يفتح الثلاثاء باب الانتقالات الصيفية في فرنسا حيث ستكون الأنظار موجهة الى باريس سان جرمان لمعرفة إذا كان سيتمسك بنجميه البرازيلي نيمار، الدائم الإصابة، وكيليان مبابي الذي يشكل أبرز أهداف ريال مدريد الإسباني.

ويتوقع بأن يعود الى النادي الباريسي لاعب وسطه السابق ليوناردو لاستعادة منصب المدير الرياضي الذي استلمه بين 2011 و2013، حين أطلق الحقبة القطرية في "بارك دي برينس" من خلال تعاقدات كبيرة شملت لاعبين مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، البرازيلي تياغو سيلفا، الإنكليزي ديفيد بيكهام، الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي، البرازيلي الآخر ماركينيوس أو الأوروغوياني إدينسون كافاني... دون نسيان المدرب الفذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وإذا عاد ليوناردو الى سان جرمان بعد رحيله عن ميلان الإيطالي، يتوجب عليه هذه المرة أن يكون حذرا جدا في سوق الانتقالات تماشيا مع قاعدة اللعب المالي النظيف التي تجبر الأندية على ألا يتجاوز إنفاقها حجم إيراداتها.

وفي ظل الاصابات المتكررة التي حرمته من المشاركة في غالبية المواعيد الهامة منذ قدومه الى "بارك دي برينس" من برشلونة الإسباني في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، هناك حديث عن إمكانية أن يتخلى سان جرمان عن نيمار المتهم ايضا باغتصاب عارضة أزياء برازيلية.

أما في ما يخص النجم الكبير الآخر مبابي، فقد فتح مهاجم موناكو السابق باب التكهنات على مصراعيه بشأن احتمال رحيله حين قال بعد تسلمه جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي أنه يرغب بتولي "مسؤوليات" أكبر في ناديه أو "مكان آخر".

وأتى هذا التصريح في ظل تقارير عن انتقال محتمل لمبابي، أبرز المواهب التي أنجبتها كرة القدم الفرنسية في الأعوام الأخيرة، الى ريال مدريد حيث سيلعب تحت إشراف موهبة فذة أخرى، هي المدرب زين الدين زيدان، النجم السابق للكرة الفرنسية.

لكن نادي العاصمة أكد أنه هناك "روابط قوية جدا تجمع باريس سان جرمان بكيليان مبابي منذ عامين، والحكاية المشتركة ستتواصل في الموسم المقبل".

وبعيدا عن سان جرمان الذي اكتفى الموسم المنصرم بنيل لقب الدوري المحلي، السؤال الكبير المطروح هو أين ستكون وجهة العاجي نيكولاس بيبي الذي قدم موسما رائعا مع ليل وحل وصيفا لمبابي في ترتيب هدافي الدوري (22 هدفا مقابل 33 للأخير).

وسيخوض العاجي مع بلاده نهائيات كأس إفريقيا في مصر قبل أن يتخذ القرار بشأن المستقبل الذي قد يقوده لإنتر ميلان الإيطالي، بايرن ميونيخ الألماني أو حتى ليفربول الإنكليزي المتوج بطلا لدوري الأبطال، استنادا الى من سيكون مستعدا لدفع سعره المقدر بـ80 مليون يورو.

وهناك لاعب فرنسي آخر يثير اهتمام ريال مدريد هو مدافع ليون فيرلان مندي الذي قد يعتبر من الصفقات الهامة لنادي العاصمة الإسبانية الذي بدأ نشاطه في سوق الانتقالات الصيفية حتى قبل أن يفتح باب التعاقدات في إسبانيا (في الأول من تموز/يوليو).

وبعد أن خرج خالي الوفاض على الصعيد المحلي وتنازل عن لقب دوري الأبطال الذي أحرزه لثلاثة مواسم متتالية، يسعى ريال بقيادة مدربه الجديد-القديم زيدان الى عملية تجديد كبيرة في صفوفه، بدأها بضمه المهاجم الصربي الشاب لوكا يوفيتش من إينتراخت فرانكفورت الألماني في صفقة قدرت بـ60 مليون يورو، قبل أن يحصل أخيرا على خدمات البلجيكي إدين هازار من تشلسي مقابل أكثر من 100 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الاعلام.

وهناك حديث عن رغبة ريال بضم الفرنسي بول بوغبا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) أو الدنماركي كريستيان إريكسن (توتنهام الإنكليزي).

من ناحية الغريم برشلونة، الفائز بلقب الدوري، فسيكون المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان أهم الوافدين الجدد في حال لم تحصل هناك أي مفاجآت، وذلك بعد إعلان اللاعب نفسه عن قرار الرحيل عن أتلتيكو مدريد.

ومع توجه النادي الكاتالوني للتخلي عن البرازيلي فيليبي كوتينيو، هناك مساعي حثيثة لضم الهولندي ماتيس دي ليخت من أياكس الذي سبق أن تخلى لبطل إسبانيا عن فرنكي دي يونغ.

ويبقى الدوري الإنكليزي كالعادة محط الأنظار في سوق الانتقالات التي تفتح أيضا الثلاثاء، حيث سيسعى كل من مانشستر يونايتد وأرسنال الى تعزيز صفوفهما بعد فشل الحصول على مقعد مؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل، وخسارة الفريق اللندني لفرصة تحقيق هذا الأمر من خلال احراز لقب "يوروبا ليغ"، وذلك بسقوطه القاسي في النهائي أمام جاره تشلسي (1-4).

وسيكون السويسري شتيفان ليختشتاينر أول الراحلين عن أرسنال الذي أعطى أيضا الفرنسي لوران كوسييلني والإسباني ناتشو مونريال الضوء الأخضر للبحث عن فريق آخر، على أن تبقى قضية لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل عالقة لأن راتبه المرتفع يجعل الفرق الراغبة به مترددة.

وبعد صراع مثير جدا مع ليفربول توجه في نهاية المطاف باللقب الثاني تواليا، تشير التقارير الى أن مانشستر سيتي مهتم بثلاثي ليستر سيتي، هاري ماغواير، جيمس ماديسون وبن شيدويل، اضافة الى الإسباني رودري من أتلتيكو مدريد.

ومن المفترض أن ينشط توتنهام من أجل البناء على النتيجة التي حققها الموسم المنصرم حيث وصل الى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخسر أمام ليفربول، لاسيما أنه غاب عن فترتي الانتقالات الأخيرتين بسبب تشييده ملعبه الجديد.

وهناك حديث عن رغبته بضم الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو (ريال بيتيس الإسباني) والفرنسي تانغي ندومبيلي (ليون) والمغربي حكيم زياش (أياكس الهولندي).

في إيطاليا حيث تفتح فترة الانتقالات في 1 تموز/يوليو، لا تزال الأمور عالقة بانتظار معرفة هوية المدربين الجدد ليوفنتوس، بطل المواسم الثمانية الأخيرة، ميلان وروما، في ظل ترجيح قدوم ماوريتسيو ساري، ماركو جامباولو والبرتغالي باولو فونسيكا تواليا.

ويبقى الهدف الأهم ليوفنتوس أن يحرز لقب دوري الأبطال ولهذا السبب يرغب باستعادة بوغبا من يونايتد، وتبادل الأرجنتيني باولو ديبالا بمواطنه في إنتر ميلان ماورو إيكاردي بحسب وسائل الاعلام.

وبعد فشل التأهل الى دوري الأبطال، يتحضر روما لخسارة لاعبين مثل الهداف البوسني إدين دزيكو (إنتر متهم به)، المدافع اليوناني كوستاس مانولاس (يوفنتوس) أو الصربي ألكسندر كولاروف (إنتر)، كما أن هناك اهتماما كبيرا من يوفنتوس بخدمات نجمه الشاب نيكولو زانيولو (19 عاما).

في ألمانيا حيث تفتح فترة الانتقالات في 1 تموز/يوليو أيضا، لا يبدو أن بايرن ميونيخ قادر على تلبية رغبة جمهوره برؤية لورا سانيه في صفوفه الموسم المقبل، بعدما ألمح رئيسه أولي هونيس أن ما يطالب به مانشستر سيتي للتخلي عن الجناح الدولي الألماني لا يتوافق مع الفلسفة المالية للنادي.