ما قامت به الكاف في هذا اليوم مهزلة سيسجلها التاريخ٬ فلا القوانين تقف في صف فريق أحمد أحمد و هيأته القضائية التي كالت بمكيال جبر الخواطر مع التوانسة٬ ومتعتهم بظروف تخفيف أكبر مما توقعوا بدليل تصريح وليد الجريئ الذي ترافع على ملف الصفاقسي أمام نفس الهيأة وكشف عن دهشته  من هول التهم التي تطال الفريق و توقع عقوبات صادمة.
الكاف انحنت أمام ضغط الإعلام التونسي وورطت نفسها و أجهرتها بهذا الحكم الغريب والكارثي حتى لا نقول فضائحي و الذي بدا من خلاله أحمد و كأنه يتقي شر التوناسة.
قبل 10 سنوات لاعبا الرجاء زكرياء الزروالي رحمة الله عليه و محسن متولي تورطا في شجار بسيط مع حكم أنغولي خلال إحدى مباريات الرجاء في العصبة و دون تردد و لا حتى استماع للدفوعات قضت الكاف يومها بتوقيف الزروالي عام واحد و متولي 6 أشهر.
الشاكير لم يراه سوى الحكم الذي ادعى أنه بصق عليه و تم توقيفه عام كامل ، وقبل عام الترجي رمت جماهيره النيران في ملعب رادس في مواجهة أوغوسطو في نصف النهائي فقررت الكاف منع الجمهور من التواجد في المباراة النهائي في المدرج الجنوبي٬ إلا أنه بعد ثورة صحافة تونس على حكم مباراة الترجي أمام الأهلي الجزائري عبيد شريف في القاهرة صفحت الكاف عن الجمهور التونسي وطيبت خاطر و سمحت بحضوره في الإياب.
للتوانسة ذاكرة قصيرة فقد ظلوا يتمتعون بحصانة ظروف التخفيف منذ زمن بعيد يوم كان المشاكس حسان الكابسي يعبث بالمنافسين و الحكام و لا يتم توقيفه و اليوم لاعبو الصفاقسي تحولوا لمصارعين عاثوا فسادا في ملعب بركان و مارسوا كل أشكال التسلط لينعموا بعقوبة ناعمة من جهاز بدأ يفقد السيطرة ويحيط نفسه بشبهات كثيرة.