذا هو مقصود تنظيف العرين، والزاكي يعرف أنه دخل الفرن البركاني على غير عهد منتخب 2004، كما يعرف من هم المشوشون والوكلاء والسماسرة مثل الجامعة التي تريد أن تنجح مشروعا مغربيا من صناعة ناخب أراده الشعب، والنجاح سيكون جماعيا وليس للزاكي أو الجامعة.

نهاية سيعيش الزاكي فصولا درامية صعبة انطلقت من هذا النوع الصبياني، ولا نعرف ماذا سيحاك في الظلام المقبل لمعسكر البرتغال، وعليه أن يدرك أن المصائب ستكثر بين الحين والآخر من أشخاص لا يريدون نجاحه على الإطلاق.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS