ADVERTISEMENTS

الماكينة

الثلاثاء 22 يوليوز 2014 - 13:07

اتنتهى مونديال الصامبا والرامبا.. وطحنت الماكينة الطايب والأخضر.. بنهم وبشهية لا حدود لهما.. ولم يستطع أي منتخب من إيقاف هديرها.. كلشي خرج فيهم البلان.. وهاذوا هم الألمان حفدة باخ وبتهوفن وإخوة كلوديا شيفر زريعة هتلر.
فتحت هذه الماكينة شهيتها بإغراق البحارة.. وكسف النجوم السود.. وختمت مائدتها الأولى بهوت دوغ العم سام.. ثم استعادت شهيتها بافتراس ثعالب الصحراء.. وهضمتهم.. بفداوش الفروج.. لترقص الصامبا بعد الشبعة على إيقاعات كوبا كابانا بشوهة تاريخية وبلذة الـمعلقات (الأهداف) السبع.. وختمتها بإبطال مفعول السماوي الله يداوي ونمسه..
هذه هي ماكينة إخوة بيكنباور وماتيوس.. لا ترحم.. ولا تعمل أي حساب لا للجوار.. ولا القفار.. ماكاين غير طحن وزيد طحن.. طبعا إذا كانت الماكينة كدور مزيان فلأن أصحابها تركوا لها الوقت الكافي للروداج.. لم يفكروا مثلنا نحن الذين نركض وراء النتيجة الآنية حتى لو كلفتنا تهراس الكوزينة وتجديدها في كل مرة.. صبروا على يواكيم لوف ست سنوات وقبلها سنتان مع كليسمان والله جاز وكافء الصابرين الذين صبروا.. الألمان مثل عادتهم وإيمانا بسياستهم التي أعطت أكلها بعد الحرب العالمية الثانية قفلوا عليهم الأبواب والأبواق.. إشتغلوا في صمت.. إستعانوا بشعارهم «سَدْ وكْرَزْ» ليقضوا تهييئ ماكيناتهم بالكثمان وهذا ما كان للألمان.. وجات في العريان بحالنا اللي فينا غير حلان الفام..
هذا ما كان مع لاليمان أما باقي المنتخبات فكل واحد نال أجر إشتغاله وتربصاته.. هناك من دَرْدَكْ على إيقاع التمثيل المشرف وهناك من عاد بخفي حنين وأهدى أصحاب الحسابات وعشاق التاريخ الإستثناء، حيث خرجت الطاليان الفائزة بكأس 2006 والسباليون الفائزون بمونديال بلد مانديلا من الدور الأول.. ولنردد مع الذين لم يصلوا لسلة العنب الدوام لله واذكروا أمواتكم بالخير.
النقطة السوداء في هذا المونديال.. هي تردد تهديدات المحاكم.. الكاميرون طلب رئيسه بول بييا.. بيا ولا بإيطو ورباعتو بفتح تحقيق في ما جرى وسار بين جامعته وأسوده غير المروضة، وأمر بسحب جواز إيطو حسب إعلامه.. إتهمت غانا ونجومها السود بالتلاعب في النتائج.. كما عاب وعاين الـمشاهدون غياب الروح الرياضية عند دروغبا.. زد على هذا نزع خرطوم الفيل من التونسي/الفرنسي.. نجوم الصامبا كان لهم نصيب كذلك من الكيل.. حيث اتهم بعض لاعبيه بالتضامن مع مطالب شعب الشوارع والإضرابات..
أسقطت رؤوس بعض المنتخبات.. الفيلة لم يصبروا على صبر لاموشي وسكولاري الذي أرغم على الخروج من بيت سيلساو.. براندلي لن يتذوق مستقبلا صحون السباكيتي.. الساموراي أجبر زاكيروني على نزع الكيمونو الياباني والتحق بالجميع كارلوس كيروش بعد أن نزع منه الفرس عمامة الـمُلَّة الكروية.. سلعة بعض المدربين انتهت صلاحيتها... منهم من استقال ومنهم من خرج فيه البلان..
نكتة مونديال الصامبا فاز بها مالين الباش أصحاب العرس.. بلاطير وارباعتو.. التلاعب بالتذاكر أدخل البوليس والمخابرات للـمعبد الكروي وتم تحويل أحد مستخدميه على الوكيل العام للبرازيل وهو ممون مافيا التذاكر ليختمها هامانها بشوهة النمس الأرجنتيني واختياره كأحسن لاعب في الدورة دون عدم نسيان فْقَايَسْ الحكام..
بلاطير مثل عادته يقتل الميت ويمشي في جنازته تنكر لاختيار لاعب المونديال وصرح بتفاجئ وقوف ميسي أمامه وسبحان الله.. كل العارفين بخبايا إمبراطورية زيوريخ الكروية يعلمون علم اليقين أن لا طائر يطير ولا وحش يسير داخل هذه البناية إلا وعلم به عرابها..
وبعد أن إكتشفنا متأخرين قوة الماكينات وجودة صنعها... حق لنا أن نندم على ما فرطنا فيه ذات يوم مع أولغ فيرنير وبيتر شنيتغر... كان بإمكاننا اليوم الإستغناء عن مورلان وفيربيك وباقي «لفقايس الـمجانية»..
نحن نعشق دائما «تبدال المنازل راحة»... في وقت صبر فيه الألمان على لوف.. جربنا نحن وصفة 20 مدربا.. بينما يدرب الألمان مدرب واحد كل ست سنوات.. وللناس في ما يعشقون ماكينات.. 
ختاما هذه حالات يجب أخذها كعبر وعدم نسيانها وقبل طي صفحة هذا المونديال وألوانه القزحية لا بد من الإشادة بنجاحه جماهيريا وحرارة حميمية أجوائه التي يصعب على بلد آخر توفيرها.. أما هدير الماكينة أو المانشافت فلقد ترك وجع في رؤوس باقي المشاركين وإلى مونديال روسيا إن شاء الله على إيقاعات ڤالز دب سيبيريا وتبييض الوجوه..
أملنا أن يفتح لنا گناوي كورتنا بهجهوجه رغبة الرقص على إيقاعات راسبوتين وقياصرة سلف بوتين.. وفي انتظار هذا ارفعوا أيها المغاربة أياديكم بالدعاء لله سبحانه وتعالى بعد صلوات القيام أن يصيبنا بڤيروس ماكينة أنجيلا ميركل.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS