وقع الوداد البيضاوي على بداية أكثر من رائعة في مستهل ظهوره في دور المجموعات في عصبة الأبطال التي يراهن على استعادة لقبها،بعد اكتساح أسيك أبيدجان ب5-2 في مواجهة مثيرة وسخية على مستوى الأداء والمردود التقني خاصة من جانب الوداد البيضاوي.
الوداد جدد العهد مع الأسيك مرة أخرى على نفس لملعب الذي شهد آخر مواجهة بينهما قبل 3 مواسم لتشابه الوقائع،وخلالها أيضا أغلق مركب محمد الخامس للإصلاح.
البنزرتي دفع بلاعب واحد خارج التشكيل المتوقع وهو بابا طوندي مكان جيبور كرأس حربة،في حين الكومندو الكلاسيكي هو من دشن الظهور بقيادة المجرب السعيدي و القيدوم انقاش.
وكعادة البنزرتي لم يمهل منافسه ليتنفس وخنقه بالضغط العالي المرتفع الذي مكنه من جعل لاعبي الأسيك لا يبارحون قواعدهم إلا في مرتدات كانت تظهر في فترات متباعدة.
الحداد الذي انبعث في الديربي بعدما كان مرشحا للخروج صوب السعودية،ظهر في الدقيقة 17 وبنفس الطريقة التي سجل من خلالها هدفا في مرمى الزنيتي كرر الأمر وأطاح بحارس الأسيك موقعا هدفا مستحقا كافأ الأفضلية المرسومة على الملعب.
ومثل كل الفرق المغربية التي لا تستغل السيطرة الميدانية لقتل المباريات،الوداد يتهاون قليلا ويمكن الأسيك  من هامش للمناورة ليتوصل الفريق الإيفواري لتسجل هدف التعادل دقيقة قبل نهاية الجولة الأولى بعدما قنبل اللاعب كوليبالي الحارس التكناوتي.
ولأنها مباراة من 3 نقاط ولا يهم فارق الأهداف،فقد كان مؤملا أن يتوصل الوداد لهدف ثاني دون تسرع.إلا أننا سنشاهد ودادا مختلفة تماما سيطرت بالكامل و توصلت لهدف ثاني في الدقيقة48 بواسطة بابا طوندي وبدعم من الحداد الذي سيغادر ليترك مكانه للمترجي و الأخير لم يتأخر ليعلن نفسه أحد نجوم الأمسية من خلال إقلاق دفاع الأسيك وليكون في المكان المناسب الذي أتاح أمامه توقيع هدف ثالث في الدقيقة 56.
لم يتوقف زحف الوداد عند هذا الحد بل تواصل بشكل قوي أثمر هدفا رابعا ملعوبا بإحكام انتهت على إثره الكرة عند الكرتي داخل المعترة بعد تمهيد جيد من السعيدي في الدقيقة 64.
الساخر البنزرتي سيواصل إبداعاته وليدفع بورقة الثعلب بديع أووك الذي أضاف هدفا خامسا في الدقيقة 79.وعلى عكس التوقعات ومن هجمة مرتدة الأسيك يتوصل في الدقيقة 84 لتسجيل هدف ثاني عن طريق لاعبه كواندا بعد خطأ واستهتار من المدافع أشرف داري.
خماسية كان بالإمكان أن تكون ستة وسبعة لولا الأنانية التي ميزت احتفاظ المترجي بالكرة في محاولة فهمنا منها محاولته إقناع البنزرتي.
وبعد هذا الفوز احتل الوداد صدارة مجموعته مناصفة مع لوبي ستار النيجيري الذي كان قد هزم في وقت سابق سن داونز بهدفين لواحد،ولا شيء جديد إذن في مواجهة كرست اندحارالميموزاكلما واجه فرق الدار البيضاء.